الرئيس لا يتدخل إلا لصالح الشعب| بقلم جورج عياد
يوم بعد يوم يثبت الرئيس عبد الفتاح السيسي أنه قائد السفينة المخلص الأمين ذو الحنكة السياسية الواسعة الذي لا يألو جهداً في سبيل رفعة وطننا المفدى مصر ليحتل المكانة الرائدة التي يستحقها بين سائر الأمم .. وخير دليل على هذا كافة اجراءات الإصلاح الاقتصادي التي وجه لاتخاذها الرئيس السيسي لتهيئة تربة الاقتصاد المصري لجذب الاستثمارات العملاقة وتذليل جميع العقبات أمال تدفق رؤوس الأموال ورجال الأعمال لتوفير أعلى درجات الحماية والتأمين بما يساعد في تدوير عجلة الاقتصاد المصري على أفضل ما يكون.
الأمر الذي يدعو حقاً للفخر .. أن الرئيس وسط هذه الجهود المضنية التي يوجه خلالها الحكومة ليل نهار باتخاذ كل ما يلزم لتدشين المشروعات الكبرى، فإنه أبداً لا ينسى أبناء الشعب المصري من محدودي الدخل والأولى بالرعاية، فتجدهم دائما حاضرين في تفكيره ولهم النصيب الأكبر من الاهتمام.
فقبل أيام .. وخلال تدشين الرئيس عبد الفتاح السيسي مشروع مصفاة المصرية للتكرير في منطقة مسطرد بالقاهرة الكبرى، والذي يعد واحدًا من أهم وأكبر مصافي تكرير البترول وأكثرها تقدمًا على المستوى التكنولوجي في مصر وأفريقيا، وذلك في إطار خطة وزارة البترول والثروة المعدنية لزيادة الإنتاج والوصول إلى الاكتفاء الذاتي من المنتجات البترولية عبر التوسع في إقامة مشروعات جديدة متطورة لتكرير وتصنيع البترول .. فوجئ الحاضرون بالرئيس وهو يوجه حكومة المهندس مصطفى مدبولي بالاستمرار في صرف المساعدة المقررة للعمالة الموسمية غير المنتظمة حتى شهر ديسمبر وذلك لمواجهة الآثار السلبية المترتبة على أزمة تفشي وباء كورونا.
ليس هذا فحسب، بل وجه الرئيس بالسماح باستئناف أعمال البناء والتشطيب فوراً لأصحاب العقارات الحاصلين على تصاريح البناء حتى 4 أدوار وذلك لضمان عدم تعطيل المواطنين والحرص على تشغيل الأيدي العاملة في طائفة الاعمار والتشييد.
وفي واقع الحال فإن تدخل السيسي لصالح المواطنين ليس بالأمر الجديد .. فقبل عدة شهور انحاز الرئيس لأصحاب المعاشات ووجه بسرعة صرف متجمد الاستحقاقات المترتبة على ضم العلاوات الخمسة بالأمر المباشر منه دون انتظار التعقيدات الروتينية، مما حمل خزينة الدولة أكثر من 35 مليار جنيه كأعباء إضافية.
وقبل كل هذا .. لا أحد ينسى توجيهات الرئيس للحكومة بضرورة نقل سكان المناطق غير الآمنة إلى مجتمعات عمرانية تليق بآدميتهم وتجهيزها بأثاث وأجهزة منزلية جديدة، مع استمرار إجراءات تطوير العشوائيات .. بالإضافة إلى الموقف التاريخي للرئيس السيسي خلال أزمة تفشي وباء كورونا بتسخير جميع إمكانيات الدولة لتأمين صحة المواطنين واعتماد 100 مليار جنيه لتعويض جميع قطاعات الدولة المتضررة من حالة الركود الاقتصادي بالدولة، واعتماد جميع الزيادات السنوية للعاملين بالدولة ومضاعفة قيمة الزيادة لأصحاب المعاشات لتصبح 14%، وهي بالمناسبة أعلى زيادة يحصلوا عليها، كما وجه الرئيس لمنح اجازات استثنائية مدفوعة الأجر بالكامل للأمهات لرعاية أبنائهن وكذلك ذوي القدرات الخاصة للتيسير عليهم وتحصينهم ضد العدوى بفيروس كورونا.
واذا استرجعنا سجل القرارات الرئاسية التي تستهدف صالح المواطنين .. فإن السطور قد لا تكفي بداية من رفع قيمة دعم المواد التموينية إلى 50 جنيها للفرد بدلاً من 20 جنيه، وبرامج تكافل وكرامة لإعانة الأسر الأكثر احتياجاً بخلاف مبادرات 100 مليون صحة وغيرها من الإجراءات التي تراعي الفئات الأولى بالرعاية لمنع تأثرهم بإجراءات الإصلاح الاقتصادي.
نحن إذاً أمام حالة فريدة لقائد وطني لا يتوانى عن التدخل الحاسم لصالح أبناء الشعب المصري واضعاً نصب أعينه عدم الإضرار بأي مواطن على أرض مصر كهدف أساسي لا يمكن الحياد عنه.