افتتاحية بروباجنداتحقيقات و تقاريرتقاريرعاجل

الشعب المصري هو حزب الرئيس السيسي.. حد له شوق في حاجة

افتتاحية بروباجندا

توقفنا كثيراً عند عنوان هذه الافتتاحية، ودارت أحاديث طويلة بين رافضة ومؤيدة لنشرها، خصوصاً وأن موقعكم “بروباجندا” أعزاءنا القراء يحفظ كل إجلال وتقدير لوقار اللغة العربية المحافظة الرصينة.

لكننا وبعد جدل حسمنا أمرنا وانتزعت الآراء المؤيدة لقرار نشرها على هذا النحو ليس لشيء وانما هو التعبير الأنسب للحالة الفريدة التي تمكن الرئيس عبد الفتاح السيسي خلقها في مصر الكنانة والتي تتمثل في تخليه عن تكوين حزب سياسي خاص به يدعمه ويساند قراراته، بل تنازل بمحض إرادته عن تكوين جماعة من المؤيدين، مغلباً مصلحة الوطن والمواطنين فوق أي اعتبارات خاصة.

طراز فريد لقائد مخلص

فمنذ أن تحمل أمانة ومسئولية حكم مصر قبل أكثر من 6 سنوات في فترة يشهد الجميع بأنها من أصعب وأحلك الفترات التي مرت بها مصر .. أعلنها صراحة وبملء الفم: “ليس علي فواتير لأسددها لأحد” .. مشهداً الله والشعب أنه لا هدف له إلا رفعة مصر وإعلاء قدرها لتسترد مكانة الريادة بين سائر الدول.

فخلال السنوات الست الماضية لم يكف الحديث عن: متى سيكون الرئيس حزباً سياسياً، وعلى أي الكيانات القائمة سيقع الاختيار أم أن هناك مولود سياسي جديد يلقف كل الأحزاب التي على الساحة، وكيف لا وهو من المفترض أنه سيكون حزب الرئيس ؟

وبطبيعة الحال لم تخل هذه السنوات من ادعاء حزب ما هنا أو هناك أنه “حزب الرئيس“، ومن خلال ذلك يسعى إلى ترويج بعض المعلومات المغلوطة عن أنه الكيان السياسي الذي وقع اختيار الرئيس عليه .. وذلك سعياً وراء تحقيق بعض المكاسب على الساحة السياسية وشغل مساحة أكبر من اهتمامات وبالتالي شعبية وتأييد الرأي العام أملاً في أن يتحول إلى أمر واقع بفعل مرور الأيام والاعتياد على ترديد نغمة التعبئة التي تستغل المشاعر الجماهيرية المؤيدة للرئيس عبد الفتاح السيسي.

وفي واقع الحال فإن الرئيس عبد الفتاح السيسي يتمتع بكاريزما ملهمة .. يلتف حولها جميع المواطنين بلا استثناء فلعلنا لم نصادف حالة من التوحد بين المصريين بعد ثورة 30 يونيو كما هي عليه الآن وهو ما يغني الرئيس عن تشكيل حزب سياسي بعينه خصوصاً في ظل التجارب السلبية السابقة التي كانت مليئة بالتشوهات والاستقطاب وتحقيق المنافع الفئوية على حساب مكتسبات الشعب.

موسم الانتخابات

وفي هذه الأيام وبمناسبة اقتراب نزول الناخبين إلى صناديق الاقتراع لاختيار نواب الشعب سواء في مجلس الشيوخ، الشورى سابقاً، أو مجلس النواب، البرلمان سابقاً، فإنه يحلو للكثيرين “التمسح”، إن جاز لنا التعبير، في الشعبية الجارفة للرئيس عبد الفتاح السيسي ومحاولة استثمارها لنيل مقاعد نيابية عبر تضليل رجل الشارع العادي للتأثير على قراره بمنح صوته لمن يراه ممثلاً ومعبراً عن صوته ورأيه وصالحه في المجالس النيابية.

إلا أنه وبفضل من الله، ويقظة القائد المخلص الرئيس عبد الفتاح السيسي فإنه ينتبه جيداً لهذه المحاولات المستميتة التي تمارسها بعض الأحزاب وجماعات الضغط السياسي فلا يضيع فرصة لقاء إلا ويؤكد ويعيدها مراراً وتكراراً: ليس ورائي حزب بعينه .. وظهيري الوحيد هو الشعب المصري بكافة شرائحه وفئاته .. مسلمين ومسيحيين .. امرأة ورجل .. شيوخ وشباب ليقطع الطريق على “الانتهازيين السياسيين” ، ومؤكداً أن سبيله الوحيد لخدمة هذا الشعب هو حديث الإنجازات التي تتحقق بالمشروعات القومية الكبرى وليس بأقوال معسولة، أو قرارات توفر الغطاء والتأييد الشعبي المؤقت في حين أنها طالما أضعفت قوة الدولة وأقحمتها في دوامة من التضخم واللجوء للاستدانة من الداخل والخروج لتوجيهها في دعم يصل إلى غير مستحقيه.

ومن هنا يأتي صبر المصريين وتقبلهم لجميع إجراءات تصحيح المسار الاقتصادي ثقة وإيماناً منهم أنها لا هدف منها سوى بناء دولة قوية واقتصاد راسخ يحمل الخير للأجيال القادمة، من هنا أيضاً يعض المتآمرون على بلادنا وأصحاب الأجندات المشبوهة .. فهم لا يتصورون أن الشعب يتقبل ويحتمل هذه الإجراءات وكلهم يقين أنها، رغم شدتها، فإنها تحمل الخير لمصر حقاً، وأننا في القريب العاجل سنجني ثمار هذه التنمية الشاملة والمستدامة، ولعل هذا ما لمسناه جيداً في ظل أزمة كورونا التي اتسم خلالها أداء الرئيس والحكومة بالمبهر وذلك باعتراف واشادة جميع المؤسسات الدولية.

فلولا سلامة البوصلة الاقتصادية واتخاذ الإجراءات الضرورية لعصفت بنا هذه الأزمة الطاحنة التي أطاحت باقتصادات دول كبرى وأنهكت الولايات المتحدة الأمريكية بذات نفسها، إلا أن الدولة المصرية تعاملت بمنتهى الحنكة والخبرة والوطنية في ذات الوقت وتحملت جميع الضغوط والأعباء فداءً عن المصريين الذين لم يشعروا بأي آثار موجعة لأزمة كورونا.

الخلاصة هنا إذاً .. أننا ، وربما للمرة الأولى، نجد جميع أبناء الوطن المخلصين على قلب رجل واحد خلف قيادتهم السياسية الوطنية يرفعون شعار “كلنا هانبني مصر” بعيداً عن أي تمييز أو عنصرية أو استقطاب سياسي لحزب هنا أو فريق هناك.

كلمة أخيرة

السيسي رئيس كل المصريين.. فليس من حق أحد استغلاله لمأرب خاص.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى