أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي اليوم الثلاثاء على أن مصر لن تأخذ مكانها بين دول العالم إلا بالصبر وتحمل التحديات التي تواجهها..مشددا على أن التردد في اتخاذ الإجراءات السليمة تعد “خيانة” في حق الوطن.
جاء ذلك في مداخلة للرئيس السيسي في ختام الجلسة الأولى من اليوم الثاني للمؤتمر الوطني للشباب – الإسكندرية 2017 التي حملت عنوان (الإصلاح الاقتصادي .. المؤشرات والنتائج والحزمة الحمائية).
وقال السيسي : “إن المصريين أثبتوا أن لديهم وعيا وإحساسا بالمسئولية تجاه بلدهم..ويجب أن نحل مشاكلنا بشكل حاسم حتى تتقدم مصر إلى الأمام”.
وشدد الرئيس عبدالفتاح السيسي على ضرورة اتخاذ إجراءات الإصلاح الاقتصادي بلا تردد .. قائلا : “إن التردد في اتخاذ القرار السليم والمدروس “خيانة” وسيكون خطرا على الدولة ومسئوليها”.
وأضاف السيسي – في مداخلته أمام جلسة (الإصلاح الاقتصادي..المؤشرات والنتائج والحزمة الحمائية) – “إذا لم يتخذ الرئيس القرار السليم كان سيصبح غير أمين سواء على وطنه أو على أهله”..معربا عن أمله في الاستمرار في مسيرة الإصلاح بلا تردد.
ولفت إلى أن هناك دولا يبلغ عدد سكانها واحد على عشرة من تعداد سكان مصر ؛ ومع ذلك فإن ناتجها المحلي يصل إلى نفس مستوى الناتج المحلي المصري..مشيرا إلى أن المصريين أثبتوا الوعي والفهم وتحمل المسئولية تجاه بلدهم كما أنهم تسببوا في خوف القيادات السابقة من اتخاذ إجراءات الإصلاح.
وقال السيسي : “الشعب المصري قادر وصلب..ولكي نأخذ مكاننا على خريطة العالم فإننا نحتاج إلى ما هو أصعب من ذلك وأن نتحمل أكثر”.
وأضاف : “إن الدولة لن تتحقق لها الجدارة إلا من خلال حل مشاكلها بشكل حاسم لنترك لأولادنا وأحفادنا دولة حقيقية…ولو عادت بنا الأمور مرة أخرى فليس لدينا خيار سوى الإصلاح وعلينا أن نتحمل قليلا”.
وأشار إلى أن شركات قطاع الأعمال تحتاج إصلاحا حقيقيا لوضعها وجودة منتجها ومنها صناعة الملابس والجلود وعلى الإعلام أن يرصد حالة هذه الشركات والصناعات وما حققته الإجراءات الجالية من تدعيم لهذه الشركات وهذه الصناعات ولا سيما الصناعات التي لا تحتاج إلى تكنولوجيا عالية على الأقل.