الشعب قال كلمته: تفويض وأمر وتأييد للرئيس السيسي
افتتاحية بروباجندا
أنظار العالم كلها تتجه إلى مصر.. هذا بالتحديد الوصف الدقيق الذي ينطبق على الفعاليات السياسية التي شهدها اليوم الجمعة 20 أكتوير واحتشد خلالها ملايين المصريين في جميع الميادين بكل المحافظات، حيث خرجوا للتعبير عن نصرتهم للشعب الفلسطيني ودعمهم الكامل لحصولهم على حقوقهم في أراضيهم والتعبير عن إدانتهم الكاملة لجميع جرائم الحرب والمجازر الوحشية التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي الغاشم.. كل هذا في كفة، وفي الكفة الأخرى إعلان الملايين وقوفهم في ظهر الرئيس في موقفه الوطني الذي شهد به العالم للحفاظ على الحقوق المشروعة للأخوة الفلسطينيين.
حيث خرج ملايين المواطنين بجميع محافظات مصر من أقصاها إلى أقصاها في مسيرات تضامنية مع الشعب الفلسطينى، للتنديد بالجرائم الوحشية التى ينفذها جيش الاحتلال الإسرائيلى بقطاع غزة، وتأييد موقف مصر والرئيس السيسى من القضية الفلسطينية إجمالا ومن الموقف الراهن حيال الأزمة التى اندلعت فى قطاع غزة على مدار الـ 14 يوماً الماضية.
وكانت البداية باعلان وزارة الأوقاف أداء صلاة الغائب فى أكثر من “120” مسجدًا من المساجد الكبرى على مستوى الجمهورية، عقب صلاة الجمعة اليوم 20 أكتوبر 2023م، سائلين الله (عز وجل) أن يتغمد هؤلاء الشهداء بواسع رحمته وأن يسكنهم فسيح جناته، وأن يلهم أهلهم وذويهم الصبر والسلوان، وأن يمن على المصابين من أشقائنا فى دولة فلسطين بالشفاء العاجل، وأن يعجل برفع الكرب عنهم.
كما دعا الجامع الأزهر الشريف تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، جموع الشعب المصرى لوقفة احتجاجية عقب صلاة الجمعة اليوم، تضامنا مع الشعب الفلسطيني ضد العدوان الإسرائيلى، وذلك فى ضوء دعم القضية الفلسطينية ونصرة الأقصى ومؤازة المرابطين المدافعين عن أرضهم.
واحتشد المصلون بالجامع الأزهر الشريف قبيل صلاة الجمعة، بصحن الجامع للتنديد بما تقوم به قوات الكيان الصهيونى ضد الشعب الفلسطينى فى قطاع غزة.
وردد المحتشدون هتفات منها “بالروح بالدم نفديك يا أقصى.. يالا يا سيسى خد قرار الشعب المصرى كله وراك.. خيبر خيبر يا يهود جيش محمد هنا موجود.. شد حيلك يا فلسطين بكرة الـ 100 مليون جايين.. يا صهيونى يا خسيس الدم العربى مش رخيص.. يا صهيونى يا خسيس بكرة المصرى يحفر قبرك”.
ومن المفارقات المدهشة خلال هذه الفعاليات انضمام الأشقاء الفلسطينيين المقيمين في مصر لهذه التظاهرات، حيث وجه عدد من المواطنين الفلسطينيين المشاركين فى المسيرة التضامنية بميدان الحصرى، بالسادس من أكتوبر، الشكر للمصريين لدعمهم القضية الفلسطينية وغزة، حيث أكدوا أن الدولة المصرية تدعم القضية الفلسطينية بكل قوة، وتقف مع الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال الإسرائيلي.
وأدي عشرات الآلاف من المواطنين، صلاة الغائب علي شهداء فلسطين الذين راحوا ضحية النظام الإسرائيلي الغاشم، فيما افترش المواطنون الشارع أمام ساحة مسجد الحصري بمنطقة أكتوبر لأداة صلاة الغائب.
المبهج والمدهش أيضاً في آن واحد هو المظهر الحضاري المشهود به لهؤلاء المصريين الشرفاء المخلصين الذين خرجوا من أسوان للإسكندرية بأعداد غفيرة دون ظهور أي شكل لفوضى أو خروج على أصول التعبير عن الرأي.
فبطبيعة الحال.. وعلى مدار السنوات التسعة الماضية، وتحديداً منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي أمانة ومسئولية حكم مصر، قالها الرئيس القائد بمنتهى الشفافية والصراحة والوضوح مخاطباً جموع الشعب المصري: أنا لا أحكم وحدي فأنتم شركائي في اتخاذ القرار فهذه بلدكم ولكم حق فيها ولها حق عليكم.. وكان هذا بمثابة عهد وميثاق شرف بين الرئيس والشعب.
كلمة أخيرة
عاشت راية مصر عالية خفاقة.. وعاش قائدها بمواقفه الوطنية المخلصة.. فالعظماء يدخلون التاريخ بمواقفهم المشرفة.