الصحراء الغربية المصرية في معرض لمصورة فرنسية بالمركز الثقافي بباريس
شهد المركز الثقافي المصري بباريس افتتاح معرض صور فوتوغرافية عن الصحراء الغربية المصرية للمصورة و الكاتبة الفرنسية العاشقة لمصر “ناتالي تروشو”.
و كانت المستشارة الثقافية المصرية بباريس د.نيفين خالد في استقبال المثقفين من الفرنسيين و الاجانب الذين حضروا الأمسية الثقافية التي تضمنت ايضا عرض كتاب ناتالي تروشو الاخير “الكرفانات المنسية”، و الذي تتناول فيه أوجه التشابه بين طفولتها في جيبوتي و طفولة بدوي في الواحات البحرية بالصحراء الغربية في مصر.
و قالت ناتالي تروشو-لوكالة أنباء الشرق الاوسط بفرنسا- انها ارادت من خلال هذا الكتاب ،الذي يبرز التراث البدوي، تسجيل كل ذكراياتها عن حياتها في الواحات البحرية مع البدو حيث عاشت معهم تسع سنوات و تأثرت بنمط حياتهم و اعتنقت الصوفية.
و تحدثت الكاتبة الفرنسية عن جمال و سحر الصحراء الغربية بمصر “الذي لا يضاهى”، مؤكدة أن كل الأصدقاء الذين اصطحبتهم لهناك عبروا عن انبهارهم بتنوع الكبير للمناظر الطبيعية.
ووصفت تروشو مصر بأنها بلدها الثاني، مشيرة الى شعورها بالقرب من الشعب المصري بعد ان عاشت معه الاحداث الكبرى خلال السنوات الماضيةَ، مشيرة، من ناحية أخرى، الى المثل الشعبي الذي يقول أن “مَن يشرب من مياه النيل سيعود حتمًا لأرض مصر”.
و كشفت عن اعتزامها العودة الى القاهرة، في نهاية فبراير، للتحضير لعمل أخر يتحدث عن المجتمع المصري و يسلط الضوء على الايجابيات التي تحققت مؤخرا في مصر.
و اكدت ناتالي تروشو رغبتها، من موقعها ككاتبة و من واقع حياتها في مصر لمدة 15 عاما، في العمل بقدر المستطاع على نقل الصورة الصحيحة عن الاوضاع في مصر و على تشجيع عودة السياحة الفرنسية لها الى معدلاتها الطبيعية.
و من جانبها، أثنت المستشارة الثقافية المصرية د.نيفين خالد على انتماء و حب ناتالي تروشو لمصر التي تحتل مكانة كبيرة في عقلها و قلبها.
و اضافت أن المعرض-الذي يستضيفه المركز الثقافي المصري- يحمل رسالة مفادها انه بالرغم من التحديات التي تواجهها مصر الا انها آمنة و تستقبل الاجانب و توفر لهم الاستضافة الكاملة، و يسعدون بتواجدهم بها و هو ما تعبر عنه الكاتبة و المصورة الفرنسية ناتالي تروشو.