
أصدرت الدول الداعية لمكافحة الإرهاب بيانا مشتركا، ردا على كلمة وزير خارجية قطر في مجلس حقوق الإنسان في جنيف.
وقالت الدول، فى بيانها المشترك، إن وزير الخارجية القطري يسعى لإشغال مجلس حقوق الإنسان بقضية أزمة دبلوماسية قطر هى من أشعلتها، مضيفا أن الأزمة السياسية مع قطر صغيرة، ويجب أن تحل في إطار الجهود الكويتية.
وأضاف البيان: “نقدر وندعم جهود أمير الكويت ونرى أنها القناة الأمثل لمعالجة أسباب الأزمة القطرية، وعلى القطريين أن يختاروا بين مبدأ حسن الجوار أو الاستمرار في انتهاك القانون الدولي، ونطالب قطر بألا تجعل من الدوحة مكانا يحتضن شخصيات تبرر الأعمال الإرهابية”.
وأكد البيان دور قطر في دعم الإرهاب والتطرف ونشر خطاب الكراهية والتحريض على العنف، مطالبا بتغيير سلوكها القائم على دعم المنظمات الإرهابية، والتوقف فورا عن تمويلها، حيث إنها تحتضن قيادات تنظيم الإخوان، الذين لم يرَ منهم العالم سوى الفكر الظلامي.
وفى هذا الإطار .. ألقى السفير عبيد سالم الزعابى المندوب الدائم للإمارات العربية المتحدة لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى فى جنيف، الكلمة التالية باسم الدول الأربع : تود الوفود الدائمة لكل من دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية ومملكة البحرين وجمهورية مصر العربية أن تستخدم حق الرد على ما جاء فى بيان وزير الخارجية القطرى والذى سعى للمرة الثانية لإشغال مجلسكم الموقر فى قضية أزمة دبلوماسية هم من بادر بإشعال فتيلها.. وما يقومون به من مساع لتسويق هذه الأزمة الثانوية فى المحافل الدولية والإقليمية على أنها أزمة دولية كبرى تستحق لفت انتباه المجتمع الدولى لها لا ينبغى الالتفات لها.
وأوضح الزعابى أن هذه الأزمة السياسية الصغيرة بين دولنا وقطر يجب أن تحل فى إطار جهود الوساطة الكويتية القائمة التى يقودها صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح.. وتلقى جهود سموه ومساعيه كامل الدعم والتقدير من قيادة دولنا ومازلنا نرى بأنها القناة الأمثل لمعالجة أسباب هذه الأزمة السياسية ونتائجها.
وأضاف أن التقرير التى أعدته مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان بناء على دعوة تلقتها من الجانب القطرى تم الرد عليه من دولنا ببيان تفصيلى وسلم للمفوضية.. كما عبرنا عن وجهات نظر دولنا على ما ورد فى التقرير ببيان صحفى مشترك باسم الوفد الدائمة للدول الأربع المقاطعة لقطر.. على القطريين أن يختاروا بين أن يكونوا دولة تؤمن بمبدأ حسن الجوار وتسعى للانخراط فى علاقة ايجابية مع محيطها مثلها مثل بقية دول العالم المتحضرة أو أن يستمروا فى انتهاك القانون الدولى والاتفاقيات والصكوك الدولية والإقليمية ذات الصلة بمحاربة الإرهاب وتمويله وداعميه، إذ لا يمكن أن تقوم قطر بالشئ ونقيضه فى آن واحد.
وتابع السفير،إن قطر التى ما فتئت تحدثنا عن احترام كرامة الانسان وحقوق الشعوب فى تقرير مصيرها هى ذاتها التى تحتضن قيادات التنظيم الدولى لجماعة الإخوان المسلمين الذين لم ير منهم العالم سوى فكر ظلامى لم يقدم للبشرية سوى تنظيمات إرهابية مثل القاعدة والتى تفرعت منها جماعات إرهابية أخرى لا تقل عنها إجراما وظلامية مثل تنظيم داعش وجبهة النصرة.
لذلك .. ستستمر دولنا بممارسة حقها السيادى بمقاطعة حكومة قطر الذى يكفله لنا القانون الدولى.. وذلك دفاعا عما نتعرض له من أذى وإضرار متعمد بأمن دولنا والتدخل بشؤوننا الداخلية وعدم احترام قطر لمبدأ حسن الجوار الذى يعتبر مبدأ أصيل فى العلاقات الدولية