تعرضت صناعة الساعات السويسرية لأول مرة منذ 2009 لانخفاض صادراتها في العام الماضي بنسبة 3.3 % بالمقارنة مع العام السابق عليه، لتصل قيمتها إلى 21.5 مليار فرنك سويسري أي حوالي 19.5 مليار يورو، بسبب الساعات المتصلة بالإنترنت، وانهيار السوق في هونج كونج، بنسبة 22 % في 2015 بالمقارنة بعام 2014، فيما سجل شهر يناير الماضي تراجعا بنسبة 33.1 % .
ورأى جان دانيال باش رئيس الفيدرالية للساعات السويسرية أن سبب تدهور الصادرات السويسرية يعود إلى الأزمة الأوكرانية التي ترمي بثقلها على المبيعات في روسيا، والهجوم الإرهابي الذي ضرب باريس في 13 نوفمبر الماضي، والتي جمدت حركة السياحة.
وأضاف أن السياحة الصينية ذهبت إلى هونج كونج، و إلى اليابان وكوريا حيث أن أسعار الساعات منخفضه، وأكد أن الصادرات السويسرية ذهبت إلى الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا ومع ذلك فإن هونج كونج تعتبر أهم سوق عالمي لصادرات الساعات السويسرية.
ولم يتوقع رئيس الفيدرالية السويسرية أن يحدث تحسن في الأوضاع خلال هذا العام، خاصة أن الفرق بين قيمة الفرنك السويسري واليورو كبد الشركة خسائر مالية وصلت إلى مليار فرنك سويسري كذلك بالإضافة إلى وصول الساعات المتصلة بالإنترنت مثل «ساعه أبل» التي بيع منها 11.6 مليون ساعة في 2015، مما أثر على منتجات شركة «سواتش» التي خصصت مبلغا يقدر بحوالي 500 مليون فرنك سويسري لإدخال التحديث العصري في ساعاتها.
