أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال مؤتمر صحفي مشترك ،مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، عن توقيع اتفاقية مشروع محطة الضبعة النووية مع روسيا.
ووقع على الاتفاق المدير العام لشركة “روس آتوم”، أليكسي ليخاتشوف، ووزير الكهرباء ومصادر الطاقة المتجددة، محمد شاكر، وذلك للمباشرة في تنفيذ المشروع.
ومن جانبه، كشف الرئيس الروسي عن توقيع اتفاق بناء منطقة صناعية روسية في مصر، باستثمارات تصل إلى 7 مليارات دولار، مؤكدا أن هذا المشروع الضخم يستهوي الشركات الروسية، وأنه سيكون نافذة على إفريقيا بأكملها للترويج للمنتجات والتقنيات الروسية.
وأضاف بوتين، في المؤتمر الصحفي المشترك، أن مصر ستحصل على أحدث التكنولوجيات الأكثر أمانًا، وليس محطة الضبعة النووية فقط.
وستقوم مؤسسة “روس آتوم” الروسية، ببناء المحطة النووية، التي تتضمن بناء 4 وحدات، تبلغ طاقة كل منها 1200 ميجاوات.
وتبلغ كلفة المشروع نحو 29 مليار دولار، سيموّل الجانب الروسي منها 25 مليار دولار، أي 85% من اجمالي كلفة إنشاء المشروع، على شكل قرض بفائدة سنوية تبلغ 3%، على أن يتكلف الجانب المصري، بما يقرب من 4 مليارات دولار أي 15% من إجمالي كلفة إنشاء المشروع.
ومن المقرر أن يستمر انشاء أول محطة نووية في مصر سبع سنوات، ستبدأ في ديسمبر الجاري .
يذكر أن مصر وروسيا، وقعتا في 19 نوفمبر 2015، اتفاقية لبناء وتشغيل أول محطة نووية بتكنولوجيا روسية في منطقة الضبعة على ساحل البحر الأبيض المتوسط، غربي مصر.
ومن جنابه، قال السيسي إن المباحثات مع بوتين تطرقت إلى الأوضاع بشأن القضية الفلسطينية، وقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن القدس ، حيث أكد لبوتين على ضرورة الحفاظ على الوضعية القانونية للقدس في ضوء القرارات الأممية ذات الصلة، موضحًا أن تلك التطورات لها آثار خطيرة على مستقبل السلم والأمن في المنطقة.
وشدد السيسي في المؤتمر الصحفي المشترك مع بوتين، على ضرورة العمل على عدم تعقيد الوضع في المنطقة من خلال اتخاذ قرارات في المنطقةـ من شأنها تقويض فرص السلام في الشرق الاوسط، مثنيًا على الدور في إطار تسوية القضية الفلسطينية طوال العقود الماضية.
وقال الرئيس المصري: “نثنى على الدور الروسي سواء بشكل منفرد أو في إطار آليه عمل الرباعية الدولية التي تم تشكليها، وكنا نأمل أن تساهم في تقريب مواقف الطرفين والتوصل لتسوية نهائية لقضية سياسية هي الأقدم الذى لا زال العالم يعانى من عدم تسويتها حتى الآن”.
وأكد السيسي على الدور الذي تلعبه روسيا على مدار العقود الماضية في التوصل إلى حل للقضية الفلسطينية.
وتابع السيسي أن المحادثات تطرقت أيضا إلى “الأوضاع في سورية وليبيا، واتفقنا على أهمية إيجاد حلول للأزمتين قريبا”.
وأضاف: “مصر وروسيا اتفقتا على الحفاظ على خفض مناطق التوتر، ودعم مسار المفاوضات الذي يقوده المبعوث الأمني لسورية، للحفاظ على سورية وسلامة مؤسساتها وتحقيق آمال شعبها”.
وتابع السيسي: “وفي ليبيا، تؤكد مصر أهمية تكاتف المجتمع الدولي لإنهاء المرحلة الانتقالية وإنهاء الانتخابات التشريعية في ليبيا، وتجنب وجود أي فراغ سياسي في ليبيا، وتعزيز تبادل المعلومات بشأن انتقال الإرهابيين من دولة لأخرى، وضرورة منع الدول عبر أراضيها، وتبادل المعلومات بشأنهم، للحد من ظاهرة الإرهاب ودفع خطر الإرهابيين”.
ومن جانبه، قال الرئيس الروسي إنه بحث مع السيسي، خطوات استئناف حركة الطيران مع مصر في القريب العاجل، مضيفا إنه تم تعزيز التبادل التجاري مع مصر خلال هذا العام الذي تجاوز الاربعة مليارات دولار.
ووصف بوتين مباحثاته مع السيسي بـ”الغنية”، قائلا إنها تضمنت بحث “القضايا الأكثر إلحاحا إقليميا ودوليا، وروسيا تولى اهتماما كبيرًا بالعلاقات مع مصر، فهي صديق قديم وموثوق في الشرق الأوسط وإفريقيا”.
