
قال الرئيس عبدالفتاح السيسي، “لقد واجهنا سويا الإرهاب الغاشم الذى أراد أن ينال من وحدة وطننا الغالى، وتحملنا معا مواجهة التحديات التى خلفها لنا الإرث الثقيل من التحديات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، وما نجم عنها من آثار سلبية على مناحى الحياة كافة”.
وقال السيسي، فى كلمته امام مجلس النواب عقب ادائه اليمين الدستورية رئيسا لمصر لفترة ثانية مدتها اربع سنوات اليوم السبت” إنه مؤمن بأن” كل اختلاف هو قوة مضافة إلينا، وإلى أمتنا”، مؤكدا”أن قبول الآخر وخلق مساحات مشتركة فيما بيننا، سيكون شاغلى الأكبر لتحقيق التوافق والسلام المجتمعى وتحقيق تنمية سياسية حقيقية، بجانب ما حققناه من تنمية اقتصادية، ولن أستثنى من تلك المساحات المشتركة، إلا من اختار العنف والإرهاب والفكر المتطرف ،سبيلا لفرض إرادته وسطوته، وغير ذلك فمصر للجميع، وأنا رئيس لكل المصريين من اتفق معى أو من اختلف”
واضاف السيسي إنه على يقين بأن”أروع أيام هذا الوطن ستأتى قريبا بلا أدنى شك، بإذن الله ما دامت النوايا خالصة والجهود حثيثة والقلوب صامدة”.
وأوضح” لقد وضعت خطة عمل قائمة على الإسراع بالخطى فى الإصلاح على جميع المستويات السياسية والاقتصادية والمجتمعية، بجانب المواجهة الأمنية للمخاطر التى تحيق بمصر”.
واضاف”كانت خطتنا الطموحة لإطلاق حزمة من المشروعات القومية العملاقة التى تهدف لتعظيم أصول الدولة، وتحسين بنيتها التحتية وتوفير فرص عمالة كثيفة تسير بالتوازى مع مخطط شامل للإصلاح الاقتصادى، لمواجهة التراجع الكبير فى مؤشرات الاقتصاد العام، والتى ارتبطت به شبكة من برامج الحماية الاجتماعية، لمواجهة الآثار السلبية الناجمة عن هذه الإصلاحات”.
واشار السيسي إلى” تحقيق نجاحات المرحلة الأولى من خطتنا” مؤكدا”أننا سنضع بناء الإنسان المصرى على رأس أولويات الدولة خلال المرحلة القادمة.. على أساس شامل ومتكامل بدنيا وعقليا وثقافيا بحيث يعاد تعريف الهوية المصرية من جديد بعـد محاولات العبث بهـا”.
واوضح “أن ملفات وقضايا التعليم والصحة والثقافة فى مقدمة اهتماماتى، وسيكون ذلك من خلال إطلاق حزمة من المشروعات والبرامج الكبرى على المستوى القومى، والتى من شأنها الارتقاء بالإنسان المصرى، فى كل هذه المجالات واستنادا على نظم شاملة وعلمية لتطوير منظومتى التعليم والصحة، لما يمثلانه من أهمية بالغة فى بقاء المجتمع المصرى قويا ومتماسكا”.
وقال:”ستمضى الدولة المصرية قدما وبثبات نحو تعزيز علاقاتها المتوازنة مع جميع الأطراف الدولية والإقليمية فى إطار من الشراكات، وتبادل المصالح دون الانزلاق إلى نزاعات أو صراعات لا طائل منها، تعتمد فى ذلك على إعلاء مصالح الوطن العليا واحترام مصالح الآخرين والتأكيد على مبدأ الحفاظ على السيادة الوطنية للدول وعدم التدخل فى شؤونها، بالإضافة إلى تدعيم دور مصر التاريخى بالنسبة للقضايا المصيرية بالمنطقة.