تحقيقات و تقاريرتقاريرعاجل

الرئيس السيسي يفتتح مسجد و كاتدرائية العاصمة الإدارية في رسالة تسامح للعالم

افتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي أكبر مسجد وكنيسة في مصر في العاصمة الإدارية الجديدة يوم الأحد عشية احتفال الأقباط الأرثوذكس بعيد الميلاد في رسالة رمزية للتسامح في البلد الذي يشكل المسلمون أغلبية سكانه.

وفي منطقة الممر الحضاري بين المسجد والكاتدرائية، سيقام متحف يتم اختيار قطعه الأثرية من المتاحف الثلاثة “المصري والإسلامي والقبطي”، والتي تهدف إلى إرساء فكرة التسامح الديني وعدم التفرقة على أساس الدين.

وشهد الرئيس السيسي مساء الأحد مراسم احتفال افتتاح مسجد الفتاح العليم وكاتدرائية ميلاد المسيح بالعاصمة الإدارية وذلك بقاعة المؤتمرات بالعاصمة الإدارية بحضور عدد من القادة وكبار المسؤولين من الدول العربية والإسلامية والأجنبية بينهم الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ورئيس مجلس النواب الدكتور علي عبد العال ورئيس مجلس الوزراء المهندس مصطفى مدبولي وبابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية البابا تواضروس الثاني والقائد العام وزير الدفاع والإنتاج الحربي الفريق أول محمد زكي وعدد من الوزراء وكبار رجال القوات المسلحة والشرطة وعدد من كبار رجال الدولة وأعضاء البرلمان ورجال الصحافة والإعلام.

وفي حفل على هامش الافتتاح، طلب الرئيس السيسي الوقوف دقيقة حداد على بطل الشرطة الرائد مصطفى عبيد الذي لقي مصرعه عندما كان يحاول تفكيك قنبلة وضعت أمام إحدى الكنائس في شرق القاهرة.

 الرئيس السيسي : إفتتاح مسجد وكاتدرائية العاصمة الإدارية لحظة تاريخية 

رحب الرئيس عبدالفتاح السيسي، بالرئيس الفلسطيني محمود عباس لحضوره افتتاح مسجد الفتاح العليم، وكاتدرائية ميلاد المسيح، بالعاصمة الإدارية الجديدة، مؤكدا أنها لحظة تاريخية.

ووجه “السيسي”، خلال كلمته بافتتاح كاتدرائية ميلاد المسيح، مساء الأحد، التحية لكل أرواح شهداء المصريين من مسلمين وأقباط مدنيين ورجال أمن الذين سقطوا جراء العمليات الإرهابية، مضيفا: “نحن في لحظة مهمة في تاريخنا، إحنا واحد وهنفضل واحد”.

وشدد أنه لن يسمح لأحد أن يؤثر في وحدة المصريين، ولن يكون في مصر فتنة طائفية، مضيفا: “المصريين غرسوا شجرة المحبة، ولازم نحافظ عليها، ونخلي بالنا منها، وثمارها تخرج من مصر للعالم كله”، منوها بأن الفتن لن تنتهي، و”وربنا اللي حفظ مصر لأجل أهلها”.

وثمن الجملة الشهيرة للبابا تواضروس والتي مفاداها “وطن بلا كنائس أفضل من كنائس بلا وطن”، موجها حديثه لبابا الإسكندرية، “لن أنسى لك هذه الكلمة”، مشددا على ضرورة أن يتصف المصريين باليقظة والوعي، و”يخلوا بالهم من بلادهم”، مختتما كلمته بـ “تحيا مصر”.

وافتتح الرئيس عبدالفتاح السيسي، مسجد الفتاح العليم، بالعاصمة الإدارية الجديدة، الذي يعتبر درة العمارة الإسلامية الحديثة، وجوهرة الإنشاءات داخل العاصمة الإدارية للدولة، ويمثل إنجازا جديدا يضاف لسلسلة إنجازات الدولة المصرية فى مجال البناء والتشييد، ليصبح من أكبر المساجد فى المنطقة العربية.

وافتتح أيضًا الرئيس كاتدرائية ميلاد السيد المسيح أكبر كاتدرائية فى الشرق الأوسط، وذلك بالتزامن مع قداس عيد الميلاد المجيد، الذى يترأسه قداسة البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية بحضور وفود التهنئة من الداخل والخارج مع أحبار الكنيسة أعضاء المجمع المقدس.

 

أكبر مسجد في مصر داخل العاصمة الإدارية الجديدة

أدى الرئيس السيسي صلاة العشاء في المسجد، يرافقه ضيفه الرئيس الفلسطيني محمود عباس وأمين عام الجامعة العربية أحمد أبو الغيط وشيخ الأزهر الإمام الأكبر أحمد الطيب وعشرات المسؤولين.

جرى تصميم المسجد على الطابع الفاطمي، وأقيم على مساحة 122 ألف متر مربع، ويحاط بسور طوله نحو ألفي متر، كما أن له 4 مآذن بارتفاع 90 مترًا، بينما يبلغ ارتفاع القبة الرئيسية 44 مترًا وقطرها 33 مترًا، وتعد من أكبر القباب في البلاد.

ويقع المسجد على الطريق الدائري الأوسط الجديد، ويتكون من دور أرضي يضم صحن المسجد بمساحة 6325 مترًا، وبه 5 مداخل رئيسية، منها 2 للسيدات و3 للرجال، وجرى الاعتماد على الطابع الفاطمي فى تصميم المسجد، والقبة الرئيسية للمسجد يصل ارتفاعها لـ45 مترًا وقطرها 33 مترًا، وتعد من أكبر القباب في مصر.

وتسع مساحة المسجد لـ6500 مصلٍ و1200 سيدة، كما أن الساحة التي أمام المسجد تستوعب 7 آلاف مصلٍ، فيما يستوعب بدروم المسجد أكثر من 1500 مصلٍ، ليصل استيعاب المسجد بالكامل إلى 17 ألف مصليياً، ومن المقرر أن يكون مسجد العاصمة الجديدة هو المسجد الرسمي للدولة الذي ستقام فيه صلاة الأعياد والاحتفالات الدينية.

أكبر كاتدرائية في الشرق الوسط على أرض مصر

تعد كاتدرائية ميلاد المسيح بالعاصمة الإدارية هي الأكبر في الشرق الأوسط؛ حيث تتكون من كنيستين كُبرى وصُغرى، وقاعة للمناسبات وقاعتين فرعيتين، وغرف تعميد واستراحة وغرفة للكنترول، وشُيِّدت الكاتدرائية على مساحة 4.14 فدان، 30% من مساحة الأرض مبانٍ، وهي الأكبر في الشرق الأوسط والعالم العربي، ومقامة على مساحة 63 ألف متر، وتتكون من كنيستين كُبرى وصُغرى، وقاعة للمناسبات وقاعتين فرعيتين، وغرف تعميد واستراحة وغرفة للكنترول وصحنًا يسع لـ8200 فرد.

وجرى استلهام تصميم منارة الكاتدرائية من العمارة القبطية حيث تحتوي عددًا من الأجراس أعلى المنارة.

وتعد كاتدرائية “ميلاد المسيح” بالعاصمة الإدارية الأكبر فى الشرق الأوسط، وتسع لـ8200 فرد، وهى عبارة عن طابق أرضى وصحن ومنارة بارتفاع 60 مترا.

وتقع الكاتدرائية الجديدة شرق مشروع أرض المعارض (إكسبو)، جنوبى الحديقة المركزية بالعاصمة الجديدة، على مساحة 15 فدانا، أى ما يعادل 63 ألف متر مربع.

وتتضمن هذه المساحة مقر الكاتدرائية الذى يمتد لـ7500 متر مربع، وكنيسة (الشعب) تتسع لنحو 1000 مواطن، وتحتوى على ساحة رئيسة، إضافة إلى مبنى المقر البابوي، وصالة استقبال وقاعة اجتماعات ومكاتب إدارية.

ترامب : افتتاح كاتدرائية ميلاد المسيح تقود مصر لمستقبل يتسع للجميع

رحب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ببناء أكبر كاتدرائية في الشرق الأوسط في مصر، مشيرا إلى أن الرئيس عبدالفتاح السيسي يسعى لأن يتسع مستقبل مصر للجميع.

وقال ترامب، في تغريدة على حسابه الشخصي في موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، اليوم الأحد، “سعيد بمشاهدة أصدقائنا في مصر يفتتحون أكبر كاتدرائية في الشرق الأوسط الرئيس السيسي يقود بلاده لمستقبل يتسع الجميع”.

