الرئيس يحتضن الشباب في أرض السلام | بقلم د. آيات الحداد

عَلِمَ سيادة الرئيس بأن مصر لن تنهض الا بسواعد ابنائها من الشباب لذا ألقى الضوء على شباب مصر واهتم بعقولهم وافكارهم ولم يكتفي بذلك بل عقد مؤتمرات لهم وجمع شباب العالم من جميع الدول بمدينة السلام شرم الشيخ وبدأ بالسماع لأفكارهم ولم يكتفي ايضًا بذلك بل في ختام كل مؤتمر يُصدر عددًا من التوصيات التي تعتبر بمثابة خطوة جديدة لمصر من جميع النواحي: فجميع التوصيات مٌركزة على عنصر الشباب، ثانيًا ضمت العديد من الملفات التي يعاني منها الشباب ويتم معالجتها عن طريق الشباب ومن اهم تلك الملفات التعليم، وايضًا مشاركتهم في وضع القوانين وتقديم مشروع قانون، ولم يكتفي الرئيس بجعلها توصيات حبر على ورق بل بدء في الشروع فيها ووضع فترة زمنية للتنفيذ، وهي خطوة جديدة تخطوها مصر حيث ولأول مرة تحدث في تاريخ مصر ان يتم الالتفات للشباب والاهتمام بهم والشعور بأهميتهم ومشاركتهم في الحياة السياسية وفي جميع الملفات الهامة كالتعليم وهذا يعود بإيجابية من ناحية الشباب لشعورهم بإهتمام الدولة بهم وايضا يعود بالايجابية للدولة من الأستفادة بعقول الشباب فزرع في نفوسهم حب الوطن .
فمنتدى شباب العالم ليس مجرد مؤتمر عادي كما يعتقد البعض، بل انه أحدث طفرة ليس في تاريخ مصر فقط بل في تاريخ كل الدول حتى المتقدمة منها، فلم أشاهد قط في اي دولة متقدمة رئيس يجتمع بالشباب بصفة دورية وبشباب العالم بصفة سنوية! لم أشاهد في تاريخ الأمم رئيس يُطالب الوزراء بكشف حساب عما فعلوه وما سوف يفعلوه خلال السنوات القادمة، لم أشاهد قط شفافية ومصداقية حتى في الإجابة على أسئلة المواطنين من مختلف المحافظات .
فالمؤتمر تعايش معه المصريين في الداخل والخارج بل وتفاعل معه حتى الشباب من مختلف جميع الدول العربية والاجنبية وخاصة بعد عقد مؤتمر شباب شرم الشيخ الذي جَمَعَ العديد من الشباب من مختلف الدول لعرض أفكارهم ومقتراحاتهم والمساهمة في بناء وتعمير الأرض وهذا ما أمرنا الله به وليس النزاع والعدوان والاستيلاء على أراضي الدول الأخرى .
أشاهد العديد من الدول التي يطلق عليها متقدمة تعقد العديد من مؤتمرات السلام ! ولكن مؤتمر شباب شرم الشيخ هو بحق مؤتمر السلام الذي يجمع ما بين العديد من الجنسيات وهذه رسالة للعالم بأن لا فرق ما بين انسان وآخر ليس في الجنس بل في الجنسية أيضًا، وتبادل الرؤى وتعميق الصلات ما بين الشعوب العربية وشعوب العالم بأجمعه، كما أن مؤتمرات الشباب الوطنية شعر بها ليس فقط من حضروا المؤتمر بل جميع المصريين، وتعايش معها الجميع وكأنهم بداخل ساحة القاعة.
ايضًا للمؤتمر رسالة آخرى وخاصة جلسة اسأل رئيس، فجميع تعقيبات الرئيس رسالة لجميع الدول التي تريد العداء لمصر والنيل من شعبها ومن وحدة المصريين ومحاولة استهداف شباب مصر، بأن الرئيس استطاع بفضل الله ان يحتضن الشباب وجميع المصريين ويدخل الراحة في نفوسهم وخلق حالة من الأمل بأن غدًا أفضل بالفعل مع القول، بل ليت الأمر يتوقف عند هذا الحد بل شعرت كمواطنة مصرية بأن مصر سوف تفوق الدول المتقدمة .
ونجح سيادة الرئيس في احتضان الشباب والقضاء على أوقات فراغهم في أعمال نافعة ومفيدة، فالشباب اليوم ليس كما كانوا بالأمس، فأمس كانوا يشعرون بحالة من الضياع واليأس وبأن لا أمل في هذه الحياة وحتى ولو شعر الشباب بفقدان الأمل في لحظة فبمؤتمرات الشباب الدورية يتجدد الامل مرة آخرى، وخاصة بعد مشاهدة تكريم وعرض النماذج التي حققت نجاح شخصي وترك آثر في نفوس الجميع، بأن لا هناك شيء اسمه مستحيل، وبأن الأعاقة اعاقة فكر وليست كما يظن البعض في الجسد، فالنجاح الحقيقي ليس النجاح الشخصي بل بالتأثير الإيجابي الذي تصنعه في النفوس، وإعطاء الأمل لمن لا أمل له .