أخبار عربيةعاجل

الصحف الإماراتية تبرز نتائج القمة الـ 40 لمجلس التعاون الخليجي

 

ركزت الصحف الإماراتية، اليوم الأربعاء، في افتتاحياتها على القمة الـ 40 لقادة وزعماء دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية التي عقدت في السعودية و”إعلان الرياض” الصادر عن القمة.. كما اهتمت بالمنتدى الاستراتيجي العربي الذي عُقد في دبي ويعد ملتقى إقليميا ودوليا الذي يساهم في تصور وتوقع أبرز الأحداث والتوجهات والتحولات التي يشهدها العالم مع توفير قراءة متعمقة لمؤشراتها وإحداثياتها المختلفة والتعاطي معها بإيجابية.

تحت عنوان “نقطة الارتكاز”.. قالت صحيفة “الاتحاد” في “إعلان الرياض” الصادر عن القمة الخليجية الـ40، عودة إلى نقطة الارتكاز التي قام عليها النظام الأساسي لمجلس التعاون من خلال التمسك بالمبادئ التي وضعها القادة في قمة أبوظبي مايو 1981، والتأكيد أن الهدف الأعلى هو تحقيق التنسيق والتكامل والترابط بين الدول الأعضاء في جميع الميادين.

وأشارت إلى أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أكد لقادة دول المجلس ضرورة تكاتف الجهود لتجاوز الأزمات، وضرورة المحافظة على المكتسبات.

وشددت على أنه لا يمكن مواجهة التحديات والمخاطر فرادى، كما أنه لا بد من تحقيق المواطنة الخليجية الكاملة والوحدة الاقتصادية بحلول عام 2025، ولكن المنغصات أمام تعميق الوحدة لا تزال موجودة، وبينها أزمة لا تزال تنتظر مراجعة من كان سببها، لسياساته الخاطئة في دعم التطرف التي أدت إلى عزلته.

وذكرت في ختام افتتاحيتها أن وحدة الصف الخليجي تحتاج إلى تحصين، ولذلك كان الموقف واضحا في دعم المجلس الأعلى للمساعي الخيرة والجهود المخلصة التي يبذلها أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح لرأب الصدع الذي شاب العلاقات بين الدول الأعضاء، وأهمية استمرارها في إطار البيت الخليجي الواحد.

وتحت عنوان “قمة الثوابت”.. كتبت صحيفة “الخليج” إن أبرز ما خرجت به قمة الرياض هو الاتفاق على تفعيل آليات الشراكات الاستراتيجية، وعلى إنجاز الوحدة المالية والنقدية بحلول العام 2025، وضرورة العمل على تحقيق التكامل الاقتصادي والاتحاد الجمركي، وهي خطوات طالما انتظرها المواطن الخليجي منذ بدء مسيرة المجلس كأساس لتوحد البيت الخليجي، باعتبار الاقتصاد رافعة الوحدة الخليجية والعربية، أسوة بما تحقق على صعيد الاتحاد الأوروبي.

وذكرت الصحيفة أن قادة دول المجلس أرادوا أن يؤكدوا أنهم يقفون صفا واحدا في مواجهة أي خطر يواجه أية دولة من دولهم باعتبار أن المجلس يمثل جسدا واحدا لا يمكن المراهنة على تجزئته أو تقسيمه، وأن أمن دول المجلس وحدة لا تتجزأ ، كذلك فإن قادة المجلس أكدوا على ثابتة من ثوابت وجوده وهي أن مصلحة المواطن الخليجي تأتي أولاً، ولا مصلحة تعلو فوق مصلحته لأن المواطن هو البداية والنهاية، وهو عماد الأوطان وسر وجودها.

وقالت في ختام افتتاحيتها أن قادة مجلس التعاون نددوا بتهديد الملاحة البحرية وإمدادات النفط، فإنهم طالبوا إيران بالالتزام بالأسس والمبادئ الأساسية المبنية على ميثاق الأمم المتحدة ومواثيق القانون الدولي، ومبادئ حسن الجوار واحترام سيادة الدول، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، وذلك من منطلق حرص دول المجلس على تكريس قواعد ثابتة في العلاقة مع إيران كمقدمة لا بد منها للأمن والاستقرار في المنطقة.

وتحت عنوان “قمة البيت الخليجي”.. قالت صحيفة “الوطن”: تتجدد الأهمية الكبرى لقمم مجلس التعاون لدول الخليج العربي سنويا، سواء للدول المعنية أو للمنطقة أو للاستقرار الدولي برمته، خاصة أنها تأتي في ظروف مهمة ومستجدات وتحديات تتم مواجهتها عبر تعزيز الوحدة الخليجية والتكامل بين الدول الأعضاء.. فضلا عن كون الأخوة الخليجية الأمل للمشاركة في صناعة مستقبل البشرية.

وأضافت أن القمة الدورية تكتسب أهميتها هذا العام من خلال قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ملك السعودية الشقيقة، والحكمة المعهودة في التعامل مع جميع الملفات التي تهم دول المنطقة وشعوبها ومسيراتها التنموية، والعمل على تعزيز تحصين دول التعاون لتبقى مسيرة الازدهار والتقدم والأمن والسلام السمات الأساسية لدول المنطقة، فضلا عن أن ما يمثله الحصن الخليجي وخاصة التنسيق والإرادة السياسية المشتركة بين البلدين الشقيقين الإمارات والسعودية قد كان له أفضل الأثر في منع أي انعكاسات سلبية على الداخل الخليجي مهما كبرت الملفات ووصلت التحديات أو الأزمات الإقليمية والدولية.

وأوضحت أن العمل لم يقتصر يوما على قضايا بعينها أو مستجدات طارئة، بل يشمل جميع النواحي السياسية والاقتصادية والتنموية وغيرها، وبات التعاون بين الدولتين وحرصهما المشترك على مصلحة دول المنطقة النموذج الواجب والأفضل خليجيا وعربيا، فضلا عما يمثله التكامل المشترك من قوة عالمية على مختلف الصعد وتأمين إمدادات مستقرة لسوق الطاقة العالمية التي هو أساس الاستقرار دوليا.

وشددت “الوطن” في ختام افتتاحيتها على أن البيت الخليجي أمانة الجميع، والكل يدرك أن تحمل مسئوليته يتم بإعلاء دوره وإنجاح الأهداف التي قام على أساسها بشكل دائم، وهو يؤكد تباعا أهميته لتحصين المنطقة وحماية مسيراتها التنموية وتعزيز سعادة شعوب الدول الأعضاء.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى