ثقافة وفنونعاجل

السفير المصري بالكويت يفتتح معرض «توليفات الإناء الخزفي» للدكتور إبراهيم سلام

افتتح السفير المصري بالكويت ياسر عاطف، يرافقه الملحق الثقافي المصري الدكتور نبيل بهجت، والفنان التشكيلي الكويتي سامى محمد مساء أمس معرض “توليفات الإناء الخزفي” للفنان الدكتور إبراهيم سلام المقيم بالكويت، بمقر المكتب الثقافي المصري، بحضور نخبة من الفنانين التشكيليين  وجمهور الفن والمتخصصين في المجال.

وقال الدكتور نبيل بهجت -في تصريحات خاصة لوكالة أنباء الشرق الاوسط اليوم “الأحد”- إن المعرض يأتي في إطار اهتمام المكتب الثقافي للسفارة المصرية بالفن والفنانين وحرصها على فتح نافذة أمام إبداع الفنانين المصريين المقيمين بالكويت وإبراز منتجهم الإبداعي وعرضه على جمهور الفن التشكيلي من المهتمين .

وأضاف أن أعمال الفنانين التشكيليين تعكس الامتداد الحضاري للفن التشكيلي المصري ومدى تفاعله مع معطيات العصور المختلفة، فالفن هو اللغة الراقية المتطورة التي يخاطب بها الفنان جمهور المتذوقين، ويتواصل من خلاله معهم ويتفاعل مع بيئته المحيطة من خلال إبداعه.

ولفت بهجت إلى أن الدكتور إبراهيم سلام تناول بمعرضه 52 قطعة فنية تنوعت بين أشكال الإناء الخزفي من البناء التشكيلي له من خامة الطين كخامة أساسية للتشكيل لتمر بمراحل التنفيذ البنائي ثم يتبعها الحريق ليعود الفنان بمعالجتها مرة ثانية من خلال تركيبات الجليز المعد مسبقا لإظهار بعض المعالجات الفنية كالبريق المعدني الذي يركز علية الفنان في معظم أعماله ، مشيرا الى أن هذا البناء التشكيلي لم يتوقف على ذلك بل تابع الفنان استكمال بناء الشكل لدية بعمليات التوليف المختلفة مستخدما الجلود الحيوانية الطبيعية وبعض من الشرائح المعدنية وقطع من الحديد والأسلاك واختيار المناسب من الإكسسوار المساعد ليتجانس العمل الفني في كيان واحد مترابط يحمل صفة الابتكار كمشغولة فنية وليست قطعة خزفية منفردة وانما كيان متجانس بشكل فني.

ومن جانبه، أشاد الفنان الكويتى سامي محمد – في تصريحات مماثلة لـ”أ ش أ” – بالمعرض وما يحتويه من قطع فنية ولفت الى أن المعرض يضم تجارب فنية ثرية بذل الفنان مجهود كبير في كل قطعة بها فجعل منها تكوين نادر يجمع عدة عناصر متجانسة ومتكاملة، مضيفا أن البريق المعدنى المسيطر على معظم القطع الفنية هو البطل بالمعرض.

وقال سامى محمد إن الفنان قدم أسلوب جديد متميز وهو الربط بين خامات متعددة من حيث طرق التشكيل وربطها في كيان واحد يحمل خبرات متنوعة فجمع بين مفهوم الحرفة في الخزف وبين مهارة التشكيل على خامة الجلود فكل خامة تختلف عن الأخرى بطرق تشكيلها، فاستحداث الربط بينهم واحداث التناغم بين الخامات لتكون في نهاية الأمر قطعة واحدة مرتبطة بالشكل واللون والخامة لإنتاج قطعة فنية منفردة كمشغولة فنية فجاءت الأعمال تحمل سياق التجديد والابتكار في تناول الموضوع وتنفيذه .

وفي ذات السياق، قال الفنان الدكتور إبراهيم سلام إنه استحدث في معرضه فكرة إدخال الطينات الخزفية كمجال تشكيلي في الأشغال الفنية والربط بينها وبين المنهج التجريبي في استحداث التوليف بين الطينات الخزفية والجلود الطبيعية كمفهوم فني يطرحه المعرض.

وأشار سلام الى أن المشغولة الفنية لدية تحمل تنوعا في مراحل التشكيل والبناء الشكلي للقطعة الخزفية بين التشكيل بالحبال والشريحة وتارة أخري عن طريق الدولاب الخزفي، لافتا الى أن مرورها بمراحل الحريق ليست هي المشكلة وإنما عملية اختيار نوع الجليز الخاص بطريقة التلوين، وصعوبة التشكيل اللوني للخروج بالبريق المعدني الذي يخدم فكرة التوليف حتي تتجانس المجموعات اللونية للجلود الطبيعية والشكل العام للقطعة بعد التنفيذ، ومن هنا كانت الفكرة في بناء هذا المعرض القائم في أساسه على التجريب الفني في مجال الأشغال الفنية لاستحداث طرق وأساليب تخدم الدارسين في هذا المجال الفني.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى