الزعيم الكوري الشمالي : السلام في شبه الجزيرة الكورية يعتمد تماما على الموقف الأمريكي
قال الزعيم الكوري الشمالي كيم كونج-أون، خلال قمته مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، التي عُقدت أمس الخميس في روسيا، إن السلام والأمن في شبه الجزيرة الكورية سيعتمدان تماما على موقف الولايات المتحدة مستقبلا، وفقا لما ذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية، اليوم الجمعة.
وأوضح الزعيم الكوري الشمالي أن الوضع في شبه الجزيرة الكورية وصل إلى طريق مسدود، كما وصل إلى نقطة حرجة وقد يعود إلى ما كان عليه سابقا لأن الولايات المتحدة اتخذت موقفا أحاديا بسوء نية في محادثات القمة الثانية التي جرت مؤخرا بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة، مضيفا أن بلاده ستكون مستعدة لجميع الاحتمالات.
وقالت الوكالة الكورية الشمالية، إن تقييمات كيم كونج-أون وفلاديمير بوتين، في المحادثات المنفردة اتفقت على أن محادثات القمة الكورية الشمالية والروسية لها مغزى مهم لإدارة الأوضاع السياسية غير المستقرة بصورة استراتيجية، بعد انتهاء لقاء القمة الكوري الشمالي-الأمريكي الثاني بدون اتفاق.
وأضافت أن الزعيم الكوري الشمالي والرئيس الروسي، قيما الأوضاع السياسية في شبه الجزيرة الكورية التي تواجه مرحلة حاسمة، وناقشا بصورة جدية سبلا لإجراء التواصل الاستراتيجي والتعاون التكتيكي في الرحلة نحو السلام والضمان الأمني في شبه الجزيرة الكورية والمنطقة المحيطة.
وناقش الزعيمان سبل تطوير التعاون والتبادل بين البلدين، وذلك سواء كان على المستوى الأعلى وعلى المستويات الحكومية والبرلمانية والإقليمية والمدنية.كما اتفقا على تنشيط مشاريع مشتركة بين الحكومتين في التجارة والاقتصاد والعلوم واتخاذ التدابير الإيجابية لتطوير العلاقة الاقتصادية والتجارية المتبادلة بين البلدين.
من جانبها، ذكرت وكالة أنباء /يونهاب/ الكورية الجنوبية، أن تصريحات الزعيم الكوري الشمالي، يتم تفسيرها بأنها جاءت متماشية مع حثه للولايات الامريكية على تغيير موقفها بتحميلها المسئولية عن فشل محادثات القمة الكورية الشمالية والأمريكية في هانوي بفيتنام، ووصول المفاوضات النووية إلى الطريق المسدود، في خطاب أدلى به في مؤتمر المجلس الشعبي الأعلى في 12 من الشهر الجاري.
وقال في الخطاب إنه مستعد لإجراء لقاء القمة الثالثة مع الجانب الأمريكي مرة أخرى، وذلك حال قيام الجانب الأمريكي بتهيئة الطريق الذي يمكن أن يسير الجانبان عليه معا، وأنه يمكن أن ينتظر القرار الأمريكي “الشجاع” بصبر حتى نهاية العام.