الرقم 17 و احتفالات المرأة العربية هذا العام
تحتفل المرأة العربية خلال العام الجاري ومطلع القادم، بـ 3 مناسبات، وهي مناسبات تخص تحديدًا، المرأة المصرية والعمانية، وعامة المرأة العربية، فقد أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي عام ٢٠١٧ عام” المرأة المصرية”، كما تحتفل المرأة العمانية بيومها بعد غدًا الثلاثاء أي 17 أكتوبر من كل عام.
و أيضًا تحل ذكرى مرور ١٧ عاما على الاحتفال لأول مرة بيوم المرأة العربية، في الأول من شهر فبراير المقبل، والذي أقره الاتحاد البرلماني العربي أثناء انعقاد دورته ال35 وفي مؤتمره التاسع الذي عقد في عام ٢٠٠٠ استجابة لمبادرة من عضو البرلمان اللبناني وقتها بهية الحريري بهدف دفع الدول العربية من حكومات ومؤسسات وهياكل للاعتراف بحقوق المرأة العربية والمساهمة في الإسراع في عملية النهوض بها وفي تغيير أوضاعها ولتكريم عطائها في كل مكان لكل جهودها وثمارها المبذولة في مسيرة التقدم والتنمية.
وتحتفل منظمة المرأة العربية التي تحتضن مصر مقرها بهذه المناسبة سنويا بالإعلان عن مبادرات مختلفة لدعم المرأة العربية حيث تعيش المرأة العربية حالة من الصحوة نحو انطلاقة لرفع القيود التي مازالت تفرض عليها فهي المرأة السعودية حصلت أخيرا على حق قيادة السيارة وها هي المرأة المصرية التي باتت أخيرا محافظا ولهذا فإن السعي نحو بناء تاريخ جديد يضيف لإنجازات المرأة العربية عبر تاريخها هدفا لمختلف الدول العربية حتى تلك التي تزرح تحت وطأة النزوح واللجوء أو المقاومة المسلحة والفوضى السياسية.
وتحتفل المرأة العمانية، بعد غد الثلاثاء ، بيومها الذي سيتم تخصيص فعالياته هذا العام لمناقشة التمكين الاقتصادي والاجتماعي للمرأة ، حيث وضعت سلطنة عمان استراتيجية وطنية لتقدم المرأة وتمكينها مجتمعيا للمساهمة في التنمية الشاملة عبر توفير فرص التعليم والتدريب ودعم دورها ومكانتها في المجتمع ، بارك السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان تخصيص يوم ١٧ من أكتوبر من كل عام يوما للمرأة العمانية واعتمده ليكون مناسبة وطنية يتم خلالها إبراز إنجازات المرأة خلال عام مضى وإلقاء الضوء على إسهاماتها في خدمة مجتمعها ونشر الوعي الصحيح بدورها ومكانتها، وتعزيز تطلعاتها نحو المستقبل.
وطالب السلطان قابوس المرأة العمانية بالاستفادة من كافة الفرص التي منحت لها لإثبات جدارتها وإظهار قدرتها في التغلب على ما يعترض طريقها من عقبات ، مؤكدا على ضرورة مشاركتها في كافة مناحي الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتنموية والحضارية حيث أولت السلطنة منذ بداية هذا العهد اهتماما كاملا لمشاركة المرأة العمانية في مسيرة النهضة فأتاح لها فرص التعليم والتدريب والتوظيف ودعم دورها ومكانتها في المجتمع ويسر لها مشاركتها في التنمية من خلال النظم والقوانين التي تضمن حقوقها وتبين واجباتها وتجعلها قادرة على تحقيق الارتقاء بذاتها وخبراتها ومهاراتها من أجل بناء وطنها وإعلاء شأنه ، مشددا على قناعته بأن الوطن في مسيرته يحتاج إلى الرجل والمرأة لكي يقوى على التحليق.
وعما قريب يرحل عام ٢٠١٧ ..عام المرأة المصرية مسجلا إنجازات غير مسبوقة للمرأة في مصر فقد أصبح شاهد صدق على الدعم القوى الذى يبديه الرئيس عبدالفتاح السيسي للمرأة المصرية ولتمكينها وكان هذا العام بادرة إيجابية منه عكست تقديره الكبير بدور المرأة في المجتمع وبأنها شريك أساسي في صناعة الأجيال وفي خلق مجتمع متوازن ، فقد تولى الرئيس مسئولية الحكم وهو حريص كل الحرص على الانتصار لحقوق وكرامة المرأة وتم تتويج ذلك بإعلانه عام 2017 عاما للمرأة المصرية وكلف الحكومة وكافة أجهزة الدولة والمجلس القومي للمرأة باعتبار الاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة 2030 التي أعدها المجلس وثيقة عمل الأعوام القادمة لتفعيل الخطط والبرامج والمشروعات المتضمنة في هذه الاستراتيجية التي تتسم بالمواكبة الزمنية والمنهجية لاستراتيجية مصر (التنمية المستدامة 2030).
ومع اقتراب عام المرأة على الانتهاء..يمكن للتاريخ النضالي للمرأة المصرية أن يسجل إنجازات حققتها وزيرات حكومة المهندس شريف إسماعيل كلا في مجال عملها وكفاءة امرأة تم تعيينها لأول مرة في تاريخ مصر الحديث في منصب محافظ ووجود 4 نائبات للمحافظين حاليا وارتفاع مشاركة المرأة في البرلمان إلى ٨٧ امرأة بنسبة ١٦% وهي أعلى نسبة تصل لها المرأة في تاريخ الحياة النيابية المصرية لتسطر المرأة المصرية ناخبة ومرشحة تاريخا جديدا في حياة المصريات بتمكنها من تحقيق نجاح هو الأول في مسيرتها نحو دخول البرلمان فللمرة الأولى منذ ثورة يوليو 1953 تفوز المرأة بهذا العدد من المقاعد على النظام الفردي ودون نظام الكوته الذي تضمن تمييزا إيجابيا للنساء.
وحيث وراء كل فتاة وإمرأة مصرية قصة نجاح جديرة بالاحترام والتقدير، فقد جاء تكريم الرئيس السيسى لمنى صاحبة عربة الإسكندرية ، ودعوته لها لحضور مؤتمر الشباب وجلوسها بجواره في المؤتمر برسالة بعث بها لكل فتاة وإمرأة عصامية تعمل فى مهنة بسيطة وجاءت الرسالة لتؤكد أنه يقدر جهدهن وعرقهن بينهن.
لقد مثل عام المرأة المصرية فرصة للتأمل فيما حققته من تقدم وإنجازات والتي لم تكن لتتحقق دون الإيمان بالدور المؤثر الذي تلعبه المرأة المصرية في سبيل تقدم وطنها ورفعته ، وحمل هذا العام دلالات الدعوة لتسريع الجهود التي تبذلها النساء وما يضطلعن به من أدوار استثنائية في صنع تاريخ بلدها ومجتمعها ، وكلها استهدفت المرأة والفتاة في كل ربوع مصر على نحو يجعلها فخورة بأن الرئيس السيسي خصص هذا العام احتفالا بها وتكريما لها.