بابا الفاتيكان : الرئيس السيسي حرص على إنشاء كاتدرائية المسيح لإحلال السلام
قدم البابا فرانسيس بابا الفاتيكان التحية للرئيس عبد الفتاح السيسي وللحكومة المصرية على افتتاح كاتدرائية ميلاد المسيح بالعاصمة الادارية الجديدة،  مؤكدًا أن الرئيس السيسي، حرص على إنشاء كاتدرائية ميلاد المسيح لإحلال السلام والبركة على الأرض.

وقام بابا الفاتيكان عبر مقطع فيديو خلال مراسم الاحتفال بافتتاح كاتدرائية ومسجد بالعاصمة الادارية اليوم الاحد بتقديم التهنئة للبابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية وإلى الكنيسة الأرثوذكسية بمناسبة عيد الميلاد المجيد.

ووجه عدد من كبار رجال الدين المسيحي في الخارج التهنئة بعيد الميلاد والإعراب عن التقدير لإنشاء الكاتدرائية، حيث وجه البطريك ماربشارة بطرس التحية لكل الشعب المصري وأبناء الكنسية القبطية على رأسها البابا تواضروس، وكذلك وجه التحية للرئيس عبد التفاح السيسي، لأنه تكفل ببناء كاتدرائية الميلاد بالعاصمة الإدارية.

وأكدو أن مشروع كاتدرائية ميلاد المسيح بالعاصمة الادارية الجديدة يساهم في ترسيخ العيش المشترك بين كافة المصريين، ويوجه رسالة للمسلمين والمسحيين في الدول المجاورة.

البابا تواضروس : تعانق الكاتدرئية والمسجد جعل مصر في أروع صورة

قال قداسة البابا تواضروس الثاني، إن مايحدث في مصر اليوم غير مسبوق، مشيرا إلى تعانق مآذن مسجد الفتاح العليم مع كاتدرئية ميلاد المسيح جعل مصر أمام العالم اليوم في أروع صورة.

وصف البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، الأحد، افتتاح مسجد “الفتاح العليم” وكاتدرائية “ميلاد المسيح” بالعاصمة الإدارية الجديدة بأنها “مناسبة غير مسبوقة في التاريخ”.

وقال البابا تواضروس، في كلمة له بمسجد “الفتاح العليم”، بحضور الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي: “إننا نشهد اليوم مناسبة غير مسبوقة في التاريخ، نحتفل فيها حيث نرى ونشاهد ونعاين وسط هذا الحضور الكريم.

وأضاف البابا تواضروس: “نسجل صفحة جديدة في كتاب الحضارة المصرية العريقة، ومصر التي علمت العالم فن الأعمدة فكانت المسلة في العصور الفرعونية وكانت المنارة في العصور المسيحية والمئذنة في العصور الإسلامية”.

وتابع بالقول: “نحن نرى افتتاح هذه الصروح العالية في هذه العاصمة الجديدة، التي تفتح آفاق المستقبل أمام مصرنا الحبيبة، ونرى في رمزية الافتتاح أن مصر ترى وتهتم بالقوى الناعمة فيها، وإن المسجد والكاتدرائية بنيت بأموال وتبرعات المصريين، وكان السيسي أول المتبرعين فيها وبنيت بجهود وإبداع المصريين”.

وأضاف البابا خلال كلمته داخل المسجد، إن اليوم يوم فرح ويوم ابتهاج نفرح فيه ونحن نرى مصرنا العزيزة تسجل صفحة جديدة فى كتاب الحضارة المصرية العريقة، فمصر التى علمت العالم فن الأعمدة فكانت المسلة فى العصور الفرعونية والمنارة فى العصور المسيحية، وكانت المأذنة فى العصور الإسلامية.

ووجه البابا تواضروس الشكر للسيسي والقائمين على بناء المسجد والكنيسة، قائلا: “لقد وعدت ببناء المسجد والكنيسة في 2017، ونرى اليوم أنك قد أوفيت بالوعد، ونرى الافتتاح العظيم في هذه المناسبة الجليلة، ونقدم الشكر لسيادتك، ولكل الشركات والمهندسين والفنيين والمكاتب الاستشارية والعمال الذين شاركوا في البناء، ونقدم الشكر للقوات المسلحة والهيئة الهندسية للقوات المسلحة التي خططت وأشرفت على إنجاز هذا العمل العظيم في فترة وجيزة”.

