أخبار عربيةعاجل

الرئيس اللبناني: الجيش هو الأمل الأساسي للحفاظ على وحدة البلاد خلال الأزمات

أكد الرئيس اللبناني ميشال عون، أن القوات المسلحة تظل الأمل الأساسي في الحفاظ على وحدة البلاد في ظل التعقيدات الإقليمية والأزمات التي يمر بها لبنان، فضلا عن كونها الداعم الرئيسي للقوى الأمنية الأخرى في فرض الأمن الداخلي.

وأشاد الرئيس اللبناني -خلال استقباله ظهر اليوم الجمعة وفدا عسكريا برئاسة قائد الجيش العماد جوزاف عون ووفود من قادة الأجهزة الأمنية اللبنانية بقصر بعبدا (الرئاسي) لتقديم التهنئة بمناسبة أعياد الميلاد- بالجهود التي يبذلها الجيش وأجهزة الأمن المختلفة، لفرض الأمن ودعم الاستقرار ومكافحة الجريمة بشتى صورها والتصدي للفساد، داعيا إياهم إلى بذل المزيد من الجهد من أجل الوصول إلى أعلى درجة ممكنة من الاحترافية والاستعداد.

كما أثنى على النجاحات التي تحققت في مجال مكافحة الجريمة والمخدرات والفساد والتهريب، مؤكدا أنها لم تتحقق بسهولة ولكنها تظل أيضا غير كافية، مشيرا إلى أهمية الدور الذي يضطلع به جهاز الأمن العام على صعيد تنظيم وجود الأجانب في لبنان وضبط إقامتهم ومتابعة تحركاتهم.

وأكد الرئيس أن أجهزة الدولة المختلفة مطالبة ببذل المزيد من الجهد وبصورة أكبر، لمكافحة مشكلة تعاطي المخدرات والإتجار بها، والتصدي للفساد في الإدارات الرسمية، داعيا أجهزة الأمن المعنية في البلاد إلى الحزم في قمع الفساد بكافة صوره وأشكاله.

وأشار إلى أن مشكلة المخدرات تستوجب مكافحة استباقية، تبدأ من المؤسسات التعليمية والتربوية والأهالي، وصولا إلى ملاحقة وتعقب أماكن تصنيع المخدرات وهو ما يقتضي التنسيق التام بين سائر القوى الأمنية والسلطة القضائية لتحقيق النجاح المنشود.

وقال عون إن امتناع المواطنين عن التقدم للشهادة في قضايا الفساد، يصعب من مهمة مكافحته، داعيا اللبنانيين إلى التقدم بالشكوى ضد الفاسدين، وأن تبذل أجهزة الأمن المختصة المزيد من الجهد لتعقب الفساد ومواجهته والتصدي له.

بدوره، أكد قائد الجيش اللبناني أن القوات المسلحة في حالة جهوزية تامة في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها لبنان داخليا وعلى حدوده وفي المنطقة برمتها، حرصا على ترسيخ دعائم الاستقرار ومنع المساس بالأمن، معربا عن تطلعه أن ينسحب الاستقرار الأمني الذي تشهده البلاد على الوضعين الاقتصادي والسياسي خلال العام الجديد.

فيما أعرب مدير الأمن العام اللبناني اللواء عباس إبراهيم، عن أمله في أن يتحقق الالتفاف الوطني حول الدولة ومؤسساتها، وبناء الثقة بينها وبين المواطن على قاعدة العدالة والشفافية ونبذ العنف وتغليب صيغة العيش المشترك.

وقال مدير قوى الأمن الداخلي اللبنانية اللواء عماد عثمان، أنه تم وضع خطة أمنية لتأمين البلاد خلال فترة الأعياد والحفاظ على الأمن، تتضمن توزيع حوالي 13 عنصر أمني في مختلف المناطق والمراكز الدينية وأماكن الاحتفالات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى