السعودية تلقي القبض على المشتبه الرئيسي في تفجير الخبر عام 1996
ذكرت صحيفة سعودية أمس الأربعاء أن المشتبه به الرئيسي في عملية تفجير أبراج الخبر التي كان يسكنها عسكريون أمريكيون يعملون في قاعدة عسكرية أمريكية في السعودية اعتقل بعد أن توارى عن أنظار قوات الأمن نحو 20 عاما.
وأوردت صحيفة الشرق الأوسط اليومية أن أحمد المغسل زعيم تنظيم “حزب الله الحجاز” الذي وجهت إليه محكمة أمريكية تهما تتعلق بالهجوم اعتقل في العاصمة اللبنانية بيروت ونقل إلى الرياض.
وأسفر الهجوم عن مقتل 19 جنديا أمريكيا وجرح نحو 500 شخص.
وقالت السلطات السعودية إنها تجري تحريات بشأن التقرير ولم تقدم مزيدا من المعلومات.
وقال مصدر أمني لبناني إن المغسل وهو سعودي الجنسية اعتقل في لبنان ونقل إلى السعودية قبل حوالي أسبوعين وإن السعودية تعتبره المشتبه به الأول في القضية.
وأكدت جماعة حزب الله الحجاز أن المغسل اعتقله رجال الأمن في مطار بيروت في السابع من أغسطس آب وألقت اللوم على الحكومة السعودية والحزب السياسي اللبناني الذي يقوده سعد الحريري ابن رئيس وزراء لبنان السابق الذي اغتيل رفيق الحريري.
وقال البيان الذي تلقت رويترز نسخة منه إن الجماعة تحمل النظام السعودي وكتلة المستقبل التي يتزعمها الحريري المسؤولية عن هذا العمل وتؤكد حتمية ضمان سلامة المغسل.
ووجهت الولايات المتحدة والسعودية اتهامات إلى إيران بالتخطيط للهجوم الذي وقع بصهريج مفخخ غير أن إيران نفت مسؤوليتها عنه.
وذكرت الصحيفة وفقا لمعلومات حصلت عليها “وأكدتها مصادر رسمية” أن “رجال الأمن السعودي تلقوا معلومات مؤكدة عن وجود أحمد ابراهيم المغسل (من مواليد القطيف في 26 يونيو 1967) في العاصمة اللبنانية بيروت وهو الرجل الذي كانت الاستخبارات السعودية تلاحقه منذ 20 عاما تقريبا باعتباره مهندس تفجير أبراج الخبر وهو أيضا مطلوب لدى مكتب التحقيقات الاتحادي الأمريكي.”
وأضافت الصحيفة أن “المصادر الأمنية لم تفصح عن دور الأجهزة الأمنية اللبنانية أو أي أجهزة أخرى في المساعدة على توقيف المغسل وترحيله إلا أنها أشارت إلى أن العملية تمت بالتنسيق مع الجهات المعنية دون توضيح.”
وتابعت “يعد الكشف عن أحمد المغسل وتوقيفه في لبنان ومن ثم نقله إلى السعودية منجزا أمنيا نوعيا وكبيرا فالرجل ظل متخفيا بشكل يصعب معرفته أو تحديد هويته.”
وفي عام 2006 أمر قاض اتحادي أمريكي ايران بدفع تعويضات قدرها 254 مليون دولار أمريكي لعائلات 17 جنديا أمريكيا قتلوا في الهجوم.
وتضمن الحكم الذي جاء في 209 صفحات أن الصهريج المفخخ الذي استخدم في الهجوم تم تجهيزه في قاعدة في سهل البقاع اللبناني تابعة لحزب الله والحرس الثوري الإيراني وذكر أن الهجوم نال موافقة الزعيم الإيراني الأعلى علي خامنئي.