الزوار الشيعة يحيون ذكرى وفاة الإمام موسى الكاظم في شمال بغداد
احتشد مئات الاف الزوار الشيعة الاحد في بغداد بعد ان توافدوا طوال ايام من كل انحاء البلاد لاحياء ذكرى وفاة الامام موسى الكاظم، سابع الائمة المعصومين لدى الشيعة، وتعد ذكرى وفاة الامام موسى الكاظم احدى المناسبات الاكثر حزنا لدى المسلمين الشيعة.
واحتشد مئات الاف الزوار حول مرقد الامام في شمال بغداد، وارتدى معظمهم ملابس سوداء ورفع عدد منهم رايات اسلامية، وفقا لمصور فرانس برس.
واقام الزوار جنازة رمزية للامام ساروا بها حول المرقد فيما تعالت اناشيد دينية حزينة تروي قصة الامام.
وبدأت حشود غفيرة منذ ايام عدة بالتدفق نحو المرقد الواقع في منطقة الكاظمية، قادمين من بغداد ومحافظات اخرى لاحياء ذكرى مقتل سابع الائمة المعصومين لدى الشيعة الاثني عشرية، في العام 799.
وقال احد الزوار احمد جمال (28 عاما) وهو موظف حكومي لفرانس برس ان “الزيارة تعني الكثير، تعني احترام ما عناه الامام جراء الظلم وتؤكد سيرنا على طريق الخير خلف الامام”.
وانتشرت في الشوارع التي سلكها الزوار خيم للاستراحة ولتقديم الطعام والشراب.
ورافقت المناسبة اجراءات امنية مشددة تمثلت في قطع الطرق ونشر دوريات وحواجز تفتيش في مختلف انحاء بغداد وخصوصا على امتداد الطرق التي خصصت لمسير الزوار.
ولد الامام الكاظم في الابواء بين مكة والمدينة وتوفي في سجن السندي ابن شائك في بغداد حيث كان معتقلا، علما بان الادبيات الشيعية تتهم الخليفة العباسي هارون الرشيد بقتل الامام عبر دس السم له في السجن.
وسبق ان شهدت مراسم احياء الذكرى اعمال عنف متكررة خلال الاعوام الماضية، ابرزها مقتل نحو الف شخص جراء تدافع على جسر الائمة المؤدي الى الكاظمية في 31 آب/اغسطس 2005، في يوم هو الاكثر دموية منذ اجتياح العراق عام 2003.
وتزامنت الزيارة هذا العام مع مواصلة القوات العراقية عملية عسكرية كبيرة لاستعادة السيطرة على مدينة الموصل، آخر اكبر معاقل الجهاديين في العراق، من سيطرة تنظيم داعش.