أدان الرئيس اللبناني ميشال عون “تقاعس المجتمع الدولي” عن الاضطلاع بواجباته تجاه القضية الفلسطينية واعتماده سياسة الكيل بمكيالين، معتبرا أن من شأن ذلك أن يؤدي إلى استمرار الحروب المشتعلة في منطقة الشرق الأوسط نتيجة انعدام العدالة تجاه الحقوق الفلسطينية المشروعة.
جاء ذلك في الرسالة التضامنية التي بعث بها عون باسم الجمهورية اللبنانية إلى شيخ نيانج رئيس لجنة الأمم المتحدة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف، وذلك بمناسبة “اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني”.
واستنكر الرئيس اللبناني بقاء القرار رقم 194 الصادر عن الأمم المتحدة عام 1948 والذي أكد على حق العودة للاجئين الفلسطينيين إلى أرضهم – حبرا على ورق “شأنه في ذلك أغلب القرارات الدولية المتعلقة بفلسطين”، مشددا على أن هذا الأمر أدى إلى تعميق الشعور بالقهر لدى الشعب الفلسطيني وسط محاولات يومية لتغييب هويته والقضاء على حقوقه المشروعة.
وأكد أن إعلان القدس عاصمة لإسرائيل ونقل بعض السفارات إليها ضد إرادة المجتمع الدولي، وإقرار قانون “القومية اليهودية لدولة إسرائيل” وحجب المساعدات عن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) تشكل مجتمعة إمعانا في ضرب القرار 194 ومحاولات متعددة لإفراغه من مضمونه وأهدافه السامية، والعمل على ضرب كل مساعي السلام ومشروع الدولتين.
