الرئيس النيجيرى يعد بمنح تأشيرات دخول لدى الوصول لجميع الأفارقة فى عام 2020
وعد الرئيس النيجيرى محمد بوهارى، خلال مشاركته فى قمة السلام والتنمية التى استضافتها مدينة أسوان فى ديسمبر الجارى، بفتح بلاده أمام جميع الأفارقة للحصول على تأشيرات دخول لدى وصولهم إلى مطارات بلاده ومنافذها بحلول عام 2020، فى تحول جوهرى فى سياسة نيجيريا لمنح التأشيرات، وهو الأمر الذى يسهل سفر الأفارقة إلى أكبر بلدان القارة الأفريقية اكتظاظاً بالسكان.
وبدخول وعد الرئيس النيجيرى حيز التنفيذ، ستصبح أقوى دفعة وأهم لفتة تقدمها نيجيريا لدعم فكرة حرية التجارة والحركة للمواطنين الأفارقة فى أرجاء القارة.
وتشير التقارير إلى أن خطة الرئيس النيجيرى الخاصة بفتح التأشيرات أمام الأفارقة لم يرد بشأنها أى تفاصيل، ولم يجيب الفريق الإعلامى التابع للرئاسة النيجيرية على استفسارات صحفية أرسلت عبر البريد الإلكترونى، غير أن مسؤولين حكوميين افترضوا أن الخطة لا زالت قيد التجهيز والدراسة من جانب الحكومة النيجيرية .
وحال تحققها، تأتى خطوة نيجيريا لتغيير سياستها لمنح تأشيرات الدخول أمام مواطنى القارة الأفريقية كبادرة حسن نوايا، ودفعة قوية ودعم لاتفاقية التجارة الحرة القارية التى وقعت أخيراً بهدف إنشاء سوق تجارة حرة تتيح حرية الحركة للسلع والبضائع والمستثمرين والأفراد المواطنين، لاسيما وأن نيجيريا كانت من الدول المتشددة فى سياسات منح التأشيرات وإغلاق حدودها بدعوى وقف تدفق السلع المهربة إلى أسواقها الداخلية.
وفى حال إطلاق حكومة أبوجا لخطتها بمنح تأشيرات الدخول لدى الوصول لجميع المواطنين الأفارقة، تنضم بذلك إلى دولتى كينيا وإثيوبيا اللتين طبقتا تلك السياسة أخيرا بالسماح للمواطنين الأفارقة كافة بالحصول على تأشيرات الدخول لدى الوصول إليهما.
وفى الوقت الذى يعمل فيه الاتحاد الأفريقى على دفع التكامل بين بلدان القارة، فإنه من المرجح أن تشهد المرحلة المقبلة إقدام المزيد من الدول الأفريقية على انتهاج سياسة إلغاء التأشيرات للمواطنين الأفارقة أو منح التأشيرات لهم لدى الوصول إلى المطارات والمنافذ البرية والبحرية.
ويبدى مراقبون أملهم فى أن تتحقق تلك السياسات بين الدول الأفريقية حتى يأتى اليوم الذى نرى فيه واقع ينتقل فيه مواطنو أفريقيا بحرية بين بلدانهم، بوتيرة أكثر يسراً من الأوروبيين والأمريكيين الذين يجوبون ويسافرون فى أرجاء القارة الأفريقية بسهولة متناهية لحصولهم على تأشيرات الدخول لدى وصولهم إلى المطارات.
ويعد تيسير حصول الأفراد على تأشيرات دخول بين البلدان الأفريقية أمرا جوهريا، كما أن تيسير السفر الجوى بين أرجاء القارة لا يقل أهمية عن ذلك، وهو أمر دفع الاتحاد الأفريقى إلى تعزيز جهوده لإطلاق مبادرة سوق النقل الجوى الموحد لتوفير رحلات طيران أقل كلفة وأكثر انتظاماً بين الدول الأفريقية.