آراءشويّة دردشة

السفر والسبع فوائد | بقلم د. روان عصام يوسف

يقولون ان للسفر سبع فوائد بل وانه من الامور الممتعه للغاية التي من خلاله نصادف حضارات جديدة ونتعلم منها كيفية التصرف في جميع المواقف والسفر يكسبنا القوة، والقدرة على التعلم بشكل أسرع، ويمهد لك الطريق لحياة جديدة وليس من المبالغة القول أن من بين أهم إنجازات السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي هو ما حقَّقه في مجال السياسة الخارجية وعلاقات مصر الدولية، بعد فترة اضطربت فيها علاقات القاهرة مع قوى دولية وإقليمية عدة.

فمنذ تولى الرئيس عبد الفتاح السيسي الرئاسة، حرص على وضع رؤية مختلفة لإعادة العلاقات مع الكثير من الدول، سعيا من سيادته من أجل دفع علاقات مصر الخارجية مع الدول الصديقة ودول الشراكات الاقتصادية والتجارية مع مصر سواء علي مستوى الزيارات الرئاسية، أو على مستوى المشاركة فى المؤتمرات و القمم المختلفة.

فأن الرئيس عبدالفتاح السيسي منذ توليه منصبه استطاعت مصر بقيادته تحقيق نجاح ملموس في سياستها الخارجية في دوائرها المختلفة العربية والإقليمية والإسلامية والأفريقية والدولية، واستعادت مصر مكانتها ودورها المحوري لصالح شعبها والمنطقة والعالم، وفى الفترة الأخيرة توجه الرئيس إلى زيارة عدة دول إفريقية، والمتابع باهتمام للسياسة الخارجية المصرية خلال السنوات الثلاثة الأخيرة أسعده بالتأكيد الجهود الإستراتيجية المنظمة والجادة التى بذلتها الدولة على كل المحاور والمستويات لاستعادة العلاقات المصرية الأفريقية، الأمر الذى نراه عودة لتوطيد العلاقات مع القارة الإفريقية، فعلي الرغم من فقر بعض هذه الدول إلا أنها ستحقق مكاسب كبيرة لمصر.

وحتى الآن أتم الرئيس السيسي العديد من الزيارات الإفريقية التي ترجمت رؤيته نحو القارة السمراء التى بدأت منذ 2014، الأمر الذى يعد تصحيح المسار المصرى فى العلاقات مع إفريقيا التى تجاهلته الأنظمة السابقة.

والذي يكون بمثابة الانفتاح على القارة السمراء بعد عقود من التجاهل وغياب الدور المصرى الفعال بها.

واذا نظرنا بعين ثاقبه لتفاصيل الزيارات الخارجيه الاخيره للرئيس التي تستغرق أربعة أيام، يزور خلالها كلا من: تنزانيا، ورواندا، والجابون، وتشاد.

وذلك في إطار “انفتاح مصر على القارة ” ، وحرصها على مواصلة تعزيز علاقاتها بدولها في كل المجالات .. ويسعى الرئيس عبد الفتاح السيسي من خلال تلك الزيارات إلى إعادة تعريف العالم الخارجى بوضع مصر فى إطار خارطة المستقبل ودعوة الأطراف العالمية إلى المشاركة فى السوق المصرية بما يخدم الاقتصاد ويصب فى مصلحة الموازنة العامة للدولة.

ومن هنا كانت مشاركته بقمة ” البريكس ” التي تضم مجموعة من الدول الأقوي إقتصاداً بين دول العالم والتي حضرها زعماء دول المجموعة “الصين، والهند، وروسيا، والبرازيل، وجنوب إفريقيا، بالإضافة إلى زعماء خمس دول أخرى “مصر، وتايلاند، والمكسيك، وطاجاكستان، وغينيا.

وقد غادر الرئيس متوجها الي فيتنام في زيارة هى الأولى من نوعها لرئيس مصرى فى تاريخ علاقات الدوللتبن التي تجمعهما علاقات قديمة وتاريخية حيث تمثل مصر اول الدول التى بادرت بفتح سفارة لها فى هانوى إبان الحرب الفيتنامية عام 1963، وقد تطورت العلاقات الثنائية بين الجانبين بشكل ملحوظ على مدار تلك السنوات .

واذا نظرنا بعين ثاقبه لتفاصيل الزيارات الخارجيه الاخيره للرئيس فإننا نخرج منها بعده أهداف وليس هدف واحد وفعلا نؤكد أن في السفر سبع فوائد بل اكيد أكثر من ذلك.

علي رأسها تحقيق التنمية الشاملة بأبعادها المختلفة وتعزيز مقومات الأمن والاستقرار والسعي نحو السلام العادل في المنطقة من خلال مواجهة الإرهاب على المستوى الاقليمي والدولي ودعم كل ما يعزز العلاقات الاقتصادية الدولية، ويكفل التعاون وتبادل خبرات التنمية، و تعزيز العلاقات مع القوى الكبرى في المجتمع الدولي ضماناً للمصالح الوطنية المصرية فمصر أم الدنيا بحضارتها التي تعود إلي ألاف السنين ها هي الان بجهد أبنائها ستصبح « أد الدنيا »

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى