الشرق الأتعس.. و ” البايدن أظلم “| بقلم عثمان فكري

كتب .. عثمان فكري من الولايات المتحدة الأمريكية
مع نهاية مرحلة ترمب دخلت الولايات المتحدة الأمريكية ومعها بطبيعة الحال العالم كله والشرق الأتعس حالياً والأوسط سابقاً مرحلة جديدة قد تبدو مختلفة تحت رئاسة جوزيف بايدن الرئيس الـ 46 للولايات المتحدة الأمريكية ومع بداية عهده والسياسة الخارجية الأمريكية أخذ البعض من المحللين السياسيين والمٌتابعين للعلاقات الدولية بشكل عام والعلاقات الأمريكية العربية بشكل خاص يعتقدون بأن السياسة الأميركية في المنطقة ستتغير بشكل كبير تبعا لتغير ساكن البيت الأبيض وقد يبدو هذا الرأي منطقيا بسبب الاختلافات الجوهرية والواضحة بين شخصيتي الرئيسين السالف دونالد ترامب وخلفه جو بايدن ورؤيتهما للعالم وللدور الذي تلعبه الولايات المتحدة الأميركية.
وفي الحقيقة وإن كنا نرى شيئا من المنطقية في وجهة النظر هذه إلا أننا لا نوافق عليها وبل على العكس من ذلك فإننا نرى بأن السياسية الأميركية في الشرق الأوسط ستبقى ثابتة ولن تتغير في عهد بايدن ولن يكون بايدن أظلم بأي حال من الأحوال.
وقد يقول قائلا أن هذه وجهة نظر مٌبالغ فيها وفيها شطط كيف يمكننا القول أن السياسة الأميركية في الشرق الأوسط ستبقى ثابتة بينما تبدو مؤشرات التغيير واضحة للعيان منذ اليوم الأول لدخول بايدن الى المكتب البيضاوي نعم التغيير يبدو كذلك ولكن في أدوات السياسة الخارجية لا في نتائجها، بمعنى آخر، التغييرات الملحوظة على السياسة الخارجية الأميركية في الشرق الأوسط تبقى محصورة بالمستوى التكتيكي أما الإستراتيجيات الكبرى الأميركية في الشرق الأوسط فهي ثابتة ولم تتغير بتغير الرؤساء في الحقيقة السياسة الأميركية في الشرق الأوسط لم تعد عمليا من اختصاص الرئيس الأميركي أو وزارة الخارجية، إلا في أضيق حدود المناورة.
وفي الواقع أن السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط ليست حرة بشكل كبير وصارت تابعة بشكل أساسي وتابعة تبعية شبه مطلة لإرادة جماعات الضغط الموالية لإسرائيل والتي تشكل الجزء الأهم من عالم المال والثراء المسيطر في الولايات المتحدة الأميركية.
وللحديث بقية ياسادة وكل عام وأنتم بخير وخواتم مباركة وعيد قيامة مجيد