الرئيس الـ 46 .. من يكون ؟| بقلم عثمان فكري

كتب .. عثمان فكري من أوهايو
العالم يحبس أنفاسه وتتجه أنظاره الى الولايات المتحدة الأمريكية حيث يٌدلي ملايين الأمريكيين بأصواتهم في الإنتخابات الرئاسية الأهم والأخطر في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية من أجل إختيار الرئيس الأمريكي الـ 46 في جو مشحون وغير مسبوق من الإستقطاب والإنقسام السياسي والمخاوف الأمنية وتشهد هذه الانتخابات صراعاً محموماً بين الرئيس الأميركي المرشح الجمهوري دونالد ترامب الذي يٌصارع من أجل تجديد فترة رئاسته 4 سنوات أخرى ونائب الرئيس السابق المرشح الديمقراطي جو بايدن الذي يتقدم في استطلاعات الرأي التي يٌكذبها ترامب وخلال الساعات الأخيرة قبل التصويت عقد الرئيس ترامب 5 تجمعات انتخابية أمس الاثنين، في كل من فلوريدا ونورث كارولاينا وبنسلفانيا وميشيغن وويسكنسن وهي الولايات التي قد تحسم نتائجها لصالحه أو لصالح منافسه بينما يركز بايدن ومرشحته لمنصب نائب الرئيس كامالا هاريس حملتهما في بنسلفانيا وأوهايو وهما ولايتان فاز بهما ترامب في عام 2016.
واستعان بايدن بنجمة الغناء والتمثيل ليدي غاغا لترافقه في مسيرة انتخابية بمدينة بتسبرغ بولاية بنسلفانيا مساء الاثنين، كما شارك الممثل جون ليجند مع هاريس بتجمع انتخابي في فيلادلفيا وكما ذكرت فإن الرئيس ترامب ندد أكثر من مرة بنتائج إستطلاعات الرأي وأكد ثقته بالفوز.
وتتوقع غالبية الاستطلاعات تقدم بايدن بنقاط عدة على منافسه الجمهوري على الصعيد الوطني، فيما تتقارب التوقعات في الولايات المتأرجحة الحاسمة.
ويعول الديمقراطيون على نتائج التصويت المبكر والغيابي، فيما يحشد ترامب أنصاره للإدلاء بأصواتهم بأعداد كبيرة في مراكز الاقتراع اليوم، لتحقيق نصر جديد مناف للاستطلاعات.
ووجد استطلاع للرأي لجريدة «وول ستريت جورنال» في الساعات الأخيرة قبل الاقتراع، أن بايدن يتفوق على ترامب بنسبة 52 في المائة مقابل 42 في المائة، فيما تتأرجح حظوظ المرشحين في 12 ولاية تشكل ساحة معركة محتدمة لكسب الناخبين.
في الوقت الذي ترتفع فيه احتمالات تأخر الإعلان عن النتيجة في بعض الولايات مثل بنسلفانيا، تستعد الجهات الأمنية لمواجهة أي أعمال عنف أو تخريب وفوضى.
ويحذّر المراقبون الأمنيون من عدد من المنظمات المناصرة لليمين واليسار، قد تعترض على نتائج الانتخابات أو تشكك فيها، والتي تشمل «ميليشيات» يمينية مسلحة، وأنصار التفوق الأبيض، و«ميليشيات» يسارية كحركة «أنتيفا».
وفاقم موقف الرئيس ترامب من هذه المخاوف؛ إذ رفض الالتزام بانتقال سلمي للسلطة وحذر مراراً من احتمال تزوير النتائج .. في سابقة هي الأولى من نوعها .. ولننتظر الساعات القليلة المٌقبلة ونرى .. وللحديث بقية.