السيستم
معلش يا فندم احنا اسفين جدا ً اصل السيستم واقع .. حضرتك ممكن تنتظر معانا شويه اصل السيستم عطلان … للاسف مش هنقدر نساعد حضرتك اصل السيستم فيه مشاكل
جمله ممكن تسمعها فى اماكن عده ومن موظفيين مختلفين يا اما فى بنك او فى احد شركات الاتصالات او الانترنت او اى مكانا ً اخر يقدم خدمات للمواطنين ويعتمد على السيستم عفوا اقصد الحاسب الالى او الشبكه العنكبوتيه من الاخر يعنى شبكة الانترنت والشبكات الداخليه المتداخله معها.
هى ديه المشكله او” ام الايح ” زى ما بيقولوا حدانا فى الصعيد ..
السيستم لكن طبعا ً ليس سيستم تلك الشركات والبنوك ولكنه السيستم الادارى للدوله المصريه والمحصور تحديد ا ً ما بين البيروقراطيه الحكوميه البغيضه والفساد المنتشر كالسرطان فى جسد الجهاز الادارى للدوله
فما بين موظف اقسم او توعد قبل ان يغادر منزله صباحا ًانه يطلع عين الخلق ويوقف مصالح الناس ويعقد كل الامور تحت شعار ( اللائحه والقانون بيقولوا كده ) وما بين اخر وضع نُصب عينيه هدف او تارجت يحصل عليه يوميا ً فى مقابل قضاء حاجه الخلق
وبدايه وقبل ان يهاجمنى احدا ً اننى اقوم بتشويه البعض او الاساءه اليهم اقدر واحترم واثمن ان هناك الكثير والكثير من الموظفين الشرفاء والذين لا ينتمون لهولاء او تلك وانما يقوموا بواجبهم على الوجه الاكمل بل ولا ابالغ ان قلت ان هناك البعض منهم يعمل بجد بل ويبدع فى حسن معامله الجمهور اليومى المتردد عليه.
ولكن وان كنا قد عقدنا النيه والعزم على اصلاح ما افسدته سنوات عده فى مجتمعنا المصرى يجب ان نواجهه انفسنا وبكل صراحه بكل اوجه الفساد والسلبيات
حقيقه فما بين فساد مالى متراكم عند البعض وفساد ادارى عند الاخرين يُهدر على مصر المليارات سنويا ً ما بين هروب مستثمرين مصريين واجانب
والاخطر فى هذا السيستم انه اصبح لدينا عقيده مترسخه عند البعض انك امام اختيارين عند التعامل مع اى جهه حكوميه فاما ان تقع فريسه للروتين والبيروقراطيه من ناحيه او استغلال البعض لقضاء حاجتك فى تلك الجهة والاشرس ان يكون هذا الشخص واحد بمعنى ان يُصدر لك الروتين والبيروقراطيه فيكون الهروب منهم بدفع المعلوم حتى تتم المصلحه.
وسيان يا صديقى ان يكون المعلوم من فئة العشره جنيه وصولا ً الى المليون جنيه ومضاعفتها … فالنتيجه فى النهايه واحده ( عقيده الفساد ) بداءٍ من انجاز عملك فى ادرات المرور او السجل المدنى او اى جهه حكوميه من موظف الدرجه السادسه وحتى اعلى درجات و قيادات السلم الوظيفى
وعلى فكره ولكى لا يذهب البعض انه لافائده وان مصر كَتُب عليها ان تعيش بهذه المنهجيه وهذا الفساد امامنا طريقان لا ثالث لهم
اولهما:- توفير مستوى معيشى ملائم بحد ادنى حد لا يكون هناك اضطرار او وسيله للضغط على ذوى النفوس الضعيفه لقبول العطايا والهبات وهو ما بدأت فيه الدوله بالفعل من الاهتمام بقانون الخدمه المدنيه ومحاولات تطوير وتحسين مستوى المعيشه للمواطنين بمشروعات قوميه كبرى وتوسعيه لفتح افاق جديده لملايين المصريين تتيح لهم حياه كريمه دون اهدار كرامه او تفكير فى طرق اخرى للفساد والتربح.
بالفعل انها حزمه واحده لا تنفصل ولا تتجزاء” مشروعات كبرى + بنيه اساسيه + تخطيط بحرفيه وخبرات تكراميه “
بالاضافه للنشاط الملحوظ والمكثف ( للاجهزه الرقابيه ) والذى يجب ان يكون منهجا ً يوميا ً لها على مدار الساعه وهو القضاء على الفاسدين والمرتشين والمتربحين من اموال الدوله وحقوق المتطوعين وهو ما تنتهجه تلك الاجهزه والذى نتمنى ان يتضاعف ويكون كالسيف على رقاب هولاء الفاسدين .
وثانيهما:- وهو المُعول الاهم والاسرع للحد من طرق التربح والفساد المتنوعه هو الاتجاه للتعامل مع الحكومه الالكترونيه على اوسع نطاق وفى كافه الجهات التى يتناسب معها التعامل الالكترونى مثلما يحدث فى شركات الدفع الالكترونى وتقديمها خدمات تجديد الرخص واستخراج بعض المستندات والاوراق الرسميه والتوسع فيه قدر الامكان
والتعامل من خلال المواقع الخدميه من خلال شبكة الانترنت ولك ان تتخيل عزيزى القارىء ما سوف توفره الدوله من اموال تهدر فى ما بين الفساد والبيروقراطيه.
نحن ُ فى اشد الحاجه لها الان لاعادة تطوير وبناء جهاز ادارى محترف يسعد المواطن والمستثمر بالتعامل به ولا يهرب منه حقيقه نستطيع ان ( نخنق الفساد ) ان لم نستطع قتله لاننا نستحق دائما ان نكون الافضلحتى يكون سيستم حقيقى لا شكلا ً فقط . ولتحيا مصر ….. بالسيستم الصح
شنوده فيكتور فهمى
