
قد استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي مساء اليوم مجموعة الخبراء اليابانيين المزمع إشرافهم علي منظومة المدارس اليابانية بمصر.
حيث صرح بذلك السفير بسام راضى المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية.
رحب الرئيس بالخبراء اليابانيين، مؤكدا أهمية مشروع المدارس اليابانية بالنسبة للدولة المصرية وإستراتيجيتها لبناء الإنسان المصري في ضوء تركيز نظام التعليم الياباني علي التكوين السليم لكل جوانب الشخصية والأكاديمية لدي الأطفال والطلاب بما فيها القيم الأخلاقية وتنمية العمل الجماعي بهدف صقل الأجيال الجديدة لمواجهة الحياة العملية، مؤكدا للخبراء اليابانيين أن أمامهم مهمة غاية في الأهمية في هذا الإطار.
ومن جانبهم؛ أعرب الخبراء اليابانيون عن تشرفهم بلقاء الرئيس، مؤكدين أن قدومهم إلي مصر للمشاركة في مشروع تطوير نظام التعليم المصري من خلال تجربة المدارس اليابانية، جاء بالنظر إلى الإرث الحضاري والتاريخي العريق الذي تتمتع به مصر، إلى جانب ما لمسوه من جدية وتطلع لدى الدولة المصرية على تنفيذ هذا التطوير وفقا لأعلى المعايير، موضحين أن هذه تعد السابقة الأولى في تاريخ اليابان أن يتم إيفاد هذا العدد من الخبراء الأكاديميين للعمل في أي دولة أجنبية على الإطلاق، وهو ما يؤكد مكانة مصر وتفردها.
هذا وقد أشاد الرئيس بتحمس الخبراء اليابانيين للمشاركة في هذا المشروع القومي الضخم، لا سيما في ضوء ما يتمتعون به من مؤهلات وخبرات رفيعة المستوى في مجال التعليم الأساسي، ومن ثم قدرتهم على المساهمة بشكلٍ إيجابي في إرساء قواعد ونشر ثقافة الدقة والتفاني في العمل في الأجيال الناشئة ليكونوا بمثابة قاطرة الدولة والمجتمع، وبما يساهم في إستراتيجية بناء الإنسان المصري من المهد.
كما أضاف السفير بسام راضي أن اللقاء شهد التباحث حول خطة عمل الخبراء اليابانيين في مصر والجدول الزمني المقترح في هذا الصدد، خاصةً ما يتعلق بوضع وتنفيذ خطة واضحة لترسيخ نظام التعليم الياباني بما في ذلك عملية تدريب المعلمين وتطوير المناهج التعليمية بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم.