أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم الثلاثاء على أن مصر تواجه الإرهاب الذي يتواجد في منطقة الشرق الأوسط بأكملها .. قائلا : “إنه ناقش مع الرئيس عبدالفتاح السيسي كيفية مواجهة الإرهاب خاصة وأن هناك شراكة عسكرية بين البلدين في هذا الصدد”.
جاء ذلك ردا على سؤال طرحه نقيب الصحفيين عبدالمحسن سلامة (هل هناك آليات محددة اقتصاديا وأمنيا تم التباحث بشأنها مع الرئيس السيسي لدعم مصر في حربها ضد الإرهاب) خلال المؤتمر الصحفي المشترك الذي جمع الرئيسين السيسي وماكرون في باريس.
وقال ماكرون : إن الجانبين سوف يعملان في إطار هذه الشراكة من أجل تحقيق أكبر تقدم ، مشيرا إلى أنه أكد للرئيس السيسي أن فرنسا تساند مصر في مجابهة الإرهاب وهناك العديد من أشكال التعاون بين البلدين وسيتم تعزيزها آليا ومناقشتها.
وأضاف : “إننا نأمل أن نعمل بشكل متوازن من أجل إزالة الأعمال الإرهابية وحل النزاعات وخاصة في مناطق سوريا وليبيا”..مؤكدا على ضرورة العمل سويا من أجل مواجهة الحركات الجهادية سواء كانت على الأراضي الليبية أو في القارة الأفريقية .. مشددا على أن التعاون سيكون حيويا وهاما للغاية من أجل تحقيق وحدة الأراضي المصرية ومكافحة الأعمال الإرهابية أيضا.
وأوضح الرئيس الفرنسي أنه سيتعاون مع مصر على المستوي الدبلوماسي وخاصة فيما يتعلق الحرب في سوريا الذي يتطلب تطبيق خارطة طريق لذلك..قائلا :”إن فرنسا ومصر عليهما دور هام في هذا المجال”..محذرا بأنه إن لم يكن هناك حلا سياسي في سوريا سوف تظهر عديد من الحركات الإرهابية التي سوف يكون لها تبعات سلبية علي المنطقة وعلى مصر.
وردا على سؤال حول حقوق الإنسان في مصر وعما إذا كان قد تم التطرق إليها مع الرئيس السيسي..أجاب ماكرون : فيما يتعلق بحقوق الإنسان فقد تحدثت مع الرئيس السيسي حول 3 نقاط مهمة الأولى الإطار الأمني وأنا مدرك تماما بالدور الذي يقوم بتطبيقه الرئيس السيسي وأنه يرغب فى تحقيق الاستقرار في مصر ومواجهة الأعمال الإرهابية والمتطرفة الدينية العنيفة والتي ظهرت في مصر وأن حكومته تسير فى هذا الطريق”.
وأضاف : النقطة الثانية وهي سيادة الدولة وعلينا جميعا أن نحترم سيادة الدولة ولا أقبل من قادة دول أخرى أن يعطوا لي دروسا فيما يجب أن أفعله في بلادي ، لذلك نحن ندرك الوضع الراهن في العراق وفي ليبيا ، ولذلك لا يجب إعطاء دروس خارج الإطار وهناك نظام سياسي يجب إتباعه ، ولذلك علينا أن نواجه العنف الراديكالي”.
أما النقطة الثالثة .. فقال ماكرون : “إنه في إطار كل هذه الموضوعات فإن فرنسا تدافع عن حقوق الإنسان والتي تعتبر حقوقا عالمية ، لذلك يجب على الرئيس السيسي بالدفاع وبدعم حقوق الإنسان في مصر ، وقلت له بكل صراحة وبكل احترام أنه يجب أن نهتم بحقوق الإنسان حتى في وقت محاربة الإرهاب ، وقد تطرقنا أيضا إلى العديد من المواقف الفردية وتحدثنا فيها بشكل موسع”.
