الشرطة الهندية تعلن عودة الأمور لطبيعتها بعد اضطرابات “قانون الجنسية”

تجمع الآلاف في الهند، اليوم الإثنين، في تظاهرة للإعراب عن دعمهم لقانون الجنسية المثير للجدل، والذي سبب اضطرابات بالبلاد على مدار الأسابيع الماضية، فيما أعلنت الشرطة عودة الأمور لطبيعتها بعدة مناطق.
وذكرت قناة (دي دي نيوز) الهندية، أن المواطنين تجمعوا بمدينة (بنجالور) عاصمة ولاية (كارناتاكا) ورددوا هتافات ضد معارضي القانون الذين قالوا إنهم يروجون دعاية كاذبة مضللة للمواطنين بشأنه.
وفي السياق ذاته، أوضحت الشرطة عودة الأوضاع إلى طبيعتها بولاية (أوتار براديش) التي شهدت أكبر عدد من التظاهرات المعارضة للقانون وإرخاء حظر التجوال بها وبالعاصمة (دلهي)، داعية المواطنين إلى الابتعاد عن العنف والتعاون مع الشرطة.
كما تم تشكيل لجنة لتقييم حجم الخسائر الذي سببته التظاهرات المعارضة والاشتباكات في الممتلكات العامة والخاصة، والتي أسفرت أيضا عن مقتل 23 شخصا.
يذكر أن القانون الجديد يسمح للهندوس والمسيحيين وبعض الأقليات الدينية الأخرى- من غير المسلمين- الموجودين في الهند بشكل غير شرعي أن يصبحوا مواطنين إذا أثبتوا أنهم يتعرضون للاضطهاد الديني في ثلاث دول ذات أغلبية مسلمة وهي (بنجلاديش وباكستان وأفغانستان).
ويرى منتقدو القانون أنه يعد انتهاكا لدستور الهند العلماني ومحاولة لتهميش مائتي مليون مسلم هندي، ويقلل فرص العمل، ويطمس الهوية الثقافية للهند.