شيخ الأزهر الشريف : مصر ستقف شامخة ضد محاولات العبث باستقرارها

أعرب فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، عن سعادته تجاه افتتاح مسجد الفتاح العليم وكاتدرائية ميلاد المسيح بالعاصمة الإدارية الجديدة، وتابع: “أعتبر أن هذا الحدث حدث استثنائى ربما لم يحدث من قبل على مدى تاريخ المسيحية والإسلام”.

وأضاف الإمام الأكبر، بكلمته خلال افتتاح كاتدرائية، “ميلاد المسيح”، بالعاصمة الإدارية الجديدة: “أنى لسعيد فى هذه الليلة المباركة فى صحبة الرئيس عبد الفتاح السيسى و سيادة الرئيس محمود عباس رئيس دولة فلسطين الشقيقة والأخ العزيز قداسة البابا تواضرواس بابا الإسكندرية لأشارك فى افتتاح صرحين كبيرين بل أكبر صرحين من دور العبادة فى مصر من أقصاها إلى أقصاها”.

ووجه شيخ الأزهر الشريف، الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسى على هذا الإنجاز الرائع بافتتاح مسجد الفتاح العليم وكاتدرائية ميلاد المسيح، متقدمًا لقداسة البابا تواضروس الثانى والأخوة المسحيين بمصر وخارجها بأجمل التهانى بإنشاء الكاتدرائية الجديدة، مؤكدًا أنها مصر ستقف شامخة ضد محاولات العبث باستقرارها والوقوف ضد محاولات بعث الفتن الطائفية.

وأضاف خلال كلمته بافتتاح كاتدرائية ميلاد السيد المسيح أكبر كاتدرائية فى الشرق الأوسط، بالعاصمة الإدارية الجديدة، : “لا أعرف أن حدث كهذا الحدث حصل قبل أن نشاهد اليوم هذين الصرحين البالغين القدر من حيث العمارة الفنية والعمارة التى يحق لمصر أن تفخر بها على ثائر الأنصار، ويحق للعاصمة الجديدة أن تزهوا على ثائر الأنصار”.

وفيما يتعلق بالكنائيس وموقف الإسلام منها، قال: ” دولة الإسلام ضامنة شرعا لكنائس المسيحيين ومعابد اليهود، وهذا حكم شرعى، وإذا كان الشرع يكلف المسلمين بحماية المساجد، فبالقدر ذاته يكلف المسلمين لحماية الكنائس، والمسلمين يتقدمون فى حماية الكنائس على أخوتهم المسحيين، وهذا ليس حكمًا يأتى مجاملة، بل حكم قائم على آية من القرآن الكريم، وإن كان معناها يخفى على كثير حتى من المتخصصين”.

واستشهد شيخ الأزهر بقوله تعالى: “ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لهدمت صوامع وبيع وصلوات ومساجد يذكر فيها اسم اله كثير”، موضحًا أن هذه الآية تكلف وتأذن للمسلمين بالقتال من أجل الدفاع عن دور العبادة لليهود والمسلمين والمسحيين معًا، بالإضافة لما أرسله النبى صلى الله عليه وسلم، لنصارى نجران من معاهدات ضمن لهم فيها كنائسهم وأن تبقى كما هى وأن لا يخربها أحد وأن لا يدخل شيء منها أو من حيزها فى مسجد أو بيت مسلم، وضمن لهم أن يضربوا نواقيسهم وضمن لهم صلبانهم ثم قال “فمن خرج عن ذلك أو من لا يؤدى هذا العهد فهو خائن لله ورسوله”.

وواصل:”ليس من العلم وليس من الحق فى شيء أن تستدعى فتاوى قيلت فى زمن معين وظروف خاصة، فمثلًا حينما كان الرومان يتربصون بالإسلام أو فى الحروب الصليبية أو محاكم التفتيش بالأندلس، وكانوا يستدعون هذه الفتاوى التى كانت احترازية ووقائية فى ذلك الوقت، ويستدعونها وكأنها فتاوى عابرة لحدود الزمان والمكان، ليفتون اليوم بانه لا تجوز فى الإسلام بناء الكنائس وهذا خطأ شديد وأسألوا التاريخ يخبركم أن كل كنائس مصر بنيت فى عهد الإسلام”.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى