الشيطان يعظ .. ” هيومان رايتس ووتش” الوجه الأخر للإرهاب

افتتاحية بروباجندا
باتت نظرية ” اكذب .. ثم اكذب حتى يصدقك الناس” ، التي أسسها جوزيف جوبلز مهندس ماكينة الدعاية الألمانية لمصلحة النازية وهتلر والذي انتهت حياته بالانتحار قبل نحو 74 عاماً، أسلوب حياة ومنهج عمل لمنظمة ” هيومان رايتس ووتش” المشبوهة .. وذلك من خلال تقاريرها التي تكتظ بالحقد والكراهية ضد مصر والتي دأبت على إصدارها لممارسة ضغوط سياسية والتحريض ضد بلادنا .
وفي واقع الحال فقد افتضح أمر منظمة ” هيومان رايتس ووتش” ، منذ زمن بعيد، كأداة للحرب النفسية في أقذر صورها، فعلى طريقة بائعات الهوى اللاتي يتم استئجارهن لتحقيق المتعة الحرام .. قبلت ” ووتش” الارتماء في أحضان رعاة الرذيلة لممارسة ” العهر السياسي” ضد بلدنا المفدى أرض الكنانة مصر .
فتحولت تلك المنظمة المأجورة إلى منصة لنشر الأكاذيب والترويج لمعلومات ليس لها أي أساس من الصحة على أرض الواقع والتي كان أحدثها، وليس آخرها، ما نشر من تقارير بقصد تشويه جهود الدولة المصرية، وتدافع فى الوقت ذاته عن جماعات تحمل السلاح أمام مؤسسات الدولة والمواطنين وتسعى لنشر الفساد فى الأرض، وبالمناسبة لم تكن هذه الحالة وليدة الصدفة، بل هي رؤية وإستراتيجية محددة سلفًا لدى المنظمة المشبوهة .
بعد ذلك يتم استغلال هذه الأكاذيب بشكل فج من قبل جماعة الإخوان الإرهابية، والإعلام الموالي سواء للمنظمة أو الجماعة أو الدول الداعمة للإرهاب ضد مصر، إذ يتم نشره وترويجه على أعلى مستوى بهدف تشويه حقيقة ما يجري على أرض مصر على كل المستويات، بهدف تكوين صورة ذهنية خاطئة ورأي عام مضلل ضد مصر .
ولا يخفى على أحد أن رعاة التنظيمات الإرهابية سواء في قطر أو تركيا، ومعهم جماعة الإخوان الإرهابية، يسخرون كل أدواتهم للتحريض طوال الوقت ضد مصر، وغني عن القول أنه على رأس تلك الأدوات هى التقارير التحريضية التى تعدها منظمة ” هيومان رايتس ووتش” والتي اعتادت على التصوير الكاذب للأوضاع في مصر بهدف تطبيق أجندة مشبوهة وأهداف دنيئة من ورائها .
وتؤكد المعلومات أن هذه المنظمة تمول من أجهزة مخابرات معادية لمصر ومن مجموعة أثرياء تابعين للعصابات الإرهابية الدولية، فالإرهاب كصناعة يحقق أرباحا أكثر من الأسلحة والمخدرات، فهناك عصابات دولية تستهدف استخدام المنظمة ومنظمة العفو الدولية، ومن على شاكلتها، عبر تقديم الدعم المالى المستمر ومن خلال حزمة من التكنيكات تقوم على محاولة الوصول إلى نقطة بديلة، وعملية تبادل وضغط وتفاوض ونشر .
وتلجأ المنظمة المشبوهة إلى أسلوب تزييف الحقائق باستخدام بعض المعلومات الصحيحة، بطرق ملتوية لتوصيل رسائل سلبية حول حقيقة ما يجري في مصر، كما أن هناك منهج لخداع الناس وتوصيل وبث أخبار مغلوطة .
وبقراءة بسيطة في سجل فضائح ” ووتش” وسعيها لتنفيذ أهداف خبيثة، فقد أصدرت منذ فترة تقريرا لمحاولة التشويه على جهود القوات المسلحة المصرية الباسلة التي نجحت في إحكام قبضتها الحديدية على التنظيمات الإرهابية سواء في سيناء أو المتسللة عبر الصحراء الغربية، لنكتشف على الفور أن المنظمة العميلة تنتقد نجاح مصر في تنويع مصادر السلاح .
حيث أدركت ” ووتش” ، ومن يقفون ورائها، أن القيادة السياسية التي يقف على سدتها الرئيس عبد الفتاح السيسي قررت ألا يعتمد تسليح الجيش المصرى على مصدر واحد بعينه بل انتهجت استراتيجية تنويع مصادر التسليح، فالدولة المصرية لديها قرار منفرد يحقق مصلحتها .. وموضوع تنوع السلاح جعل هذه المنظمة العميلة تطالب واشنطن بوقف تقديم المساعدات العسكرية لمصر، وقد تزامن مع هذه الأصوات الضالة تصريح وزير الخارجية الأمريكى الذي أعلن فيه: ” نضغط على مصر، ولن نمنحها مساعداتنا إذا أتمت صفقتها مع روسيا”، كنوع من الضغط على صاحب القرار المصري ما يكشف جانباً من التحديات الصعبة للغاية التي تواجهها الدولة المصرية لكنها تسير بدقة شديدة لتحقيق مصلحة مصر .
أما بخصوص ادعاءات المنظمة بأن هناك عشرات الآلاف من سكان شمال سيناء، الذين يقدّر عددهم نصف مليون نسمة، أُجبروا على ترك ديارهم أو فروا منها بينما تم إلقاء القبض على الآلاف فتم الكشف عن أن اللجنة التنسيقية المصرية لحقوق الإنسان والحريات هى من أصدرت التقرير وهى معروفة للقاصي والداني بتبعيتها لجماعة الإخوان الإرهابية .
فلو كان الجيش المصرى، كما يزعم هؤلاء، لا يفرق بين المدنيين والإرهابيين لتمكن من القضاء على الإرهاب بكل صوره وشخوصه فى كل شبر فى جمهورية مصر العربية فى غضون ساعات قليلة باتباع سياسة الأرض المحروقة والقصف غير المتعقل، لكن الجيش المصري الوطني ملك للشعب وهو أحرص ما يكون على مصالح وأمن جميع أبنائه، لذا فمن المستحيل ولا يرد في سياسته أبداً خلط الأوراق بين المدنيين والعسكريين .
ومن هذا المنطلق يضع رجال القوات المسلحة نصب أعينهم توفير جميع الضمانات من أجل ألا يتم إيذاء أى مواطن مصرى برئ، وخير دليل على هذا التضحيات الغالية بالأرواح الطاهرة التي يبذلها رجال الأمن في سيناء سواء من القوات المسلحة أو الشرطة المدنية والتي كان أحدث فصولها الهجوم الغادر الخسيس الذي وقع لحظة صلاة عيد الفطر منذ ايام، بالإضافة إلى تخصيص عشرات المليارات لعمليات التنمية في سيناء وربطها بالدلتا عبر الأنفاق، إيماناً من الدولة المصرية بأن التنمية والتعمير خير علاج ناجح للقضاء على الإرهاب بشكل جذرى .
كلمة أخيرة
ستبقى راية مصر خفاقة عالية بفضل أبنائها المخلصين ورغم كيد الكائدين وحقد الحاقدين .. بعناية الله الذي قال في محكم تنزيله : ” ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين” .