السلطات السعودية تحبط عملية لتنظيم داعش الارهابي

أعلنت اليوم الثلاثاء السلطات السعودية احباط عملية لتنظيم الدولة الاسلامية المتطرف، وكانت تستهدف تفجير مقرين تابعين لوزارة الدفاع في الرياض، وتم اعتقال انتحاريين قبل وصولهما الى هدفيهما.
وصرح مسؤول في رئاسة جهاز أمن الدولة في بيان نشرته وكالة الانباء السعودية الرسمية ان الانتحاريين يحملان الجنسية اليمنية، ولم يحدد المصدر تاريخ العملية الامنية، اوضح ان الاجهزة الامنية تمكنت من اكتشاف وإحباط مخطط إرهابي لتنظيم “داعش الإرهابي” كان يستهدف مقرين تابعين لوزارة الدفاع بالرياض بعملية انتحارية بواسطة أحزمة ناسفة .
وتابع المصدر ان العملية اسفرت عن القبض على الانتحاريين المُكلفين بتنفيذها وهما كل من أحمد ياسر الكلدي وعمار علي محمد قبل بلوغهما المقر المستهدف، وتحييد خطرهما والسيطرة عليهما من قبل رجال الأمن .
واتضح من خلال التحقيقات الأولية “أنهما من الجنسية اليمنية”، مشيرا ايضا الى القاء القبض على شخصين سعوديين الجنسية “ويجري التثبت من علاقتهما بالانتحاريين”.
ضبطت الاجهزة الامنية حزامين ناسفين يزن كل واحد منهما سبعة كيلوغرامات، بالإضافة إلى تسع قنابل يدوية محلية الصنع، وأسلحة نارية وبيضاء.
وداهمت السلطات استراحة في حي الرمال في شمال مدينة الرياض “اتخذت وكراً للانتحاريين والتدرب فيها على ارتداء الأحزمة الناسفة وعلى كيفية استخدامها”، وفقا للمصدر ذاته.
وتقود السعودية، التي تعرضت لهجمات انتحارية وتفجيرات تبنتها جماعات متطرفة بينها تنظيم الدولة الاسلامية، تحالفا عسكريا في اليمن المجاور منذ مارس 2015 دعما للحكومة المعترف بها وفي مواجهة المتمردين الحوثيين الشيعة الذين يسيطرون على العاصمة صنعاء ومناطق اخرى، والسعودية عضو في التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الاسلامية في سوريا والعراق.
اعلنت سلطات المملكة في بيان اخر عن اعتقال مجموعة من السعوديين والاجانب بعدما رصدت “أنشطة استخباراتية” قام بها هؤلاء “لصالح جهات خارجية ضد أمن المملكة، وتم القبض عليهم بشكل متزامن “ويجري التحقيق معهم للوقوف على كامل الحقائق عن أنشطتهم والمرتبطين معهم في ذلك”، ولم يحدد عدد هؤلاء الاشخاص ولا جنسيات الاجانب بينهم او الجهات الخارجية التي تقف وراءهم. كما لم يحدد تاريخ عملية الاعتقال.
وجاءت التطورات الامنية هذه في خضم ازمة سياسية بين المملكة وقطر المتهمة من قبل الرياض وعواصم عربية اخرى بدعم الارهاب وتمويله، وهو ما تنفيه الدوحة.