أعلنت المملكة العربية السعودية، أنها بشكل “فوري ومؤقت” ستعلق جميع شحنات النفط الخام عبر مضيق باب المندب، بعد ساعات من هجوم للحوثيين على ناقلتي نفط سعوديتين في البحر الأحمر.
وقال وزير الطاقة والصناعة السعودي خالد الفالح، في بيان مساء الأربعاء “إن المملكة ستعلق جميع شحنات النفط الخام التي تمر عبر مضيق باب المندب إلى أن تصبح الملاحة خلال مضيق باب المندب آمنة، وذلك بشكل فوري ومؤقت”.
وتابع “أن تهديدات الميليشيات الحوثية الإرهابية على ناقلات النفط الخام تؤثر على حرية التجارة العالمية والملاحة البحرية بمضيق باب المندب والبحر الأحمر”.
وتأتي تصريحات وزير الطاقة السعودي بعد ساعات من إعلان التحالف العربي الذي تقوده السعودية في اليمن اليوم عن تعرض ناقلة نفط سعودية لـ”إصابة طفيفة” في هجوم للحوثيين في المياه الدولية بالبحر الأحمر.
لكن بيان الفالح أشار إلى استهداف الحوثيين ناقلتي نفط وليس واحدة.
وذكر البيان في هذا الإطار أن “ناقلتي نفط عملاقتين تابعتين للشركة الوطنية السعودية للنقل البحري تحمل كل منهما مليوني برميل من النفط الخام تعرضتا لهجوم من قبل ميليشيات الحوثي الإرهابية في البحر الأحمر صباح هذا الأربعاء (بتوقيت المملكة) بعد عبورهما مضيق باب المندب”.
وقال “إن الهجوم أسفر عن إصابة طفيفة في إحدى الناقلتين ولم تقع أي إصابات أو انسكاب للنفط الخام في البحر الذي كان سيؤدي إلى كارثة بيئية”.
ويجري الآن سحب الناقلة المتضررة إلى أقرب مرفأ سعودي، بحسب البيان.
وكان المتحدث الرسمي باسم التحالف العربي تركي المالكي، قد قال في بيان “إن إحدى ناقلات النفط السعودية تعرضت عند الساعة الواحدة والربع صباح اليوم لهجوم (حوثي إيراني) بالمياه الدولية غرب ميناء الحديدة الواقع تحت سيطرة الميليشيا الحوثية الإرهابية التابعة لإيران”.
وتابع المالكي أن الهجوم “باء بالفشل لتدخل سفن القوات البحرية للتحالف في حينه”.
وأضاف أنه “نتج عن ذلك الهجوم تعرض الناقلة لإصابة طفيفة”.
وشدد على “أن هذا الهجوم الإرهابي يشكل تهديدا خطيرا لحرية الملاحة البحرية والتجارة العالمية بمضيق باب المندب والبحر الأحمر، ما قد يتسبب بأضرار بيئية واقتصادية”.
واعتبر “أن استمرار هذه المحاولات يثبت خطر هذه الميليشيا ومن يقف خلفها على الأمن الإقليمي والدولي ويؤكد استمرار استخدام ميناء الحديدة كنقطة انطلاق للعمليات الهجومية الإرهابية”.
ودعا المالكي إلى “ضرورة تسليم محافظة الحديدة ومينائها للحكومة اليمنية الشرعية لمنع استخدامه كقاعدة عسكرية لانطلاق الهجمات الإرهابية ضد خطوط الملاحة البحرية والتجارة العالمية”.
وأعلنت جماعة الحوثي في وقت سابق اليوم استهداف بارجة سعودية قبالة السواحل الغربية للبلاد.
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية ((سبأ)) التي يديرها الحوثيون عن مصدر في القوات البحرية قوله إنه “تم استهداف البارجة الدمام قبالة السواحل الغربية”.
ولم يوضح المصدر طبيعة الهجوم على البارجة أو حجم الخسائر.
وأعلن الحوثيون أكثر من مرة عن استهداف بوارج تابعة للتحالف العربي، الذي تقوده السعودية في السواحل الغربية اليمنية على البحر الأحمر، حيث يخوض الجانبان معارك منذ مطلع العام 2017.
وفي إطار هذه المعارك أطلقت القوات الحكومية في 13 يونيو الماضي عملية عسكرية لاستعادة مدينة وميناء الحديدة الساحلية من قبضة الحوثيين، قبل تعليقها لإفساح المجال أمام مساعي المبعوث الأممي لبدء جولة محادثات جديدة حول النزاع في اليمن.
