آراءشويّة دردشة

الرضيع الأفغاني.. و الإنسحاب المٌزري| بقلم عثمان فكري

كتب .. عثمان فكري من أمريكا

عن الإنسحاب الأمريكي المٌزري من أفغانستان سبق وكتبت حول أوجه الشبه بينها وبين ما حدث في سبعينيات القرن الماضي في فيتنام والجديد في الأمر أن صحيفة نيويورك تايمز أكدت أن المخابرات الأمريكية حذرت من إنهيار وشيك للجيش الأفغاني فيما شكك بايدن ومستشاروه من إمكانية حدوث ذلك وكشفت الجريدة نقلا عن مصادر لها أنه بحلول شهر يوليو الماضي ازدادت التقارير الاستخباراتية من أفغانستان “تشاؤما” بشأن قدرة قوات الأمن الأفغانية على التصدي لزحف “طالبان” وفرصة الحكومة في الحفاظ على سلطتها ومنع سقوط العاصمة كابل تحت سيطرة طالبان كما أن بايدن إستبعد حدوث أي إجلاء فوضوي للأمريكان من أفغانستان كما حدث في نهاية حرب فيتنام عام 1975 م.

ومن مطار كابل وردت مئات الصور المٌفجعة بسبب الإنسحاب المٌزري للأمريكان من أفغانستان ومن اللقطات أو الصور التي تنطق بملايين الكلمات والعبارات هي لقطة الرضيع الأفغاني أو “صورة هزّت العالم” هو العنوان الأنسب لما حدث مع رضيع أفغاني يرتدي الأخضر تقاذفته الأيادي من واحدة إلى أخرى بين الحشود في مطار كابل من أجل إيصاله إلى أحد الجنود الأميركيين عساه يحظى بمستقبل أفضل وإن كان بعيدا عن أهله اللقطة التي أخذت من مطار كابل انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي كالنار في الهشيم، وهزّت العالم ليبقى السؤال الأهم يحوم حول مصير ذلك الطفل الرضيع وبينما أثارت مشاهد الفوضى واليأس والمعاناة التي شهدها الأفغانيون منذ سقوط كابل في يد طالبان الأسبوع الماضي، موجة من الانتقادات تجاه قرار الرئيس الأميركي جو بايدن بالانسحاب جاءت صورة الرضيع لتزيد الطين بلة.. وللحديث بقية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى