الرئيس العراقي يدعو إلى معالجة المشاكل الداخلية في البلاد
دعا الرئيس العراقي فؤاد معصوم اليوم السبت إلى معالجة المشاكل الداخلية للعراق لضمان ازدهاره وإعادة إعماره.
وقال معصوم، في كلمة خلال مشاركته بمؤتمر الباقرين الذين نظمه المجلس الإسلامي الأعلى برئاسة همام حمودي نائب رئيس البرلمان العراقي، “إن توفر الظروف الأفضل لتعزيز وحدة الشعب، يعطي رسائل واضحة لجميع القوى السياسية لحثها من أجل استثمار هذه اللحظة التاريخية، لتجاوز كل العقبات وطي كل الخلافات، والتقدم معا بروح المسئولية الوطنية الحقيقية في عملية البناء السياسي السليم للدولة على أسس الديمقراطية والعدل ومبادئ المواطنة”.
وأضاف “علينا السعي بجدية أكبر لتلبية تطلع شعبنا لانجاز افضل واسرع لاهدافه الاستراتيجية واحتياجاته الماسة الراهنة وفي مقدمتها تصفية فلول عصابات داعش المدحورة، وضمان نجاحه في تحقيق عودة كريمة للنازحين، وفي اجراء الإنتخابات المقبلة واعادة الاعمار والمصالحة المجتمعية وتوفير مستلزمات بناء عراق ديمقراطي متقدم ومزدهر ينعم فيه كافة أبنائه، بالحقوق المدنية والحريات الدستورية والكرامة والمساواة”.
وطالب معصوم بتطوير علاقات العراق الخارجية مع الجميع قائلا “علينا العمل الحريص والمثابر على استثمار الظروف المناسبة لتطوير علاقات العراق الخارجية، الاقليمية والدولية على السواء، وبما يؤمن مصالح الجميع ويساعد على تعزيز استقرار المنطقة والعالم وحفظهما من شرور الإرهاب وتحدياته”.
ويرى المراقبون ان تصريحات الرئيس معصوم موجهة للحكومة العراقية لتحسين علاقاتها مع اقليم كردستان خاصة بعد اعادة السلطات المركزية في بغداد فتح مطارات الاقليم امام الرحلات الدولية وارسال رواتب موظفي الاقليم، بعد ازمة خانقة استمرت عدة اشهر كرد فعل على الاستفتاء المثير للجدل الذي اجراه الاقليم يوم 25 سبتمبر الماضي.