آراءشويّة دردشة

السيسي أعلنها صراحة: الله والجيش يحفظان مصر.. فاطمأن قلبي | بقلم عادل محمد

انتهت منذ ساعات فعاليات منتدى شباب العالم بمدينة السلام شرم الشيخ والذي جمع آلاف الشباب من جميع أنحاء العالم جاءوا إلى مصر للتأكيد على أهمية فتح قنوات الحوار والتواصل بين مصر والمجتمع الدولي .

وقد أفاض الكثيرون في التطرق للفوائد العظيمة لهذا الملتقى وتأثيره الإيجابي في تقديم الصورة الحقيقية لمصر أمام المحافل الدولية بما لها من حضارة تضرب بأعماقها في جذور التاريخ .. إلا أن ما يعنينا في هذه السطور الوقوف ملياً عند الكلمات الكاشفة التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي حين قال : “مصر محفوظة بإرادة الله وجيشها الوطني” .

حيث أشار الرئيس إلى المؤامرات التي حيكت في الظلام لإسقاط هذا البلد الأمين .. ولكن إرادة الله أبت إلا أن يحفظ أرض الكنانة بوجود جيشها الوطني غير المسيس والذي يجمع المسلم والمسيحي جنباً إلى جنب وكتفاً إلى كتف وسلاحاً إلى سلاح .. وحين يستشهد أبناء مصر في معركة الدفاع عن الوطن تمتزج الدماء فلا يستطيع كائن من كان أن يفرق بينهما .. وكيف لا وهم رجال نذروا أرواحهم الطاهرة وبذلوا دمائهم الزكية فداء لكل حبة من تراب الوطن .

ولم تكن كلمات الرئيس على سبيل الحديث المرسل .. ولكن كان كل حرف منها ينطلق من حقائق مثبتة وشواهد لا تقبل التشكيك .. فعناية الله ووطنية جيش مصر هي الضمانة الأساسية لسلامة هذا الوطن .. ففي وقت حالك الظلمة على الأمة العربية التي تمزقت فيها أوصال البلد الواحد كما هو واضح للقاص والدان ، بفعل آلة المؤامرات الشيطانية التي تديرها قوى الشر التي تتربص ببلادنا النواصي وتحيك الفتن وتشعل الحروب الأهلية على النحو الذي تشهده منطقة الشرق الأوسط، يحفظ الله ثم الجيش وطننا المفدى مصر بل ونحرز خطوات متقدمة على طريق النهضة والارتقاء العسكري الذي يعتبر صمام الأمان لحفظ الأوطان .

صحيح هناك صعوبات تواجه أبناء مصر من غلاء في الأسعار وتأخر الشعور بمسيرة التنمية ، إلا أن المصريين بثقتهم غير المحدودة في قائدهم المخلص وجيشهم الوطني يواجهون ويقهرون كل هذه الظروف بالصبر والتحدي والصمود أملاً في غد أفضل ورضا بصون البلاد من الانزلاق إلى الدوائر السوداء التي انزلقت إليها دول لا تبعد عن حدودنا بضع كيلو مترات .

وتشير جميع هذه المشاهد، التي لا تخفى ظلالها القاتمة على مستقبل المنطقة العربية بأسرها، إلى عدة حقائق في مقدمتها طبيعة المرحلة الراهنة التي تواجه أغلب بلدان المنطقة العربية والتي تستلزم أقصى درجات اليقظة والحيطة في محاولة لإطفاء الحرائق التي أشعلتها الدوائر المتربصة لبلادنا ومحاصرتها لمنع امتدادها لباقي البلدان العربية تحت دعاوى وأسماء رنانة وكلنا نذكر مصطلح ” الفوضى الخلاقة” الذي بشرت به أم الشرور أمريكا لرسم خريطة الشرق الأوسط الجديدة .

ورغم هذه النكبات والمآسي ستظل البلد الأمين مصر الحصن المنيع الذي يستعصي على الاختراق وستبقى شامخة الرأس بفضل عراقة تاريخها والروابط الأبدية التي تجمع أبناء شعبها في مواجهة أي خطر .. وفي القلب من ذلك سيظل الجيش المصري فخر وظهر الجيوش العربية قاطبة وسيبقى حامي الحمى .

صحيح هناك تحديات خطيرة تواجه بلدنا المفدى مصر وهناك كم لا حصر له من الفتن والدسائس لشق صف الوحدة الوطنية لكن رغم ذلك ستبقى مصر بخير طول ما جيشها بخير.. حفظ الله مصر وألف بين قلوب جميع أبنائها .. وكفانا ناراً وراءها شياطين الإنس الذين لا يألون جهداً في النفخ في الفتن والمؤامرات لشق الصف الوطني لكن بإذن الله تعالى سينقلب كيدهم إلى نحورهم وستظل مصر دولة موحدة تستوعب جميع أبنائها وكما يقولون ” الأيام كفيلة بمداواة أعتى الجروح ” .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى