حذرت “منظمة الصحة العالمية” فى أحدث تقاريرها، من تعايش أكثر من 25 مليون مواطن فى القارة الإفريقية جنوب الصحراء الكبرى مع مرض السكر النمط الثانى ، فيما يجهل نصف المرضى بإصابتهم بالمرض وفضلا عن عدم تلقيهم العلاج .
وقالت “ماتسيديسو مويتى”، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في أفريقيا إن أكثر من 90% من مرضى السكر النمط الثانى قد يقعون فريسة للإصابة بالمضاعفات والآثار الجانبية للمرض وفى مقدمتها العمى ، الفشل الكلوى ، بتر الأطراف السفلية وغيرها من المضاعفات .. وأضافت أن هذه الحقيقة المؤلمة تؤكد تأثير مرض السكر على الأفراد والأسر، والدور الهام الذى يلعبه عامل الوقاية ومكافحة لمرض فى هذا الصدد .
وشددت”منظمة الصحة العالمية” على ضرورة وجود حالة ملحة أن تسرع البلدان الإفريقية من توفير خدمات الرعاية الطبية من خلال الرعاية الصحية الأولية التى تركز على المرضى والفئات الأكثر عرضة للإصابة وفق تغطية صحية شاملة .. موضحة أن هذا يمثل زيادة بمقدار ستة أضعاف فى حالات المرض ، من 4 ملايين فى عام 1980 إلى 25 مليونا فى عام 2016 .
وعزت المنظمة الارتفاع فى معدلات الإصابة فى القارة الإفريقية إلى إرتفاع معدلات الشيخوخة ، وتغيير نمط الحياة ، بما فى ذلك النظم الغذائية غير الصحية وقلة النشاط البدني.