افتتاحية بروباجنداتحقيقات و تقاريرعاجل

الرئيس والحكومة يقدمان صالح المواطن فوق اي اعتبار

افتتاحية بروباجندا

في الشدائد تظهر معادن الرجال.. مقولة يرددها المصريون منذ عشرات السنين، لكنهم ربما لم يلمسوها أو يشاهدوها إلا بعد ثورة 30 يونيو التي قادها الرئيس عبد الفتاح السيسي حاملاً روحه على كفه ومقدماً مصلحة مصر والمصريين فوق أي اعتبار وفوق أي شيء آخر.

وحتى لا يكون الحديث مطلقاً على عواهنه فإنه وللمرة الرابعة، أو ربما الخامسة، التي يفاجأ ملايين المصريين بقرار تعطيل الدراسة بجميع المدارس الحكومية والخاصة وكذلك المعاهد الأزهرية على اثر تقارير هيئة الأرصاد بمرور البلاد بحال من الطقس السيء وذلك حرصاً على أمن وسلامة أبنائنا التلاميذ وتحسباً لأي آثار تترتب على حالة عدم الاستقرار الجوي.

وواقع الحال أن هذه روح جديدة وحالة فريدة يتفاجأ بها الشعب المصري، فلعلها من الأمور المستجدة عليه أن يجد الدولة هي الحريصة على مصالحه وحياته وسلامته.. وهذه حالة لو تعلمون كم هي عظيمة.. أن تجد المحافظة أو الوزارة ومن فوقهم الرئيس هم من يتخذون زمام المبادرة لتحذيرك من أمر ما خطير، قد تلتفت إليه أو لا تلتفت، لكن ولأنهم يضعون المواطن المصري كهدف أساسي ورئيسي من جميع الإجراءات والقرارات نجد المبادرة تخرج منهم.

ولعلها ليست المرة الأولى التي تتخذ الدولة المصرية مثل هذه القرارات.. ففي شهر فبراير من العام الجاري، قررت الحكومة تعطيل المدارس والمصالح الحكومية لمواجهة الآثار المحتملة لعاصفة التنين وما تبعها من سيول ورياح عاتية ضربت أغلب المحافظات المصرية.

ثم جاء القرار التاريخي للرئيس عبد الفتاح السيسي بوقف الدراسة في شهر مارس على اثر تنامي اجتياح وباء كورونا وحرصاً على أبنائنا الطلاب.. ليس هذا فحسب بل ومنح جميع الأمهات العاملات بجميع قطاعات الدولة اجازة استثنائية مدفوعة الأجر كاملاً وذلك لمراعاة أبنائهن وضمن إجراءات لم شمل الأسرة المصرية.. وغني عن التذكير قيمة ما تمثله هذه القرارات الحكومية الرشيدة.

فأي موظفة في أي مكان كانت تخوض رحلة عذاب من أجل الحصول على اجازة بدون مرتب لرعاية الأسرة.. فإذا بالرئيس والدولة يقدمانها لها وهي في منزلها دون تكبد أي معاناة وبأجر كامل.. وهذا أيضاً كما يعلم الجميع كم كان يستلزم إجراءات روتينية وتقارير طبية ترهق المصريين لدرجة أنهم كانوا يفضلون الذهاب للعمل وهم مرضى على أن يخوضوا تجربة تقديم الأوراق المطلوبة.

كل هذا بطبيعة إلى جانب منح أصحاب الأمراض المزمنة مثل الضغط والسكر وأمراض القلب وذوي القدرات الخاصة اجازات استثنائية مفتوحة بدون حد أقصى حرصاً على سلامتهم وتأميناً لحياتهم واعمالاً للمبدأ الحاكم الذي أرسى قواعده الرئيس عبد الفتاح السيسي حين قال: صحة وحياة المصريين تعلو فوق أي اعتبار.

وغني عن القول أن هذه القرارات الإنسانية بمنح اجازات استثنائية تخص المواطنين فقط، لكن في واقع الحال فإن هناك جنود مجهولون آخرون لا يعرفون الراحة أو النوم إلا بعد بذل جهود مضنية لتيسير حياة المواطنين وتقديم الخدمات لهم على أروع ما يكون.. وفي القلب من هؤلاء أبطال القوات المسلحة الذين يسهرون على حراسة الوطن وحدوده وأراضيه، ورجال الشرطة المدنية الذين يحفظون الأمن في ربوع مصر، بالإضافة إلى جميع العاملين بأجهزة الدولة الخدمية من أكبر مسئول إلى أصغر موظف وعامل يقوم بواجبه لرفع الآثار المترتبة على هذه الظروف القاسية ولضمان وصول جميع الخدمات التي يحتاجها الشعب من مأكل ومشرب ونظافة.. إلى آخر جميع قطاعات الدولة التي لا يعنيها سوى مصلحة الشعب.

كلمة أخيرة

عاش أبناء الوطن الأوفياء الذين يسخرون حياتهم لخدمة المصريين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى