افتتاحية بروباجنداتحقيقات و تقاريرعاجل

الرئيس القدوة.. السيسي وطنية ووفاء وقناعة وعشق لتراب مصر

افتتاحية بروباجندا

في تاريخ كل أمة زعماء خالدون يحفرون أسمائهم بحروف من نور نظراً لتأثيرهم غير المسبوق وغير المحدود في شعوبهم وأوطانهم.. خصوصاً إذا كانت الظروف حالكة الصعوبة والحساسية كتلك التي تولى خلالها الرئيس عبد الفتاح السيسي أمانة ومسئولية حكم مصر في فترة بالغة الخطورة حاولت خلالها خفافيش الظلام الانحدار بأرض الكنانة وتحويلها إلى مجرد ولاية في امبراطورية المرشد.

فخرج ملايين المصريين يستغيثون بالقائد المفدى الذي حمل روحه على يديه ووهب حياته لأجل تراب هذا الوطن وذلك الشعب الذي فوضه لشق الصعاب ومواجهة الأهوال لأجل الوصول بسفينة البلاد إلى بر الأمان، فكان عهداً عليه ألا يخذل من حملوه الأمانة وأن يكون قدوة للأجيال القادمة في الفداء والوطنية والالتزام والقناعة، لذا لم يكن مستغرباً أن تكون أول تغريدة على حساب الرئيس عبدالفتاح السيسي عقب توليه أمانة الحكم عبارة عن كلمتين تلخصان كل المعاني الحميدة: “تحيا مصر”.

ومن ذات المنطلق خرج ملايين المصريين في 25 يناير 2014، خلال احتفالاتهم بـ عيد الشرطة، وقد رفعوا صور عبد الفتاح السيسى باعتباره رمز ا للحرب على الإرهاب الذى يضرب مصر، وكتقدير من المصريين للقائد والقدوة الذي جاء من قلب المؤسسة العسكرية الوطنية التي وقفت مع الشعب فى احداث يناير والتي أسقطت كل الصفقات والمؤامرات التي حيكت ضد مصرنا الغالية وجاءت لتستكمل مسيرة البناء والتنمية.

وإيمانا من السيسي بأهمية دور القدوة في تنشئة الأجيال الحاضرة والقادمة.. فقد آثر أن يبدأ بنفسه في كل فضيلة وسلوك حسن، لذلك ومنذ البداية قرر الرئيس التنازل عن نصف راتبه وممتلكاته لدعم الاقتصاد المصري المثقل بالمتاعب داعيا جميع المصريين القادرين إلى تقديم كل ما يمكنهم تقديمه من أجل خفض عجز الموازنة والسيطرة على الدين العام، كما رفض اعتماد ميزانية ذلك العام 3 مرات مطالباً بتقليص حجم الإنفاق واتباع سياسة تقشف حكومي لصالح توفير اعتمادات ومستحقات للمواطنين.

ومن هنا كان تبرع الرئيس السيسي بنصف راتبه وما يملكه من أجل مصر بمثابة “قدوة” و”مثل أعلى” لكل المصريين، وهو ما ترجمه الرئيس إلى واقع من خلال تأسيس صندوق تحيا مصر الذي تحول إلى أسلوب حياة لتعويد المصريين على تحويل عبارات حب الوطن إلى سلوك عملي إيجابي فالحديث عن تبرع المصريين من أجل الوطن يشير إلى ضرورة تحمل المصريين جميعاً مسئولية رفعة وطنهم والارتقاء به.

ويكفي الرئيس فخراً أنه لم يجبر رجل أعمال أو صاحب رأس مال على التبرع للدولة من المليارات التي يملكها، وإنما توجه إلى الشريحة الأكبر وطلب منها دعم بلدها الغالي ولو بجنيه فيما عرف بمبادرة “صبح على مصر” التي أشعلت غيظ المتربصين بوطننا النواصي لدرجة أنهم حاولوا التقليل من جدواها متناسين أن قيمتها الحقيقية في معناها وليس ما تدره من أموال.

وشيئاً فشيئاً، تشهد الأرقام بتحسن الأوضاع المالية للبلاد بعد تحرير سعر صرف العملات الأجنبية أمام الجنيه المصري، لدرجة أننا وللمرة الأولى ربما في تاريخ مصر التي يتراجع فيها سعر هذه العملات أمام العملة المحلية، كما تشير الأرقام بأن السيسى تسلم البلاد يوم 30 يونيو 2014 وقيمة احتياطى النقد الأجنبي أقل من 15 مليار دولار فقط، أما الآن فقد ارتفع إلى أكثر من 45 مليار دولار بما يزيد على 3 أضعاف وذلك على الرغم من هول التحديات التى واجهت الرئيس السيسى غير المسبوقة بداية من خطر الإرهاب فى الداخل والتحديات الخارجية والتفجيرات التى استهدفت البنية التحتية، فنحن لم نكن أمام خطر واحد ولكننا كنا أمام مؤامرات كونية تقف وراءها أنظمة حكم إجرامية تكيد كيداً لاسقاط مصر في هوة الفوضى وعدم الاستقرار.

ومن باب شهادة الحق وصف د. احمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر رئيس جامعة الأزهر السابق، الرئيس عبد الفتاح السيسي بأنه أحد المجددين في تاريخ الأمة الإسلامية، مشيرا أنه حمى الدين من تطاول المتطاولين، وعبث العابثين، وقال “هاشم” إن السيسي يتخذ من الرسول صلى الله عليه وسلم قدوة، وأن تدينه الوسطي وذكاءه الفطري دفعه للإحساس بالحاجة إلى تجديد الخطاب الديني، فأصدر دعوته الشهيرة لتجديد ذلك الخطاب ضارباً مثالا رائعاً في ضرورة انتهاج سبل الدولة الحديثة مع توضيح روعة وجلال الدين الإسلامي الحنيف أمام العالم لدرء أي مزاعم يفتريها الكارهون باتهامه بالتطرف أو الحض على كراهية الآخر.

وعن دلالة حرص الرئيس السيسي كل فترة على القيام بجولات ميدانية راكباً الدراجة فيريد من خلاله تقديم قدوة في البساطة والتواضع وعدم التكلف بالإضافة إلى تعويد المواطنين رجالا ونساءً على ممارسة الرياضة وكحل عملي اعترف بعبقريته الجميع لأزمة الزحام المروري وارتفاع تكاليفه.

وعلى سبيل “الرئيس القدوة” فقد حرص السيسي منذ تقلده حكم مصر على إزكاء روح الوحدة الوطنية والمساواة بين جميع أبناء مصر، لذا تكتمل فرحة الأخوة المسيحيين شركاء الوطن كل عام بحضور الرئيس السيسي احتفالاتهم بأعياد القيامة والميلاد المجيد في أروع رسالة للعالم أجمع أن مصر وطن يحتوي كل أبنائه ولا مكان فيه لتعصب أو تمييز عنصري على أي خلفية كانت.

كما ضرب السيسي مثالاً رائعاً في الذكاء في ادارة الملفات الحساسة في الدولة ولعل في مقدمتها المواجهة الحاسمة للإرهاب جنباً إلى جنب مع الأخذ بجميع أسباب التنمية الشاملة وتحقيق طفرة في الاستثمار وتذليل جميع عقبات تطوير الأداء الاقتصادي بالتنسيق مع جميع مؤسسات الدولة، ليكون أيضاً الرئيس قدوة في الوفاء بالوعود، وهذا ما يتجلى في المشروعات العملاقة مثل العاصمة الإدارية الجديدة ومدينة العلمين الجديدة واستصلاح مليون ونصف مليون فدان وتطوير المناطق غير الآمنة لتوفير مساكن ملائمة تليق بالمصريين.

وعلى الصعيد الآخر أعطى الرئيس تعليمات غاية في القوة والصرامة بالضرب بيد من حديد على الفساد بكافة أشكاله ورفع أي حصانة عن أي مسئول فكانت النتائج مدهشة عن تساقط عدد من كبار المسئولين بالوزارات والهيئات، في أوضح رسالة بأن الدولة لن تتستر على فاسد أياً كان موقعه، وفي هذا أيضاً أعطى الرئيس السيسي قدوة تحتذى لجميع المصريين حين أعلنها صريحة منذ أول يوم جلس فيه على سدة الحكم قائلاً : “لست مديوناً بسداد أي فواتير لأحد، ومن يكسر كوباً سيدفع ثمنه”.

كلمة أخيرة

إذا طالما توافر الحب والعمل والإخلاص والشرف في الرئيس .. يصبح هو القائد القدوة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى