الراقصون على المصالح فى كل الاتجاهات| بقلم شنوده فيكتور
لسنوات طويلة استفاد الكثير منا نحن المصرييون من العديد من تلك القرارات الخاصه بالدعم او المنفعه العامه فى شتى قطاعات الدوله المختلفه ومناحى الحياه حتى اصبحت تلك الاستفاده “عند البعض” بمثابة الحقوق المكتبسه التى لا جدال فيها.. فما بين الفكر الاشتراكى والدعم من الستينات ومجانية التعليم من خمسينيات القرن الماضى والعديد من الخدمات التى كانت تلائم طبيعة مرحلة معينه فى عمر الدوله المصريه بحكم العديد من الاسباب والتداعيات وقتها واستمرت لسنوات طوال حتى مع تغيير الفكر الاقتصادى على مستوى العالم.
ظلت مصر تعمل بالعديد من تلك الاليات مما اصقل كاهل الدوله المصريه وجعلها تتحمل تبعات ذلك من ارهاق لميزانية الدوله بمئات المليارات من الديون المتعاقبه طيلة اكثر من اربعون عاما ً خاصة مع ازدياد عدد السكان بنسبه كبيره لا توافق ولا تتماشى مع الدخل القومى لمصر، فكانت الديون فى قطاعات عده ما بين الخبز والتموين والصحه والتعليم والمواصلات والطرق ……..الخ حتى مع انحدار وردائة اغلب تلك الخدمات فالمسمى دعم والواقع اهدار للمال العام دون استفاده فعليه للدوله او للمواطن تُذكر واصبح الجميع خاسرا ً.
وعلى التوازى وكما ذكر سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى فى اكثر من مناسبه كان الفساد من الناحيه الاخرى يلتهم بل ويدمر فى جنبات الدوله المصريه ما بين التعدى على اراضى الدوله والاراضى الزراعيه واشكال وصور الرشوه المتعدده والتى اصبح البعض يراها وكأنها حق مكتسب.
ولان تشبك وتعقد المصالح ما بين العام و الخاص وما بين العديد من المنتفعين كان لا بد من وقفه حازمه للدوله المصريه ما بين علاج تلك التشوهات والاشكاليات بقوانين وقرارات قويه يقابلها قوة تنفيذيه على الارض قادره على حمايه حقوق ومكتسبات الدوله المصريه التى هى بالاساس حق اصيل لكل مواطن مصرى.
كلمة اخيرة
ان من البعض وخاصة من هؤلاء المنوط بهم التوعيه والنصح وايضاح الحقائق للمواطن المصرى نجدهم محاولين الوقوف او عفوا ً الرقص على مصالح الدوله المصريه لاكتساب العديد من المريدين والمتابعين لهم عندما يقوموا بكتابة مقال هنا او تغريده لهم هناك من خلال منصات اعلاميه مختلفه البعض منها مشبوه وله اتجاهات معروفة او من خلال مواقع التواصل الاجتماعى، نجدهم يتشدقون بالاهتماهم بمصلحة المواطن “الغلبان” وهم فى نفس الوقت متاجرين بتلك الشعارات والصعبانيات، وكان الاجدى من هذا ان تتحدث تلك الاعلاميه والاعلامى بالشرح والفهم والتوعيه لقرارت الدوله وهم الاكثر درايه باهميتها وحتميتها ولكن هيهات يظلوا دائما يبحثوا عن المجد الشخصى بالرقص بين كل تلك المصالح ليكونوا دائما ً هم الابطال والملهمين وناصرى الغلابه ( فى كل الاتجاهات المواطن والدوله والمعارضه ) حتى ولو على مصلحة المواطن والدوله.
ارحمونا يرحمكم الله فكل احاديثكم وثقافتكم باليه فأن استطعت ان تخدع بعض الناس بعض الوقت فلن تستطيعوا ان تخدعوا كل الناس كل الوقت.