غادر الرئيس الصينى شي جين بينغ العاصمة الصينية بكين اليوم الاربعاء فى مستهل زيارة دولة الى كازاخستان لحضور القمة السابعة عشر لدول منظمة شنغهاى للتعاون وحفل افتتاح معرض إكسبو الدولى 2017 فى استانا.
كان مساعد وزير الخارجية الصينى لى هويلاى أكد أهمية رحلة الرئيس الصينى الى كازاخستان فى مؤتمر صحفى عقد أمس الأول الاثنين حيث وصفها بانها أول حدث دبلوماسى كبير يضم الصين وكازاخستان والمنطقة الاوروآسيوية هذا العام . مشيرا الى اهميتها الكبيرة لتعزيز الروابط بين الصين وكازاخستان والدول الاخرى فى المنطقة وكذا لتطوير العلاقات وتعميق التعاون المتبادل والمنفعة فى مختلف المجالات، وتعزيز التنمية المستدامة والصحية والمستقرة لمنظمة شانغهاى للتعاون.
واضاف ان كازاخستان هى صديق وشريك استراتيجى شامل للصين، كما ان التعاون بين البلدين مهم فى تحقيق مبادرة “الحزام والطريق”. واشار الى انه ومنذ اقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين قبل 25 عاما، حافظت العلاقات بينهما على تنمية مستقرة وصحية، واصبحت نموذجا للصداقة وحسن الجوار والتعاون المفيد المتبادل.
واشار الى ان هذه هي المرة الثالثة التي يزور فيها الرئيس شي كازاخستان حيث سيتبادل مع نظيره الكازاخستانى نور سلطان نزارباييف وجهات النظر حول العلاقات الثنائية وتطوير التعاون وبناء “الحزام والطريق” والتعاون المفيد للجانبين فى مختلف المجالات والقضايا الدولية والاقليمية ذات الاهتمام المشترك ثم يقوما بالتوقيع علي بيان مشترك.
وقال انه خلال زيارته لكازاخستان سوف يحضر الرئيس الصينى مراسم افتتاح معرض اكسبو الدولى 2017 والذي تتم استضافته فى آسيا الوسطى لاول مرة، حيث سيكون موضوعه هو “الطاقة فى المستقبل”، مضيفا ان الجانب الصيني سيكون مخصصا له 1000 متر مربع من مساحة المعرض. واكد ان حضور شي افتتاح هذا المعرض العالمي، يظهر دعم الصين القوي لكازاخستان واهتمامها بقضايا الطاقة الجديدة.
وقال المسئول الصينى انه ومنذ اقامة منظمة شنغهاى للتعاون، التزمت الدول الاعضاء دائما بحماية الامن الاقليمى وتعزيز التنمية المشتركة، واظهروا جميعهم تمسكهم “بروح شنغهاى”، التى تدعو الى تعزيز التعاون السياسى والامنى والاقتصادى والثقافى ولعب دور بناء فى الشئون الاقليمية والدولية.
واشار الى انه خلال حضوره قمة المنظمة، سيعقد الرئيس شي اجتماعات ثنائية مع قادة الدول المشاركة، ويوقع على “إعلان أستانا” مع زعماء الدول الأعضاء الأخرى وكذا على “اتفاقية منظمة شنغهاي للتعاون لمكافحة التطرف” وغيرها من الوثائق.
وقال انه سيتم خلال القمة اعلان انضمام الهند وباكستان الى منظمة شنغهاي للتعاون منوها بتلك الخطوة التى ستزيد من التأثير العالمى للمنظمة ومن تمثيلها ونطاق عملها ومن امكانياتها للتعاون.
واضاف انه بعد قبول الهند وباكستان سوف توسع منظمة شنغهاى للتعاون تغطيتها الجغرافية لجنوب اسيا وستصبح احد اكبر المنظمات الاقليمية فى العالم حيث تمثل ثلاثة اخماس مساحة قارة اوراسيا ونصف سكان العالم.
كما اوضح انه سيتم خلال القمة كذلك مناقشة رغبة ايران فى الانضمام الى المنظمة، وسيتم نقل الرئاسة الدورية للمنظمة الى الجانب الصينى حيث ستستضيف الصين القمة القادمة فى عام 2018.
ومنظمة شنغهاى للتعاون هي منظمة دولية تضم عدة دول في شرق آسيا. وتأسست في العام 2001 وتضم كلًا من الصين وروسيا وكازاخستان وقيرغيزيا واوزبكستان وطاجيكستان. والأهداف المعلنة للمنظمة هي مكافحة الإرهاب ومواجهة التطرف، والحركات الانفصالية، والتصدي لتجارة الأسلحة والمخدرات.
