حذر الدكتور تادروس ادهانوم المدير العام لمنظمة الصحة العالمية – فى لقائه الأسبوعى اليوم مع ممثلى البعثات الدبلوماسية لدى الامم المتحدة فى جنيف – من أن تقوم الدول برفع القيود الاجتماعية والاقتصادية بسرعة.
وقال إن هذا التوجه قد يؤدي إلى المخاطرة بوجود وضع أسوأ من الحالي وأن هناك علامات مشجعة فى بعض البلدان التى كانت بؤرة للوباء ولكن رفع القيود يجب القيام بها بعناية فائقة.
وأضاف ادهانوم أنه تم الإبلاغ عن ما يقرب من 2 مليون حالة إصابة حول العالم حتى الآن وأكثر من 123 ألف حالة حالة وفاة، وأن هناك أكثر من 40 ألف حالة وفاة منذ الأسبوع الماضي.
وشدد مدير عام منظمة الصحة على ضرورة اللجوء إلى استراتيجية المنظمة عند رفع القيود والتي تتضمن ستة شروط أولها السيطرة على الوباء والتأكد من قدرات النظام الصحي للكشف عن كل حالة واختبارها وعزلها وتعقب المخالطين إضافة إلى التأكد من تطبيق الوقاية في أماكن العمل وتقليل مخاطر التفشي فى بيئات خاصة مثل المرافق الصحية ودور التمريض وايضا إدارة مخاطر استيراد الفيروس وأخيرا قدرة المجتمعات على التكيف مع المعايير الجديدة .
وقال ادهانوم ان فيروس كورونا يبرز التفاوتات الصحية الموجودة لدى دول العالم، وبما قد يجعل اوامر البقاء فى المنزل غير عملية فى بعض البلدان والمجتمعات،وقد يتسبب في ضرر غير مقصود، حيث يجب ان يعمل ملايين الاشخاص حول العالم يوميا لجلب الطعام لابنائهم ولا يمكنهم البقاء فى المنزل لفترة طويلة .
وأكد أن ما تردد ببعض وسائل الإعلام عن وجهة نظر المنظمة فى فتح نوعيات معينة من الأسواق فى الصين، هو غير صحيح، وأن موقف المنظمة بشأن جميع القطاعات المتأثرة بالفيروس وبما فى ذلك اسواق المواد الغذائية فى الصين وحول العالم يبقى مشددا على ان هناك حاجة إلى ضمان وسائل تنظيمية قوية ومعايير عالية للنظافة والسلامة بمجرد استئناف أنشطتها تدريجيا.
ولفت إلى إصرار منظمة الصحة على أنه يتعين على الحكومات فرض حظر صارم على بيع الحيوانات البرية وإنفاذ لوائح سلامة الأغذية والنظافة الصحية لضمان سلامة الأغذية التى يتم بيعها فى الأسواق.
وقال إن المنظمة قدمت التوجيه والدعم للبلدان بشأن الأسواق الآمنة والصحية بما فى ذلك إرشادات لتجارة الأغذية وأسواق بين الكائنات الحية، وأكد أن المنظمة تعمل بشكل وثيق منذ بداية الوباء مع المنظمة العالمية لصحة الحيوان ومنظمة الأغذية والزراعة (فاو) للوقاية من الأمراض الحيوانية فى جميع القطاعات .
