أعلنت وزارة السياحة والآثار قرب الانتهاء من أعمال العرض المتحفى لمتحف شرم الشيخ تمهيدا لافتتاحه الجزئى، حيث يعمل أثريو ومرممو المجلس الأعلى للآثار على قدم وساق للانتهاء من وضع اللمسات النهائية للعرض المتحفى الخاص به طبقا للسيناريو المقرر مسبقا.
وأشار العميد هشام سمير مساعد الوزير للشؤون الهندسية، فى تصريح له اليوم، إلى أن متحف شرم الشيخ يعكس الأوجه المختلفة للحضارة المصرية عن طريق عرض مجموعة منتقاة من القطع الأثرية التى تم اختيارها بعناية من المخازن المتحفية بقصر المنيل وكوم اوشيم وسقارة ومتاحف السويس والإسماعيلية واليونانى الرومانى بالإسكندرية والمتحف المصرى بالتحرير، وكذلك مخازن مدينة الأقصر والاشمونين بالمنيا.
وأضاف، أنه تم الانتهاء من الأعمال الإنشائية بالكامل ووحدات الإضاءة وكذلك التجارب على نظام الإنذار والحماية الأمنية ومكافحة الحريق.
ومن جانبه، قال مؤمن عثمان رئيس قطاع المتاحف، إن المتحف استقبل حتى الآن قرابة 5500 قطعة أثرية، سيتم توزيع عرضها، سواء داخل فتارين العرض أو حرة خارجها، على ثلاثة قاعات هم القاعة الكبرى، والممر الحتحوري، ومنطقة المقبرة والتى سيتم افتتاحهم قريبا.
وأكد أنه تم الانتهاء من أعمال الفتارين والإضاءة الخاصة بها بما يعمل على إظهار الجانب الجمالى للقطع الأثرية، وجارى الانتهاء من أعمال العرض داخل القاعة الكبرى، وتجهيز مركبتى دهشور للعرض بأياد مرممى المجلس الأعلى للآثار.
وأضاف أنه تم تحديد مسار الزيارة بما يتناسب مع العرض المتحفى للقطع الأثرية، وجارى حاليا الانتهاء من البطاقات الشارحة واللوحات “البانر” وشاشات العرض.
ومن جانبه، قال الدكتور محمود مبروك مستشار الوزير للعرض المتحفى، إن القاعة الكبرى تعبر عن الإنسان والحياة البرية فى مصر القديمة، عن طريق عرض عدد من اللوحات تمثل الأسرة المصرية فى مراحل تاريخية مختلفة، كما تضم مجموعة من تماثيل سفنكس التى تمثل الهيئة الحيوانية مع الآدمية، وتمثال لرجل بجانب ابنته الصغيرة، بالإضافة إلى عدد من الحيوانات المقدسة فى مصر القديمة مثل القطط والجعارين المختلفة الأشكال والأحجام و التى تم اكتشافها عام 2019 بمنطقة آثار سقارة.
وعن الممر الحتحورى، أوضح انه سمى بهذا الاسم نظرا لوجود عدد كبير من القطع الخاصة بالإلهة حتحور إلى جانب بعض التماثيل للملوك تحتمس الأول و حتشبسوت ونختنابو ورمسيس الثانى ورمسيس الثالث.
وأضاف أن منطقة المقبرة هى محاكاة لمقبرة أثرية كاملة بكافة تفاصيلها وما تحتوى عليه من قطع أثرية يتم وضعها مع صاحب المقبرة، فهى تحتوى على باب وهمى يرجع إلى عصر الدولة القديمة، والتابوت الداخلى والخارجى لإيست إم “إيست ام خب” زوجة بانجم الثانى وكاهنة المعبودة إيزيس، وعدد من التماثيل الأوشابتى والأوانى الكانوبية، وتمثال للإله أوزوريس، و بردية لكتاب الموتى، وكارتوناج يغطى به جسد المتوفى.