الرئيس الفلسطيني يثمن مبادرة الحزام والطريق الصينية

يبدأ الرئيس الفلسطيني محمود عباس غدا ” الاثنين” زيارة إلى الصين بدعوة من نظيره الصيني شي جين بينغ لبحث سبل التعاون الاقتصادي والثقافي بين البلدين.
وشدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم “الأحد،على أهمية مبادرة الحزام والطريق التي اقترحتها الصين عام 2013 بهدف بناء شبكة للتجارة والبنية التحتية تربط آسيا وأوروبا وإفريقيا على طول مسارات التجارة القديمة.
وقال عباس في مقابلة خاصة مع وكالة أنباء (شينخوا) الصينية- أجرتها معه في مقره برام الله- ” نثمن كثيرا على مبادرة الرئيس الصيني شي جين بينغ من أجل التنمية والشراكة والازدهار للجميع، ونحن في فلسطين جزء من هذه المبادرة”.
وأضاف عباس أنه سيناقش خلال زيارته المرتقبة إلى الصين “سبل الربط الاقتصادي والثقافي والبنية التحتية بين فلسطين والصين والدول المشاركة في الحزام والطريق.
كما أعرب عن أمله بأن تسهم زيارته التي وصفها “بالمهمة” إلى الصين في “تبادل الرأي حول ما يحدث في منطقة الشرق الأوسط من أزمات ومحاربة الاٍرهاب والعنف”، لافتا في هذا الصدد إلى “الثقل السياسي والاقتصادي الهامين جدا للصين على المستوى الإقليمي والدولي”.
وقال إن الصين ” من الدول الكبرى التي لها تأثير واسع على الساحة السياسية الدولية، والذي يمكن أن يسهم بإيجابية في تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، وكذلك على تحقيق تقدم على صعيد العملية السياسية في منطقتنا”.
وأكد عباس أهمية مبادرة شي ذات الأربع نقاط في 2013، وكلمة فخامته أمام جامعة الدول العربية في 2016 التي أكد فيها ضرورة تحقيق السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين، ودعم الشعب الفلسطيني للخلاص من الاحتلال الاسرائيلي لبلادنا ونيل الشعب الفلسطيني حريته واستقلاله”.
وأعرب عباس عن أمله بأن تساهم زيارته إلى الصين في “تعزيز العلاقات الثنائية التاريخية والمميزة التي تربط دولة فلسطين مع الصين والتي نحرص على تمتينها وتعزيزها، لما فيه مصلحة شعبينا وبلدينا الصديقين.
وأكد عباس مساندة الصين والتضامن معها في سعيها لاستكمال توحيد أراضيها، والابتعاد عن انفصال أي جزء منها، وبما في ذلك عودة تايوان إلى أحضان الصين الأم.
ومن المقرر أن يقوم عباس بزيارة رسمية إلى الصين من 17 إلى 20 يوليو الجاري بدعوة من الرئيس الصيني شي جين بينغ.
وفي الشأن السياسي، قال عباس إن الموقف الفلسطيني “واضح وصريح وهو تحقيق سلام دائم وشامل قائم على مبدأ حل الدولتين المدعوم دوليا لإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود العام 1967”.
وشدد على “تطبيق مبادرة السلام العربية التي تبناها المجتمع الدولي لتشكل فرصة فريدة وهامة لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة يمكن من خلالها حل قضايا الوضع النهائي بشكل متفق عليه بين الجانبين، ويمهد لإقامة علاقات طبيعية بين الدول العربية والإسلامية وبين إسرائيل عقب إنهاء احتلالها للأراضي الفلسطينية”.
وتابع عباس قائلا إن الموقف الفلسطيني يؤكد كذلك “على أن الاستيطان بكافة أشكاله ومسمياته غير شرعي ومخالف لكل القوانين والشرائع الدولية، وهو ما أكده القرار الأخير لمجلس الأمن الدولي بخصوص عدم شرعيته فوق أراضي دولة فلسطين”.
وفيما يتعلق بقضايا القدس واللاجئين وتبادل الأراضي، قال عباس إنها “قضايا الوضع الدائم والتي يجب أن توضع على طاولة المفاوضات لبحثها والتوصل إلى حلول دائمة بشأنها”.
وأضاف أن الموقف الفلسطيني بخصوصها “واضح وصريح، وهو أن القدس الشرقية عاصمة دولة فلسطين، والتي ستكون مفتوحة لجميع الأديان لممارسة شعائرهم الدينية بكل حرية، فيما تحل قضية اللاجئين وفق قرارات الشرعية الدوليةً ومبادرة السلام العربية التي دعت للتوصل إلى حل متفق عليه ومقبول من الجانبين”.