أخبار عربيةعاجل
السودان يدفع ثمن تقربه من روسيا والصين بتمديد أمريكا للعقوبات


وأبدى الباحث في الشؤون الدولية؛ اعتراضه- كقانوني- على مبدأ فرض العقوبات لإملاء شروط على الدول، حيث استخدمته أمريكا ضد عدة دول كأحد أهم أدوات سياساتها الخارجية بحسب «سبوتيك».
وقال الدبلوماسي السوداني السابق، إن تحقيق النتائج المنشودة من قبل فارض العقوبة ليس أمرا حتميا، ضاربا المثل بإيران التي استطاعت خلال التسعينيات تطويق العقوبات، والتعامل مع منظومة دول أخرى.
وأضاف إدريس، أن العقوبات المفروضة على السودان منذ عام 1997 لم تضر السلطة الحاكمة بقدر ما أضرت بالمواطن السوداني، ولاسيما الطبقة الوسطى المتعلمة، التي تتعامل مع العالم، حيث شملت العقوبات وقف تصدير التكنولوجيا، ومدخلات الإنتاج، وقطع الغيار.
ووجه إدريس النقد إلى الرئيس السوداني عمر البشير، محملا إياه مسؤولية الصراعات الدائرة، واستمرار الحرب في إقليم دارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان، وارتباط قيادات في نظامه بعلاقات مع أشخاص مدانين في جرائم حرب.
وأوضح إدريس، أن العلاقة القوية التي باتت تربط السودان بروسيا والصين تعتبر من أهم العوامل التي سببت زيادة الفتور في العلاقة بين أمريكا والسودان، ومن ثم كان القرار بتمديد العقوبات.
يذكر، أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما مدد، أمس الإثنين 31 أكتوبر، العقوبات المفروضة على السودان لمدة عام آخر، مبررا الإجراء بالقول إن سياسات وتصرفات الحكومة السودانية لا زالت تشكل خطرا على الأمن القومي والسياسة الخارجية لبلاده.