اجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسى، اليوم الخميس، مع الدكتور مصطفى مدبولى القائم بأعمال رئيس مجلس الوزراء ووزير الإسكان، والدكتور أحمد عماد الدين راضى وزير الصحة.
بحضور محمد عرفان رئيس هيئة الرقابة الإدارية، واللواء مصطفى أبو حطب مدير إدارة الخدمات الطبية بالقوات المسلحة.
وقال السفير بسام راضى المُتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، إن وزير الصحة عرض خلال الاجتماع تقريراً حول جهود الوزارة للارتقاء بالخدمات الطبية والصحية المقدمة للمواطنين على مستوى الجمهورية، والتى تشمل تطوير المنشآت الطبية والمستشفيات بمختلف المحافظات.
واستعرض الوزير كذلك المشروع القومي لتجميع وتصنيع مشتقات الدم ومراحله التنفيذية بالاشتراك مع كبري الشركات الطبية العالمية المتخصصة فى هذا المجال، والتى تشمل إنشاء عدد من مراكز التجميع، بالإضافة إلى مصنع تابع للشركة القابضة للمستحضرات الحيوية واللقاحات، وذلك لتحقيق الاكتفاء الذاتى من مشتقات الدم.
وتطرق الدكتور أحمد عماد الدين أيضاً إلى جهود الانتهاء من إنشاء هيئة الدواء المصرية، ومشروع القانون الخاص بها بهدف تنظيم العمل في مجال الأدوية، كما تم خلال الاجتماع استعراض الخطوات الجارية لاستكمال المسح الطبى للمحافظات، للكشف عن مصابى فيروس سى، وذلك سعياً للانتهاء من علاج جميع المصابين بهذا المرض وإعلان مصر خالية من فيروس سى.
وأضاف المتحدث الرسمي أن وزير الصحة أشار أيضاً إلى الإجراءات المتخذة لخفض معدلات نواقص الأدوية بالسوق، مؤكداً على متابعة الوزارة لهذا الموضوع بشكل يومي وتواصلها مع شركات التوزيع والإنتاج للوقوف على حجم الاستهلاك الشهرى، واتخاذ التدابير اللازمة في حالة وجود نقص فى أى مستحضر دوائى.
كما تم خلال الاجتماع مناقشة الاستعدادات الجارية لتطبيق المنظومة الجديدة للتأمين الصحي الشامل بدءاً من شهر يوليو المقبل، حيث أشار وزير الصحة إلى قيامه بزيارة تفقدية لمحافظة بورسعيد الشهر الماضى فى ضوء أنها من أولى المحافظات التى ستشهد تفعيل المنظومة الجديدة، لافتاً إلى أنه سيتم بناء مستشفيات و12 وحدة صحية جديدة بالمحافظة ليصل إجمالى وحداتها 44 على أن يكون لكل 20 ألف مواطن وحدة صحية تقوم على خدمتهم، مع مراعاة توفير جميع التخصصات الطبية بالمحافظة حتى لا يحتاج أهالى بورسعيد إلى التوجه لمحافظات أخرى، للحصول على الخدمات الطبية اللازمة.
وأضاف الدكتور أحمد عماد الدين أن الوزارة لديها خريطة صحية متكاملة لمصر يتم من خلالها وضع خطة للمناطق ذات الأولوية والمستهدف تطوير الخدمات الطبية بها.
ومن جانبه، وجه الرئيس خلال الاجتماع بمواصلة جهود تحديث وتطوير القطاع الصحي في مصر بشكل شامل، مؤكداً ضرورة أن يؤدي تطبيق المنظومة الجديدة للتأمين الصحي الشامل إلى تحقيق نقلة نوعية فى جودة الخدمات الطبية المقدمة للمواطنين والارتقاء بها على نحو يشعر به المواطن ويعالج التحديات التي تواجه هذا القطاع الحيوى.
كما وجه الرئيس بالانتهاء من مشروع تجميع وتصنيع مشتقات البلازما والدم الجارى إنشاؤه بالتعاون مع إدارة الخدمات الطبية بالقوات المسلحة، ليكون على أحدث المعايير العالمية، مع وضع آلية فعّالة لاستدامة تزويده بمستلزمات الإنتاج اللازمة على مدار العام، مشدداً على أهمية اختيار الكفاءات لإدارة المشروع، وكذلك بجميع المشروعات القومية الكبرى التى تنفذها الدولة حالياً، أخذاً فى الاعتبار أن الإدارة الواعية والمخلصة هى أساس نجاح تلك المشروعات وتضمن استدامتها لتحقيق الأهداف التى أنشئت من أجلها لصالح الشعب المصرى.
