قال مسؤول هولندي يوم الأحد إن الشرطة التركية احتجزت صحفية هولندية بارزة بعد أسبوع من كتابتها مقالا نشر في هولندا انتقدت فيه الرئيس التركي رجب طيب إردوغان بسبب ما قالت إنه قمعه للمعارضة.
يعرف عن إردوغان عدم تحمله للانتقاد واستعداده لاتخاذ خطوات قضائية حيال أي مزاعم بحقه، وفق ما أفادت «رويترز».
ويقاضي ممثلو الإدعاء في ألمانيا بناء على طلب من إردوغان فنانا كوميديا سخر منه، ويقول نقاد إن إردوغان يستخدم القانون لتضييق الخناق على المعارضة.
واعتقلت الشرطة التركية إبرو عمر التي تنحدر من أصول تركية وتعتبر من أبرز منتقدي إردوغان ليل السبت حيث كانت تقضي عطلتها في البلاد.
وأكد متحدث باسم وزارة الخارجية الهولندية احتجاز الشرطة لها. وقال “إننا على دراية بذلك ونتابع الوضع عن كثب. نحن على اتصال بها”. ورفض المتحدث الإدلاء بأي معلومات أخرى.
كانت إبرو كتبت الأسبوع الماضي مقالا في صحيفة مترو المجانية انتقدت فيه تصريحات مسؤول بالقنصلية التركية في هولندا طلب من جميع الأتراك الإبلاغ عن أي إهانات بحق إردوغان في البلاد.
وانتقد كثيرون هذه الدعوى بما فيهم رئيس الوزراء مارك روته مما دفع المسؤول التركي بعد ذلك للتراجع عنها، وتضمن المقال نعت إردوغان “بالدكتاتور”.
وكتبت إبرو في حسابها الرسمي على موقع تويتر مساء السبت “الشرطة أمام الباب”،مؤكدًا أنه جرى اقتيادها إلى مركز شرطة في منتجع كوساداسي على ساحل بحر ايجه.
كان وزير العدل قال الشهر الماضي إن ممثلي الادعاء الأتراك فتحوا أكثر من ألف و800 قضية ضد أشخاص بسبب إهانة إردوغان منذ أن تولي منصب الرئيس عام 2014.
ويواجه صحفيون ورسامو كاريكاتير وأكاديميون وحتى أطفال بعمر المدرسة قضايا وتهما بإهانة إردوغان. ويقول إردوغان إنه يرحب بالنقد لكنه لا يقبل الإهانات.
وقررت ألمانيا السماح لممثلي الادعاء بمقاضاة فنان كوميدي سخر من إردوغان مما أثار غضب كثير من الألمان يرون أنه بهذا التصرف رضخت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل لزعيم مستبد.
وفي العام الماضي رحلت تركيا صحفية هولندية أخرى بعد اعتقالها للاشتباه في مساعدة المسلحين الأكراد.
