
استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم الأحد وفداً من المجلس الوطني للكنائس الأمريكية، يضم ممثلين عن الطوائف المسيحية في الولايات المتحدة، وذلك بحضور وزير الخارجية سامح شكري والقس أندريه زكي رئيس الطائفة الإنجيلية في مصر.
وصرح السفير علاء يوسف المتحدث باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس السيسي أكد حرص مصر على استقبال وفود تمثل مختلف أطياف المجتمع الأمريكي بهدف تعزيز جسور التواصل والتفاهم حول سبل التصدي للتحديات المشتركة.
كما أكد السيسي أن مصر تعمل باستمرار على إعلاء مبادئ المواطنة والمساواة بين كافة المواطنين وعدم التمييز بينهم على أساس ديني، فضلاً عن ترسيخ ثقافة التعددية وقبول الآخر، خاصة في ضوء ما يمتلكه الشعب المصري من رصيد حضاري مكنه من تقديم نموذج للتعايش السلمي على مدار التاريخ.
وأضاف المتحدث أن أعضاء الوفد الأمريكي أعربوا خلال اللقاء عن تقدير المجلس الوطني للكنائس الأمريكية لمصر قيادةً وشعباً، مؤكدين تضامن المجلس مع مصر في مكافحة الإرهاب.
كما أعرب أعضاء الوفد عن الثقة في ” قدرة مصر على تجاوز كافة الصعاب التي تفرضها التحديات الراهنة التي تواجه المنطقة”، وأشادوا “بالجهود التي تقوم بها مصر في سبيل التصدي للأفكار المتطرفة والعمل على ترسيخ الدعوة للتسامح والتعايش المشترك بين كافة المواطنين المصريين، حيث تسهم هذه الجهود بفاعلية في التقريب بين الشعوب والثقافات ومواجهة العنف والتطرف.”.
وخلال اللقاء أكد الرئيس على القيم السمحة التي يحض عليها الدين الإسلامي، مشيراً إلى أن الممارسات والتفسيرات المتطرفة لا تعبر عن صحيح الإسلام ومبادئه السامية التي تدعو إلى التسامح والسلام وحرية الفرد في الاعتقاد.
كما تطرق اللقاء إلى تناول سبل مواجهة الإرهاب وأهمية تضافر الجهود لمواجهة الإرهاب على المستويات كافة، بما في ذلك على الصعيدين الفكري والثقافي بجانب الاستمرار في مواجهته أمنياً وعسكرياً، فضلاً عن التعامل مع جميع التنظيمات الإرهابية بمعيار واحد.