أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، الخميس 11 فبراير، أهمية الارتقاء بالتعاون بين مصر والولايات المتحدة إلى مرحلة جديدة تتناسب مع المتغيرات الإقليمية والدولية، وعلى رأسها خطر الإرهاب، مشيرًا إلى الجهود التي تقوم بها مصر على صعيد مكافحة الإرهاب والتطرف، وتصويب الخطاب الديني وتنقيته مما علق به من مفاهيم مغلوطة.
وشدد السيسي على أهمية مواصلة قيام الولايات المتحدة بدورها تجاه المنطقة بهدف التوصل إلى حلول للأزمات القائمة ، موضحًا أهمية الدفع قدمًا بعملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، مشيرًا إلى ضرورة التوصل إلى سلام عادل وشامل بين الجانبين يُنهي الصراع بشكل دائم، ويُفسح المجال لدول المنطقة لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية التي تتطلع إليها شعوبها.
وأضاف السيسي أن تحقيق السلام في الشرق الأوسط سيقضي على أحد أهم الذرائع، التي تستند إليها التنظيمات الإرهابية لتبرير أفعالها، مؤكدًا أهمية تعزيز التعاون الدولي في مجال مكافحة الإرهاب والقضاء على مصادر تمويل وتسليح التنظيمات الإرهابية، فضلاً عن التعاون للحيلولة دون استخدام الإرهابيين للإنترنت، وأدوات التواصل الاجتماعي لنشر أفكارهم وجذب عناصر جديدة.
جاء ذلك، خلال استقبال الرئيس السيسي، اليوم، وفدًا من رؤساء المنظمات الأمريكية اليهودية، حيث قال السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية إن الرئيس أكد خلال اللقاء على العلاقات الإستراتيجية التي تربط مصر بالولايات المتحدة منذ عقود.
وأشار إلى نجاح تلك العلاقات في اجتياز العديد من التحديات خلال السنوات القليلة الماضية بما يؤكد عمق تلك العلاقات وثباتها واستقرارها.
وذكر السفير علاء يوسف أن الرئيس استعرض خلال اللقاء، مُجمل التطورات والتحديات التي تواجه الشرق الأوسط، خصوصًا الأوضاع في سوريا وليبيا، موضحًا أن رؤساء المنظمات الأمريكية اليهودية أكدوا أهمية دور مصر في المنطقة باعتبارها أحد أهم دعائم السلام والاستقرار.
كما أشاد رؤساء المنظمات الأمريكية اليهودية بالعلاقات الوثيقة التي تجمع بين مصر والولايات المتحدة على جميع الأصعدة، مؤكدين حرصهم على نقل الصورة الحقيقية للشعب الأمريكي حول تطورات الأوضاع في مصر، وما تواجهه من تحديات ناتجة عما يشهده الشرق الأوسط من توتر واضطرابات.
وأشادوا بالخطوات التي تتخذها مصر من أجل تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية والنهوض بالأوضاع المعيشية للمصريين، حيث أشاروا إلى اعتزامهم تشجيع السائحين والاستثمارات الأمريكية على القدوم إلى مصر.
ونوه الرئيس في الختام بالحرص على الالتقاء بمختلف أطياف الشعب الأمريكي لاستعراض تطورات المنطقة وشرح حقيقة ما تمر به من تحديات، مؤكدًا تقدير مصر لعلاقات الصداقة التي تربطها بالشعب والإدارة الأمريكية وتطلعها للتعاون مع الولايات المتحدة في مختلف المجالات.