أخبار مصرعاجل

الشرقية تودع شهيد الوطن الملازم أول محمود محمد إمام عبد ربه

شهيد الشرقية

خيم الحزن والآسى على قرية كفر “نوار حنا” بمركز الزقازيق بمحافظة الشرقية لفقدها أعز أبناءها، الملازم أول محمود محمد إمام عبد ربه (23 عامًا) بسلاح الصاعقة والذى استشهد أثناء تأديته لواجبة الوطني على المنطقة الحدودية الغربية لإحباط عمليات تهريب للأسلحة والمواد المخدرة بمنطقة البويطي.

وقد اتشحت القرية بالسواد فور علمها بخبر استشهادة وتوافد الالاف من المواطنين على منزل اسرة الشهيد لتقديم واجب العزاء فى مصابهم الاليم وتخفيف احزانهم وقد استقبل الأهالى جثمان الشهيد الذى وصل ملفوفا بعلم مصر.

وفي موكب جنائزي مهيب ودع الآلاف من أهالى القرية والقرى المجاورة جثمان الشهيد إلى مثواة الأخير، حيث أدى المشيعون الصلاة على الشهيد بمسجد “أولاد عبدربه”، ورددوا الهتافات: “لا اله الا الله الشهيد حبيب الله.. المجرمين والإرهاب أعداء الله .. نام يا شهيد وارتاح وإحنا هنكمل الكفاح.. الشعب والجيش والشرطة أيد واحدة”.

وتقدم الجنازة قيادات من القوات المسلحة وزملاء الشهيد، وطالب المشيعون بالقصاص لشهداء الوطن وحماة ترابه، وأن يتم تعليق الجناة على المشانق فى الشوارع والميادين العامة ليكونوا عبرة لغيرهم.

أصيب والد الشهيد محمد إمام عبد برة مدرس بمدرسة كفر نوار حنا الاعدادية بذهول وأخذ يردد الآيات القرآنية، قائلًا: إنا لله وانا إليه راجعون، وسرعان ما انهار وانخرط فى البكاء، قائلًا: حسبى الله ونعم الوكيل فى القتلة.. لقد حرمونى من سندى في الحياة دون ذنب اقترفه، وحرقوا قلبى علي ابنى الوحيد.. ربنا يحرق قلوبهم على أعز ما لديهم لقد اوصانى فى آخر مكالمة على والدته وشقيقاته بهم خيرا، وقال لى ادعيلى واشوفكم دايما على خير وخلى بالك من نفسك ولم أعلم إنها كانت المكالمة الأخيرة.

وأصيبت والدة الشهيد فادية عطوان عبد العظيم حلبى مدرسة بمدرسة العقدة الاعدادية بصدمة شديدة فور علمها بالخبر المشئوم ولكنها قامت بإطلاق الزغاريد لكون نجلها أصبح من شهداء الوطن.

وقالت إن ابنى بطل ودافع عن وطنه بروحه فداءا لها وتبكى، وتقول أنه أكبر اخوته البنات (آية بالثانوية العامة، وشروق بالصف الثانى الإعدادى، ورنا بالابتدائى)، وتؤكد أنها كانت فى انتظار أجازته يوم الخميس القادم للتقدم لخطبة دكتورة اختارتها له وأنها قامت بشراء البدلة وتجهيزات الفرح لحين حضورة قبل سماعها خبر وفاته بساعات وقالت لقد احتسبته عند الله شهيدا وكل ما اطلبه هو أن يلهمنى الله الصبر على وفاته.

أما الحاج عاطف محمد موسى عم الشهيد، فقد أصيب بحالة ذهول فور علمه بنبأ استشهاده غير مصدقا أنه لن يراه مرة ثانية، وقال إن الشهيد كان محبوب بين أهالى القرية لحسن خلقه وسمعته الطيبة ولحرصة على الصلاة بانتظام وطالب بالثأر من أعداء الوطن والخونة وإعدامهم في مشانق عامة ليكونوا عبرة لغيرهم.

أما ابن عمته أحمد عطوان مهندس فيقول إنه زارنى فى آخر أجازة له بمنزلى وقمت بتوصيلة إلى مطار ألماظة من أسبوع ليكون الوداع الأخير، وقال لى ادعيلى ارجع بالسلامة.. وحاسس إننى لن أراكم مرة اخرى وإن مت فأنا شهيد، وكان دائما لا يهاب الموت، ويقول “قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا هو مولانا وعلى الله فليتوكل المؤمنون”.

وأكد عدد من زملاء الشهيد أنه كان طيب القلب ولم تفارق البسمة وجهة أبدا، وكان حريصا على أداء الصلوات فى مواعيدها، مؤكدين أنهم سيثأرون لزميلهم والقصاص من الجناة، وأن هذا الحادث لن ينال من عزيمتهم بل يزيدهم إصرارا وقوة فى مواجهة الإرهاب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى