السيسي وعد فأوفى .. مصر أم الدنيا وأهي بقت أد الدنيا
افتتاحية بروباجندا
“في أوقات المحن تسمو القيم الإنسانية فوق كل شيء، وسيذكر التاريخ عظمة مصر وتلاحمها مع العالم أجمع.. هذه المحنة جاءت لتذكرنا بأهمية روح التعاون والاتحاد وتدعونا للتكاتف وأن نتحلى بالمسئولية والتفاؤل والصبر”.. بهذه الكلمات الخالدة أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي مبادئ الرسالة السامية من تقديم مصر مساعدات طبية وإنسانية للدول المنكوبة جراء فيروس كورونا اللعين.
وكانت البداية بوضع جميع إمكانيات مصر الطبية واللوجيستية تحت تصرف أشقائنا بالدول العربية الشقيقة لتقديم كل ما يلزم من دعم في مواجهة الوباء القاتل، ثم وجه الرئيس بانطلاق قوافل الإغاثة المصرية وكانت الصين هي المحطة الأولى، حيث زارت وزيرة الصحة د. هالة زايد مدينة ووهان التي تعتبر بؤرة الانتشار الأولى للوباء وذلك بصحبة شحنات ضخمة من الكمامات الواقية والألبسة المضادة للعدوى إلى جانب كميات كبيرة من مواد التطهير والتعقيم.
ثم بادرت مصر إلى إرسال شحنات إغاثة لإيطاليا، وحملت الشحنة المصرية نحو مليون قناع واق للجانب الإيطالي للمساعدة في مواجهة فيروس كورونا، كانت قد أعدتها القوات المسلحة في إطار العلاقات والروابط التاريخية التي تجمع بين الدولتين، وكان المشهد غاية في الروعة حين حرص كبار رجال الدولة في إيطاليا على استقبال هدية مصر بحفاوة بالغة وتبادل كبار المستقبلين الإيطاليين القاء كلمات الترحيب بوفد مصر وهديتها التي لا تكتسب أهميتها فقط من قيمتها المادية ومحتوياتها، بل لأنها تعبر عن التغير الاستراتيجي الذي طرأ على سياسات مصر الخارجية في التعامل مع الدول الصديقة بتقديم كل دعم.
كما أرسلت مصر شحنات مساعدات طبية ومواد تطهير وتعقيم وكمامات وبدل واقية طبية إلى بريطانيا لمساعدتها في مواجهة تفشى وباء كورونا، وقد أعلن نائب البرلمان البريطاني ووزير الدولة للسياسة التجارية جريج هاندز، في رسالة شكر وتقدير لمصر عن خالص اعتزازه للموقف المصري المشرف الداعم للمملكة المتحدة في مواجهة محنتها القاسية.
وفي مواجهة الانتشار المريع لفيروس كورونا بـ الولايات المتحدة الأمريكية، التي باتت تتصدر دول العالم من حيث الوفيات والإصابات بكورونا، وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي القوات المسلحة بإعداد وتجهيز طائرة عسكرية محملة بكميات كبيرة من المساعدات الطبية والبدل الواقية وإرسالها إلى أمريكا.
وفي هذا الشأن قال السفير بسام راضي: أن إرسال المساعدات الطبية للولايات المتحدة الأمريكية، يأتي استمرارا للدور المصري الرائد تجاه الدول الشقيقة والصديقة من مختلف الدول، وتقديم الدعم والتضامن الدائم في أوقات المحن والأزمات، وخاصة في هذه المرحلة الحرجة التي يشهدها العالم، مضيفاً: “هذا الأمر يساهم في تخفيف العبأ في ظل الأزمة الراهنة، والنقص الحاد في الأدوية والمستلزمات الطبية وأدوات الوقاية والحماية، لمجابهة سرعة تفشي فيروس كورونا، وارتفاع معدلات الإصابة والوفيات”.
وفي واقع الحال .. فإنه ومنذ أن تولى الرئيس عبد الفتاح السيسي أمانة ومسئولية حكم مصر، حيث قطع على نفسه عهداً أمام المصريين بأن تكون مصر أد الدنيا .. ومنذ ذلك الحين وينتهج السيسي استراتيجية تتسم بالندية بل والتفوق مع جميع الدول .. فالرجل يعلم جيداً قيمة ومقدار مصر ولا يقبل بأية حال الانتقاص منها، بل أنه لا يقبل إلا بارتفاعها.
ولعل هذا ما يفسر بوضوح علة موقف الأقزام الخوارج دعاة الذل والانهزامية الذين وصلوا لمرحلة عض الأصابع وتقطيع الملابس قائلين: “إزاي حد يعقل ان مصر تقدم مساعدات للدول العظمى .. يعني ييجي اليوم على مصر وتعطي الصين وأمريكا وبريطانيا وايطاليا مواد اغاثة طبية .. وهذا بطبيعة الحال لأن هؤلاء البلهاء اعتادوا فقط على الدونية والخزي والعار .. فكيف لا يسيئهم أن تحتل مصر مكانة الريادة الجديدرة بها .
كلمة أخيرة
تبنى الأوطان بسواعد أبنائها المخلصين .. وبهم تسمو وترتقي مكانتها بين سائر الأمم.