السيسي يتحدث عن رؤساء مصر السابقين و يطالب المصريين بالصبر معه

تحدث الرئيس عبد الفتاح السيسى، خلال حواره مع المخرجة الشابة ساندرا، بعنوان “شعب ورئيس”، عن الرؤساء السابقين له في رئاسة مصر، قائلاً : ” إن الرئيس جمال عبد الناصر كان شخص وطنى شديد الحب لمصر والوطن العربى”.
وتابع: “السادات إرادة ربنا أنه استشهد ولكنه كان يريد أن ينشئ مسار للاصلاح الاقتصادى.. لكنه فى موضوع الحرب والسلام أنا اعتبر أنه كان سبق بدون مبالغة.. فيه ناس كتير بتردد الكلام ده ولكن أنا بقول لا حتى فى السلام”.
وأضاف السيسي، عندما سؤل عن الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك، قائلاً: “هفضل أقول دائماً أن التحدى اللى جوا مصر أكبر من أى رئيس سواء جمال عبد الناصر أو السادات أو مبارك أو مرسى أو عبد الفتاح السيسي.. التحدى أكبر بس عمره ما يكون أكبر من المصريين”.
وشدد السيسى أننا نستطيع التغلب على كل التحديات بالشعب المصرى كافة وليس الرئيس.
تحدث الرئيس عن فترة ما قبل بيان 3 يوليو 2013 وقال: “الموقف كان محتاج مننا إننا نتحرك لأجل الناس كلها نحافظ عليها، وميحصلش حاجة، والناس مش ممكن يتجمعوا كده إلا لما يكون فيه حاجة كبيرة جدا جواهم جمعتهم بالطريقة دى”.
وأكد السيسى، أن القرار فى 30 يونيو كان مرتبط برد فعل الشعب، فلم تكن هناك مؤامرة على الإطلاق، قائلا:”كنا حريصين على إن الأمور تنتهى بسلام ويبقى فى دورة سياسية جديدة”
وأضاف الرئيس، فى إشارة إلى الإخوان: كلنا وأنا أتصور إن لو كان عندهم ناس بتقدر الموقف كويس، كان يجدوا إن أفضل مخرج للأزمة اللى إحنا فيها كانت انتخابات رئاسية مبكرة، بمنتهى الموضوعية والقبول ونسيب الناس تحكم.. ولو الناس اختارتهم يبقى واضح ولو مختارتهمش كان هيبقى ليهم دور ومشاركة”.
و أكد الرئيس عبد الفتاح السيسى، أن المواطن المصرى شاطر و”حدق”، ونبيه جدا، حينما تسأله عن رأيه ربما يكون غاضبا أو يقول إن هناك غلاء وغيره، لكن حينما يجلس ويفكر ويتحدث عن قرار لبلده يقول الرأى الصحيح، ويقول “نصبر شوية”.
وطالب المصريين بالصبر على أوضاع بلدهم وتحمل القرارات التى تصب فى مصلحة الدولة، قائلا لهم: “اصبروا شوية”.
وأوضح السيسى : “هناك جماعة مقدروش يغيرونا فى ديننا، حصل تشويش لبعضنا فى فهمنا لديننا وبدأوا يقدموا الدين بشكل مختلف عن اللى اتربينا عليه من ألف سنة”.
قال الرئيس عبد الفتاح السيسى، إن شعبية الشخص هى حب الذات، وذلك الشخص يريد أن يرى بريق المحبة فى عيون الناس، موضحاً أن شعبيته لم تأت لأنه يتحرك من أجل الشعبية، لكن من أجل الحفاظ على المواطنين وحمايتهم.
وأضاف الرئيس، أن المواطنين لم يتجمعوا فى 30 يونيو إلا لأن هناك أمر كبير داخلهم قد جمعهم، وكذلك أيام 1 و2 و3 يوليو، ويوم 24/7، موضحاً أن طلب النزول يوم التفويض لإعطاء رسالة للعالم كله أن الشعب فى مصر له إرادة.
