ألغى الرئيس الفلبيني رودريجو دوتيرت زيارته المقررة إلى اليابان الأسبوع القادم في الوقت الذي تتدهور فيه الأوضاع في جنوب البلاد، حيث تشن القوات العسكرية حملة على الموالين لتنظيم داعش.
وذكرت صحيفة نيكاي اليابانية -في تقرير بثته على موقعها الألكتروني اليوم الاثنين – أن العمليات العسكرية فى جزيرة مينداناو بجنوب الفلبين التى تستهدف المسلحين المتواطئين مع تنظيم داعش اقتربت من أسبوعها الثانى وسط تزايد أعداد الضحايا.
وذكرت القوات المسلحة فى البلاد أن قرابة مائة شخص لقوا مصرعهم ليلة أمس الأحد.
تجدر الإشارة إلى أن مدينة مراوى بوسط مينداناو ظلت محاصرة منذ 23 مايو الحالي عندما بدأت الاشتباكات بين القوات الحكومية
والمقاتلين المنتمين إلى جماعة مواتي.
وفي اليوم نفسه، أعلن دوتيرت فرض القانون العسكرى على الجزيرة بأكملها، والتي تسيطر على أجزاء منها الجماعات الإسلامية المسلحة الأخرى مثل جماعة أبو سياف والمسلحين الشيوعيين.
وقال دوتيرت الاسبوع الماضى إن فترة ال60 يوما من القانون العسكرى يمكن تقليلها او تمديدها او توسيعها فى جميع انحاء البلاد اعتمادا على الوضع مما يؤجج المخاوف من انتهاكات لحقوق الانسان والقتل الموجه والذى كان متفشيا خلال الحكم العسكرى من عام 1972 الى عام 1981.
وتقول الصحيفة اليابانية إنه طرأ تحسن قليل على الجزيرة. وقال المتحدث باسم الجيش ريستيتوتو باديلا اليوم الاثنين ان المتعاطفين فى مدينة مراوى التى يغلب عليها الطابع الاسلامى وان بعض المعتقلين الذين هربوا من السجن ويبلغ عددهم 100 سجين بواسطة مساعدة المسلحين ربما انضموا الى جماعة مواتي مما ادى الى تعقيد العمليات.
واعلن ان 61 مسلحا و 15 من القوات الحكومية و 19 مدنيا لقوا مصرعهم فى الاشتباكات. وقد تم اجلاء سكان مراوى الى المدن القريبة، بينما قام الجيش “بضربات جوية دقيقة” تستهدف الجماعات.
وأضاف باديلا أنه من المتوقع أن ينتهي الحصار قريبا، ولكن لا يمكن أن يعطي جدولا زمنيا دقيقا. وقال باديلا فى مؤتمر صحفى “ان قادتنا اكدوا لنا ان النهاية قريبة، ونأمل فى الحصول على نتائج واضحة، ولدينا سيطرة كاملة على المدينة”.
وكان من المفترض أن يلقى دوتييرت كلمة ختامية في مؤتمر نيكاي الثالث والعشرين حول مستقبل آسيا في 6 يونيو المقبل. كما تم العمل على عقد لقاء مع رئيس الوزراء شينزو آبي وعلى حدث ترويجي لبرنامج البنية التحتية، الذي يطلق عليه اسم “دوتيرتينوميكس”.
وكان من المقرر أن تكون زيارة دوتيرت هي الثانية إلى طوكيو بعد قيامه بأول زيارة لها في أكتوبر. وقد قام آبي بزيارة للفلبين في العام الماضي.