وأوضح أنه فى الفترة من 3/7 حتى 24 من نفس الشهر، كانت هناك أحداثا كثيرة جداً، لافتاً إلى أنه كان هناك من يريد تصوير ذلك بأنها ليست حكاية مصر وأنها “حكاية عبد الفتاح السيسى”، لكنها “حكاية مصر”، مؤكداً أنه لم يكن هناك مؤامرة، وستظل إرادة شعب، وعند الاحتشاد وراء شئ لا بد أن يستجيب الجميع، مردفاً فى حديثه عن جماعة الإخوان فى ذلك الوقت:”وواضح أن فكرهم ماعندهوش استعداد، لأن الفكر ده اصطدم مع نفسه”.
وأشار السيسى، إلى أن قضية العقائد فى الحكم ستكون حسب درجة فهم كل شخص للدين وحجم الاعتقاد الذى بداخله، مستطرداً: “مش هشرب كوباية المية دى عشان خايف، لكن ممكن حد تانى يشربها، أو مش هشربها عشان حرام أو حلال، قضية خطيرة جداً، وعندما تكون هذه الكتلة تحكم.. لابد أن تصطدم”.
وتابع الرئيس:”فى حى الأزهر، نجد المسجد والحسين، وشارع المعز والسيدة زينب، ووسط الكتلة يعيش المواطنون ولا توجد فيهم ممارسة مبنية على أساس دينى”، مردفا:”عشت وشوفت الكلام ده، والجيران اللى هنا مسيحيين، وبكن كل الاحترام لهم، وبنقول: عم محرز، عم زكى، عم فؤاد.. عم حلمى”.
و قال الرئيس إنه يتصل بأشخاص كثيرين ويتحدث معهم، والمودة والمحبة موجودة بينهم، ينقلون له نبض الشارع، لافتا إلى أنه ليس لديه مشكلة فى أن يخبره أحد بغضب المواطنين من أمر ما .
وأضاف الرئيس أنه يعطى مساحة كلام وحركة للمسئولين فى الحديث معه، فالمسافة قريبة، مؤكداً أن الحديث عن أن الجميع على قلب رجل واحد ورأى واحد، أمر غير حقيقى، مردفا:ً” إنى أكون محل إجماع مطلق دا مش هيحصل.. حتى أيام 3 يوليو”.
وأوضح أن هناك فارقا بين الحديث والأفعال التى تضر بالبلد، مردفاً:” الناس بتتكلم زى ما هى عاوزة، كفاية اللى حصل فى السبع سنين اللى فاتوا، وإحنا بنرمم نتائج اللى حصل، دا ملوش علاقة بـ 25 يناير، و30 يونيو، ومش ضدهم، ليس إساءة لهم، لكن دى تجربتنا، وحبينا نتحرك فاتحركنا”.
وأكد السيسى:” نحن فى نهاية مرحلة تثبيت الدولة”، مضيفا:” فى سيناء نتحدث عن حجم معين وحجم نصل له، فلو هناك إرهاب بنسبة 90 %، وننزل به بنسبة 10%، والموضوع لا يقتصر على أجهزة القوات المسلحة والشرطة، ولكن تنمية حقيقية فى سيناء ليشعر المواطنون بتعويض عن قسوة الأربع سنوات الماضية فى سيناء”.
وتابع: “كنت أتمنى، يكون معايا 2 تريليون دولار أبنى بيهم بلدى، بتوعى أنا أعمل بيهم كده، الأسرة هيعملوا إيه بالفلوس دى؟!، إحنا لا بنتفسح ولا بنروح ولا بنيجى”.
ويتناول فيلم “شعب ورئيس” عرض نبض الشارع ومطالب المصريين أمام الرئيس السيسى، حيث يرد الرئيس على دعم وانتقادات المصريين للقيادة السياسية، كما يكشف أكبر المخاطر التى تواجه مصر وأهمية المشروعات القومية والنتائج التى حققتها الدولة فى ملف محاربة الإرهاب.